آخر الأخبار
 - هنية: لا دولة في غزة ولا دولة من دونها

السبت, 27-إبريل-2019 - 18:09:33
الإعلام التقدمي -
عقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، ندوة بعنوان "متحدون في مواجهة صفقة القرن"، بحضور قادة الفصائل والقوى الفلسطينية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في كلمته، "هذا اللقاء يحمل الكثير من المعاني السامية، والرسائل الواضحة، وأولى هذه الرسائل هو استشعار الكل الوطني بكل مكوناته بخطورة المرحلة".

القرار السياسي

وتمثلت الرسالة الثانية لهنية في قوله: ".. والرسالة الثانية هي أننا قادرون أن نصل إلى وحدتنا الوطنية وترتيب بيتنا الفلسطيني، إذا توافرت الإرادة وصلح القرار السياسي، والرسالة الثالثة هي أن الشعب الفلسطيني رغم ما يحيط به من تحديات مصمم على حماية القضية الفلسطينية، والتصدي لصفقة القرن مهما كانت التكاليف وبلغت التضحيات".
وأضاف هنية:
الرسالة الرابعة هي لأمتنا ولكل أحرار العالم أن رأس الرمح في مواجهة الاستكبار والاحتلال والظلم لن ينثني حيث أن هناك ثلاثة مشاهد سيطرت على الساحة خلال العام الماضي، وبداية عام 2019.

وتابع هنية: "المشهد الأول هو الحراك الصهيو أمريكي؛ وهو تصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن، والخطورة هي أنه لأول مرة الهدف هو التصفية السياسية لقضية الشعب الفلسطيني، لكن الشيء الجديد والخطير هذه المرة هو أن الحد الأدنى لكل ما يطرح سابقا تم نسخه وضربه بالصميم من خلال خطوات عملية مباشرة على الأرض بإعلان القدس عاصمة للكيان".

الأونروا

وزاد رئيس المكتب السياسي لحماس، بقوله:

ومن هذه الخطوات العملية العمل على تصفية قضية اللاجئين من خلال تصفية الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) وأيضا من خلال إعطاء الجولان للمحتل، وضم المستوطنات، والعمل على الفصل السياسي بين الضفة وغزة.
وأضاف هنية: "كل البرامج السياسية لكل الأحزاب الإسرائيلية مرتكزة على هذه الأطروحة، وهي: لا للقدس، ولا لعودة اللاجئين، ولا لإقامة الدولة الفلسطينية والمشهد الثاني هو انطلاق قطار التطبيع، ومحاولات اختراق إسرائيل للجسم العربي، هذه المرة ليس من خلال البوابة الشعبية التي كانت قوية، لكن من بوابة رأس الهرم في بعض الدول".
وأردف رئيس المكتب السياسي لحماس:

الصفقة التي يجري تطبيقها على الأرض تسير في مسارين: الفلسطيني والإقليمي، في محاولة جدية لإعادة رسم الجغرافيا السياسية في المنطقة، لكن شعارنا أننا متوحدون على طريق إسقاط صفقة القرن، ليس منا وليس فينا مَن يقبل التعاطي مع صفقة القرن، رغم أن هناك محاولات إسرائيلية أمريكية للعب على كل ما هو متناقض في الساحة الفلسطينية، ونحن نتابع الحرب القديمة الجديدة والأكثر قسوة لمحاولة تجفيف مصادر المقاومة، ومحاصرة مَن يدعم المقاومة فهذه حرب قذرة الهدف منها تكسير كل من يقول لا للأمريكان وللإسرائيليين؛ لذلك هناك حمى مسعورة تستهدف هذا الأمر.

حق العودة

وقال هنية: "نحن مرتاحون لكل ما نسمعه من أشقائنا في مصر بأن الموقف المصري واضح، وأنها ما زالت ترى أن دولة فلسطينية على كامل فلسطين، وحق العودة ونعبر عن تقديرنا للموقف الأردني، وموقف لبنان الذي ما زال يتمسك برفض التوطين، ونؤكد أن حماس سوف تسخر كل إمكاناتها وكل مقدراتها من أجل دعم الموقف الوطني القوي المتماسك برفض صفقة القرن، ونعيد التأكيد أنه لا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة، ولا تمدد لغزة إلا في إطار الجغرافيا الفلسطينية، وكل ما يقال عن أننا نأخذ من سيناء هي خزعبلات لا أساس لها من الصحة لكننا لن نستطيع مواجهة هذا الوضع إلا بصف موحد، ونقول لإخواننا جميعا إننا مستعدون للقاءات عاجلة وسريعة مع الكل الوطني بدون استثناء، وخاصة مع إخوتنا في حركة فتح، حتى وإن تطلّب لقاء مباشرا وعاجلا وسريعا بين قيادة حماس وقيادة فتح برئاسة (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن".

وأوضح هنية:
المرحلة تحتاج إلى حكومة مستندة لكل القوى الوطنية، تحضر هذه الحكومة إلى مهمتين سريعتين؛ المهمة الأولى: انتخابات شاملة نبدأها بانتخابات رئاسية وتشريعية، ثم انتخابات مجلس وطني، والمهمة الثانية: العمل على توحيد مؤسسات السلطة في الضفة وغزة، واليوم أدعو إلى اجتماع الإطار القيادي المؤقت أو الأمناء العامين للفصائل، وهذا الإطار يناقش 3 ملفات، الملف الأول البرنامج السياسي، ولن نبدأ من نقطة الصفر؛ فعندنا وثيقة 2006، واتفاق القاهرة 2011، واتفاق 2017 والملف الثاني العمل على إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة الاعتبار لها لكي تضم الكل الوطني الفلسطيني.

وأردف هنية: "نحن لا نطرح بديلا عن المنظمة، بل نريد أن تكون قوية ومسنودة، وأن تكون عنوانا جامعا لكل أبناء شعبنا".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)