الإعلام التقدمي -

أعلنت مصادر طبية بمحافظة المحويت الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله وفاة حالتين بمرض الكوليرا.

وبحسب المصادر اجتياح وباء الكوليرا من جديد لمنطقة القبلة بمديرية جبل المحويت ومناطق أخرى بالمحافظة.

وقالت مصادر خاصة انها سجلت حالتين وفاة لرجل وطفل ، فيما بلغ عدد المصابين بالوباء اكثر من 20 حالة في منطقة واحدة فقط ولم تتوفر إحصائيات لبقية المناطق.

وقال ناشطون وإعلاميون ان وباء الكوليرا يتنشر بقوة في مديرية المحويت في ظل عجز صحي في المديرية أو حتى مستشفيات المحافظة، ما ضاعف من معاناة المواطنين الذي يعانون أصلا من حالة فقر مدقع وصلت حد المجاعة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن اليمني بشكل عام.

وناشد الناشطون الجهات المختصة والمنظمات الصحية العاملة في البلاد المحلية منها والدولية وكل الخيرين بالعمل على انقاذ حياة الناس في قرى المديرية من خلال تقديم الخدمات العلاجية الطارئة لمواجهة المرض، خاصة وأن أغلب الناس لا يعرفون أعراض المرض ولا أساليب مواجهته والتصرف بعد الإصابة، ليفارق العديد منهم الحياة لعدم معرفتهم أنهم مصابون بمرض خطير ويجب علاجه.

وأفادت تقارير للأمم المتحدة بزيادة الحالات التي يشتبه في إصابتها بمرض الكوليرا في اليمن، بما يثير القلق البالغ بشأن احتمال تفشي موجة ثالثة للوباء.

ومنذ أبريل 2017 أبلغ عن أكثر من 1.1 مليون حالة إصابة مشتبه فيها بالكوليرا وأكثر من 2300 وفاة مرتبطة بالمرض.

وقال المتحدث باسم الأمين العام إن استجابة الشركاء في مجال العمل الإنساني تهدف إلى تجنب تفشي الوباء على نطاق واسع. وقد تم تحصين أكثر من 385 ألف شخص ضد الكوليرا في مقاطعات في محافظتي الحديدة وإب.

وعبرت الأمم المتحدة خلال شهر أغسطس الجاري عن قلقها إزاء الأضرار اللاحقة بالبنية التحتية للماء والصرف الصحي والخدمات الصحية، بسبب الصراع. وأكدت الأمم المتحدة أن توفر تلك الخدمات حيوي لمنع تفشي الكوليرا.

وشدد المتحدث على ضرورة امتثال كل أطراف الصراع لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، والتي تحتم حماية المدنيين وبنيتهم الأساسية.