آخر الأخبار
 - أردوغان يحثّ المُسلمين على الإكثار من زيارة القدس ويتهّم إسرائيل بالعنصريّة وتل أبيب ترُد: افتراءات وسخافات وأيام الإمبراطورية العثمانية ولّت منذ زمن بعيد

الأربعاء, 26-يوليو-2017 - 13:34:19
الإعلام التقدمي -

على الرغم من اتفاق المصالحة بين تل أبيب وأنقرة، فإنّ الرئيس التركيّ يُواصل مهاجمة إسرائيل، فقد ذكر موقع (تايمز أوف أزرائيل) أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان حضّ المسلمين على الإكثار من زيارة الحرم القدسي لإظهار التضامن مع الفلسطينيين طارحًا سلسلة من التحديات لإسرائيل، التي وصفها بـالعنصرية والتمييزية.

وقال أردوغان في المراسم الافتتاحية للملتقى الدولي لأوقاف القدس المنعقد في إسطنبول، بحسب ما نقلنه صحيفة “حريات” التركية: نحن، كمسلمين، علينا الإكثار من زيارة القدس، مضيفا كل يوم يمر تكون فيه القدس تحت الاحتلال هو إهانة لنا جميعًا، على حدّ تعبيره.

وتابع أردوغان قائلاً إنّ الإكثار من زيارات المسلمين إلى الحرم القدسي سيكون الدعم الأكبر لإخوتنا هناك. وأضاف الرئيس التركي: سواء من حيث الناحية الدينية ومن حيث المسؤولية التاريخية، فإنّ للقدس ونضال إخوتنا الفلسطينيين من أجل الحقوق والعدالة أهمية كبيرة بالنسبة لنا. سنواصل جهودنا من أجل تحويل القدس إلى مدينة سلام.

علاوة على ذلك، وصف أردوغان معاملة إسرائيل للفلسطينيين بـالعنصرية والتمييزية، وقال إنّ الحصار الإسرائيلي-المصري على قطاع غزة لا محل له في الإنسانية. وتفرض إسرائيل حصارًا على القطاع في محاولة منها كما تقول لمنع وصول الأسلحة إلى حركة حماس المسيطرة على القطاع.

وبحسب الموقع، حذّر أردوغان إسرائيل أيضًا من “مشروع قانون الأذان، وقال إنّه لن يسمح بمنع الأذان. وقال أردوغان: حقيقة أنّ مسألة كهذه تصل حتى إلى جدول الأعمال هي حقيقة مخزية، مضيفًا أن حقيقة أن أولئك الذين يتحدثون عن حرية الفكر والإيمان في كل فرصة يصادقون في الواقع على هذه الخطوة من خلال التزامهم الصمت هي حقيقة جديرة بالإشارة. إن شاء الله، لن نسمح بإسكات الصلوات من سماء القدس. أردوغان هاجم إسرائيل وقال إنّ التحرك ضدّ المساجد سيكون بمثابة ضربة لحرية العبادة. وقال: لماذا تخشون حرية العبادة إذا كنت تؤمنون بدينكم؟ أنا أذّكر الآن المسؤولين الإسرائيليين: إذا كنتم تؤمنون بدينكم، فلماذا تخافون إذا من صوت صلواتنا؟.

وتطرق أردوغان أيضا إلى النقاش حول إمكانية نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، معتبرًا أنّ النقاش في غير محله مطلقًا، ويجب الكف عنه. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، التي تُعتبر قضية شائكة في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

ودعا أردوغان خلال المؤتمر في إسطنبول إلى ضرورة توخي الحذر بشأن القضايا المتعلقة بوضع القدس، مؤكدا أن مجرد نقل حجر يمكن أن يترك عواقب خطرة.

وأضاف أنّ النقاش حول إمكان نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس في غير محله مطلقا، وبالتأكيد يجب سحبه من التداول.

إسرائيل ردّت بسرعة وبغضب على تصريحات أردوغان ووصفتها بافتراء لا أساس له من الصحة. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إنّ كل من ينتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي في بلاده، لا ينبغي أن يعظ حول الأخلاقيات للديمقراطية الوحيدة في المنطقة.

وأضاف البيان أنّ إسرائيل تلتزم التزامًا صارمًا بحماية حرية العبادة الكاملة لليهود والمسلمين والمسيحيين – وستواصل القيام بذلك على الرغم من الافتراء الذي لا أساس له من الصحة.

وعقب عيمانويل نحشون، المتحدث بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، على اتهام الرئيس التركي لإسرائيل بأنّها تحاول سلب المسجد الأقصى من أيدي المسلمين بذريعة مكافحة الإرهاب. وقال نحشون إنّ اتهامات أردوغان سخيفة ولا أساس لها ومحرفة، مضيفًا أنّه سيكون من الأفضل له أنْ يتعامل مع المشاكل والصعوبات في بلاده. وأضاف نحشون، إنّ أيام الإمبراطورية العثمانية قد ولّت منذ زمن بعيد، مؤكّدًا على عاصمة الشعب اليهودي كانت وما زالت وستكون أورشليم (القدس)، على حدّ تعبيره.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)