آخر الأخبار
 - كوريا الشمالية أجرت عملية إطلاق فاشلة لصاروخ باليستي في منطقة تقع شمال بيونغ يانغ تزامنا مع تضاعف الضغوط الامريكية عليها

السبت, 29-إبريل-2017 - 12:31:34
الإعلام التقدمي -

 قامت كوريا الشمالية السبت باطلاق صاروخ بالستي في تجربة فاشلة، ردا على ما يبدو على دعوة الولايات المتحدة في الامم المتحدة للتصدي “لتهديد نظام بيونغ يانغ النووي”، من خلال تشديد العقوبات الدولية عليه.

وبعد ساعات على الاجتماع الاستثنائي لمجلس الامن الدولي “اطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا من موقع″ شمال بيونغ يانغ، كما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.

وقال المصدر نفسه “نعتقد ان التجربة باءت بالفشل” موضحا ان الصاروخ لم يحلق سوى لبضع دقائق الى الشمال الشرق على ارتفاع 71 كلم فقط. وأكدت القيادة الاميركية للمحيط الهادىء اطلاق “صاروخ بقي في اطار اراضي كوريا الشمالية”.

واتهم الرئيس دونالد ترامب بيونغ يانغ ب”تقليل الاحترام” للصين حليفتها الرئيسية. وغرد ترامب “امر سيء!”.

من جهتها قدمت اليابان “احتجاجا رسميا” الى نظام بيونغ يانغ بعد عقد اجتماع لمجلس الامن القومي.

ولدى اطلاق الصاروخ كان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الذي ترأس اجتماع مجلس الامن، غادر نيويورك مساء الجمعة بعد ان دعا شركاءه الى التصدي “للتهديد النووي” الكوري الشمالي الذي ستكون “عواقبه كارثية”.

وكان حث الصين على عزل بيونغ يانغ اقتصاديا ودبلوماسيا.

– “ضغوط” –

ودعا تيلرسون الى ممارسة “ضغوط اقتصادية ودبلوماسية” مهددا باللجوء الى القوة لاخضاع نظام كيم يونغ-اون.

وقال تيلرسون “عدم التحرك الان لتسوية المسألة الامنية الاكثر الحاحا في العالم ستنتج عنه عواقب كارثية”.

والدليل على ان هذه المسألة طارئة لواشنطن التي قد تكون هاواي او ساحلها الشمالي-الغربي في مرمى الصواريخ الكورية الشمالية، قال تيلرسون ان “التهديد بشن هجوم نووي كوري شمالي على سيول او طوكيو فعلي” حتى ان النظام الشيوعي “قد يستهدف يوما الولايات المتحدة”.

وقال ان “جميع الخيارات للرد على استفزازت مقبلة يجب ان تبقى مطروحة على الطاولة” بعد ان يكون ترامب حذر الخميس من “احتمال اندلاع نزاع كبير مع كوريا الشمالية”.


– “عمل عسكري” –
واكد تيلرسون على “الارادة في التصدي للعدوان الكوري الشمالي بعمل عسكري اذا لزم الامر” مؤكدا ان واشنطن “تفضل الحل التفاوضي” الدبلوماسي.

ورغم تجديده صباح الجمعة على اذاعة “ان بي آر” عرضا لحوار مباشر مع بيونغ يانغ أكد تيلرسون امام الامم المتحدة ان بلاده “لن تكافىء التصرف السيء لكوريا الشمالية بمفاوضات”.

وفي 2003 تعهدت بيونغ يانغ بالمشاركة في مفاوضات سداسية مع كوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة والصين. وكانت هذه المفاوضات فشلت في 2009 واستمرت ادارة باراك اوباما (2009-2017) طوال ثماني سنوات في التهديد بالعقوبات من جهة وتحريك المفاوضات من جهة اخرى.

لكن النظام الشيوعي ضاعف اطلاق الصواريخ البالستية واجرى خمس تجارب نووية تحت الارض منها تجربتان في 2016. وبسبب هذه البرامج العسكرية خضع نظام بيونغ يانغ لعقوبات دولية في اطار سلسلة قرارات اصدرها مجلس الامن الدولي.

وبحسب خبراء في الامم المتحدة لم يكن تأثير هذه التدابير كبيرا.

حتى ان تيلرسون طلب من الاسرة الدولية “ممارسة المزيد من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على نظام كوريا الشمالية” خصوصا من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية وقطع العلاقات الدبلوماسية.

– “تأثير” صيني –

واجرى تيلرسون اولا اتصالات مع الصين حليفة كوريا الشمالية.

وادارة ترامب التي وصلت الى السلطة في 20 كانون الثاني/يناير استمرت في نهج فريق اوباما في ملف كوريا الشمالية لكن يبدو انها تريد زيادة الضغوط على بكين.

وقال تيلرسون بحضور نظيره الصيني وانغ يي “تمثل الصين 90% من المبادلات التجارية مع كوريا الشمالية وللصين تأثير اقتصادي فريد على بيونغ يانغ ويعد دورها مهما جدا”.

واضاف تيلرسون انه يتوقع “خطوات اضافية” من بكين، ورد نظيره الصيني ان بلاده تطبق بصرامة كل العقوبات الدولية.

وبعد ان اعتبر ان “الحوار لنزع الترسانة النووية الكورية الشمالية السبيل الافضل”، حذر وانغ يي من مخاطر “الفوضى” ووقوع “كوارث اكبر” في حال اللجوء الى القوة.

كما قدم مجددا اقتراحا صينيا لتجميد البرامج النووية والبالستية الكورية الشمالية لقاء وقف التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المرتبطتين بمعاهدة تحالف منذ الحرب الكورية (1950-1953).

ويرى الوزير الصيني ان هذا الاقتراح “عقلاني” لكن واشنطن رفضته مرارا.

وقال تيلرسون ان واشنطن “لا تريد تغيير النظام ولا تبحث عن ذريعة لتسريع اعادة توحيد الكوريتين”.

من جهته دان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف “لهجة الحرب” و”اختبار القوة الطائش” الذي قد تنجم عنه “عواقب وخيمة”.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)