آخر الأخبار
 - تل أبيب لحماس عبر مصر: لسنا معنيين بالتصعيد ولم نقصد قتل القائد بالجهاد الإسلاميّ وتتكتّم على التكنولوجيا النوعيّة لاكتشاف الأنفاق

الثلاثاء, 31-أكتوبر-2017 - 13:43:34
الإعلام التقدمي -


قضيتان لافتتان سيطرتا على الأجندة الصهيونيّة عقب العدوان الإسرائيليّ أمس على نفقٍ في القطاع وتدميره، الأمر الذي أدّى لاستشهاد سبعة مُقاومين، بينهم قائد المنطقة الوسطى في سرايا القدس، الجناح العسكريّ لحركة الجهاد الإسلاميّ: القضيّة الأولى، كانت التشديد الإسرائيليّ على أنّ صنّاع القرار في تل أبيب وجّهوا رسالةً لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس)، بواسطة الاستخبارات المصريّة، مفادها أنّ دولة الاحتلال ليست معنيّةً بالتصعيد، وليست في وارد خوض حربٍ جديدةٍ مع المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة.

وشدّدّت المصادر في تل أبيب، على أنّ الرسالة التي تمّ توجيهها لحماس بواسطة المخابرات المصريّة، أكّدت على أنّ الجيش الإسرائيليّ لم يكُن ينوي قتل القائد العسكريّ في حركة الجهاد الإسلاميّ.

أمّا القضيّة الثانيّة، فكانت أنّ الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة رفضت السماح حتى للوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو بالتطرّق إلى الحادثة، كما أنّها، وهذا الأهّم، منعت منعًا باتًّا نشر أيّ معلوماتٍ عن الأجهزة التكنولوجيّة الجديدة التي أدخلها الاحتلال لاكتشاف الأنفاق التي تصل إلى المُستوطنات الإسرائيليّة فيما يُطلق عليها منطقة غلاف غزّة.

في السياق عينه، تطرّق رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، خلال افتتاح جلسة كتلة حزب الليكود، إلى تفجير النفق في منطقة خان يونس على حدود قطاع غزة. ولفت نتنياهو في سياق حديثه الذي تناقلته جميع وسائل الإعلام العبريّة بدون استثناءٍ، لفت إلى أنّ مَنْ يُحاول التعرض لنا سنتعرض له، نحن نطوّر تكنولوجيا تشكل قفزة نوعية لمعالجة تهديد الأنفاق. واليوم عثرنا على نفق ودمرناه، وحماس هي المسؤولة، على حدّ تعبيره.

إلى ذلك، قال وزير الأمن أفيغدور ليبرمان إنّ إسرائيل غير معنية بالتصعيد، وعلى الرغم من المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس، إلّا أنّ قطاع غزة لا يزال مملكة الإرهاب، وفق وصفه.

بدوره، قال التعليم وزير نفتالي بينت عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية-الأمنية، ورئيس حزب “البيت اليهوديّ”، الدينيّ المُتطرّف إنّه يدور الحديث عن خرق فاضح لسيادة إسرائيل، وأعداؤها لا يتوقفون للحظة عن محاولات ضرب مواطنينا، والجيش الإسرائيليّ استخلص عبر عملية الجرف الصامد، أيْ العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة في صيف العام 2014، وهو يعمل استخباريًا وتكنولوجيًا وهندسيًا وعملانيًا لإحباط هذه المحاولات وضمان أمن سكان غلاف غزة، بحسب تعبيره.

وفي هذا السياق، علّق محلل الشؤون العسكرية في القناة الثانية، روني دانييل، على تفجير النفق، قائلاً إنّ الخشية حاليًا هي من تصعيد الوضع المزعزع بالأصل بين إسرائيل وقطاع غزة، معتبرًا أنّه يمكن التقدير أنّه لن يكون هناك تسخين للوضع على طول الحدود، عدا عن رد غير دراماتيكيّ للجهاد الإسلاميّ.

وأضاف المحلل، المعروف بصلاته الوطيدة جدًا مع المؤسسة الأمنيّة والعسكريّة في إسرائيل، أضاف أنّ اللافت في كل ما حصل أمس هو الأسلوب الذي تمّ بواسطته كشف النفق، إذْ يدور الحديث عن تطويرٍ تكنولوجيٍّ هدفه تحديد الأنفاق وهو يشكل قدرة فريدة من نوعها في العالم.

وساق قائلاً، نقلاً عن مصادره الأمنيّة والعسكريّة في تل أبيب، ساق قائلاً إنّه بفضل هذه المنظومات يمكن كشف الأنفاق الهجومية ودمج المعلومات التكنولوجية مع المعلومات الاستخبارية التي تصل إلى المؤسسة الأمنية للحصول على نتائج نوعية لصالح إسرائيل.

وفي أعقاب ذلك، قال موقع القناة 20 إنّ الجيش الإسرائيلي رفع من جهوزيته، فيما أمر قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال بإغلاق عدّة طرقات في غلاف غزة، والإعلان عن منطقة عسكرية مغلقة.

وقالت صحيفة هآرتس إنّ قرار تفجير النفق اتخذ بعد مشاورات أجراها مؤخرًا المستويان السياسيّ والأمنيّ في إسرائيل، وإن توقيت العمل يعتبر حساسًا لسببين: اتفاق المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية الذي تحقق بوساطة مصرية، ومواصلة بناء العائق الإسرائيلي ضد الأنفاق على طول الحدود مع قطاع غزة.‎

فيما لفتت الصحيفة إلى أنّ التدهور الأمنيّ بين إسرائيل وحماس يمكن أنْ يؤدي أيضًا إلى انهيار التفاهمات الداخليّة الفلسطينيّة، التي تمّ التوصل إليها في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، على حدّ تعبير الصحيفة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)