كشفت نتائج دراسة بحثية حديثة أجريت على أكثر من 4 آلاف عامل أن الموظفين الذين يعملون في بيئات ذات عناصر طبيعية واستقرار يشعرون بسعادة أكبر بنسبة 13% وتزيد إنتاجيتهم بنسبة 18%.

وأكدت الدراسة أن البيئات التي يعمل بها موظفو المناطق الملتهبة بالصراعات غير مناسبة؛ وغالبية موظفي المكاتب لا تتوافر لديهم أبسط احتياجات العمل من إضاءة وتأمين صحي وأماكن عمل لائقة ، كما أن 12% منهم يعملون في مكاتب لا نوافذ لها وغير لائقة صحياً.

ويرى تقرير في هذا الخصوص أن حوالي 68% من الموظفين يعملون في مراكز المدن، وينفقون بالمعدل 34 ساعة عمل أسبوعياً، كما أن تفاعلهم مع الطبيعة محدود جداً. وبالرغم من هيمنة أسلوب حياة المدينة على الناس، وجد البحث أن العاملين يتمتعون بتقارب موروث مع العناصر التي تعكس الطبيعة.

ومما يثير الاهتمام أن 40% من العاملين ، قالوا إنهم سيشعرون بإنتاجية أكبر في مكاتب انفرادية، في حين رأى 31% بأنهم سيكونون أكثر إنتاجية في مكاتب مفتوحة ، بالإضافة إلى أن عدداً أقل من الموظفين قالوا بأنهم يفضلون المرونة في العمل، وهو أمر مفاجئ ، إذ اختار 11% منهم فقط، مساحة عمل تناسب احتياجاتهم وأسلوب إنتاجيتهم.

ويقول خبراء اشرفوا على إجراء هذا المسح البحثي "إننا ننظر إلى بيئة العمل على أنها أساسية لسعادة الموظف وأدائه، لكنها تعد عاملاً يؤثر على الرضا الوظيفي غالباً.

ويوضح التقرير الرابط بين تأثير بيئات العمل والإنتاجية، وليس من المصادفة أن أغلب الموظفين المعاصرين يتمتعون برؤية جديدة، ويصممون بيئات تساعد الآخرين على الازدهار والإسهام والابتكار، فالارتباط بالطبيعة والعالم الخارجي والتصميم الطبيعي جزء مهم من هذا الأمر."

وبحسب ما ورد في هذا البحث فإن هناك عناصر طبيعية يتمنى العاملون والموظفون الحصول عليها في مكاتبهم مثل الإنارة والهدوء والاستقرار والحافز المهني والمادي والمعنوي ووجود الحدائق والمتنزهات في أعمالهم.

عن الثورة نت

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.