آخر الأخبار
 - غوتيريش يوصي بتمديد ولاية البعثة الأممية للاستفتاء في إقليم الصحراء لمدة عام ويؤكد ان الصعوبة في حل القضية تكمن بوجود رؤية وقراءة مختلفة للتاريخ والوثائق المتصلة بالنزاع لطرفي الصراع

الأربعاء, 26-إبريل-2017 - 06:26:35
الإعلام التقدمي -

 
أوصي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بتمديد ولاية بعثة المنظمة الدولية للاستفتاء في إقليم الصحراء(مينورسو) لمدة عام حتى 30 نيسان/أبريل 2018.

جاء ذلك في تقرير ناقشه المجلس في جلسة مغلقة، واستعرض فيه الأمين العام وضع المفاوضات السياسية المتعلقة بالصحراء، والتقدم المحرز فيها، والمصاعب التي تواجه عمليات (مينورسو) منذ التقرير الأخير، الذي عُرض على المجلس، في 16 أبريل/ نيسان 2016.

وقال غوتيريش، في تقرير اليوم الذي اطلعت عليه الأناضول، إن “الصعوبة في حل قضية الصحراء تكمن في أنه لكل من طرفي الصراع (المغرب وجبهة البوليساريو) رؤية وقراءة مختلفة للتاريخ والوثائق المتصلة بالنزاع″.

وتابع أن “المغرب يصر على أن الصحراء هي أصلا جزء منه.. وبدورها تصر جبهة البوليساريو على أن السكان الأصليين للصحراء يجب أن يقرروا مستقبلها عبر استفتاء يكون الاستقلال خيارا فيه”.


وأردف قائلا: “أعتزم اقتراح إعادة إطلاق عملية تفاوضية بدينامية جديدة وروح جديدة تعكس توجيهات مجلس الأمن، بهدف التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين (…) بما في ذلك من خلال الاتفاق على طبيعة وشكل ممارسة حق تقرير المصير”.

واعتبر أنه “من أجل إحراز تقدم، يجب أن تأخذ المفاوضات في الاعتبار مقترحات الطرفين وأفكارهما. ويمكن للجزائر وموريتانيا، بوصفهما البلدين المجاورين، أن يقدما إسهامات مهمة في هذه العملية، بل وينبغي لهما القيام بذلك”.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية دور بعثة “مينورسو” لحفظ السلام، وقال إنها “تسهم في إيجاد البيئة المستقرة والسلمية اللازمة لتهيئة الحد الأدنى من الظروف الضرورية لاستئناف المفاوضات”.

كما أن البعثة، وفق غوتيريش، “تحتفظ بدور مهم في إبقاء الأمانة العامة(للأمم المتحدة) ومجلس الأمن على علم بالتطورات في الصحراء ومحيطها، وهي التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار، والظروف السياسية والأمنية في منطقة العمليات التي لها تأثير مباشر على العملية التفاوضية، ولذلك، أوصي بأن يمدِّد مجلس الأمن ولاية البعثة لفترة أخرى تمتد 12 شهرا حتى 30 نيسان/أبريل 2018″.

كما طلب من مجلس الأمن “دعم طلب البعثة تعزيز الوحدة الطبية (في الصحراء) التي توفرها بنغلاديش عبر إضافة ثلاثة موظفين طبيين و11 مساعدا طبيا”.

وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني به، ليتحول النزاع بين المغرب و”البوليساريو” إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، حيث توقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.

وأعلنت “البوليساريو” قيام “الجمهورية العربية الصحراوية”، عام 1976 من طرف واحد، واعترف بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوا في الأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تصر جبهة “البوليساريو”، بدعم من الجارة الجزائر، على إجراء استفتاء، بإشراف الأمم المتحدة، لتحديد مصير الإقليم. 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)