آخر الأخبار
 - حداد عام في إيران على وفاة علي أكبر رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ووزير خارجية البحرين أول المعزين بالاضافة الى الكويت والإمارات العربية

الاثنين, 09-يناير-2017 - 10:32:56
الإعلام التقدمي -

 

توفي علي أكبر رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، عن عمر يناهز 82 عاما، والذي يعتبر أحد مؤسسي الجمهورية الإسلامية، إلى جانب قائدها الراحل الإمام روح الله الخميني، ويوصف بـ “رفيق الإمام القديم”.

وأعلن التلفزيون الإيراني وفاته إثر تعرضه لنوبة قلبية، نقل على إثرها إلى أحد مشافي العاصمة طهران، بينما أعلنت الحكومة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، وتعطيل جميع الدوائر والجامعات والمؤسسات الحكومية ليوم الثلاثاء حيث يوارى رفسنجاني الثرى.

وكان كبار المسؤولين الإيرانيين، على رأسهم الرئيس حسن روحاني هرعوا إلى المشفى، للاطمئنان على حالة هاشمي، إضافة إلى كبار الوزراء على رأسهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وأصدر كبار القادة الإيرانيين بيانات تنعي هاشمي، وقال المرشد الإيراني علي خامنئي خلال بيان، وصفه بالمحارب القديم.

وفور إعلان خبر تدهور حالة رفسنجاني، تجمع الآلاف من الإيرانيين أمام المشفى للاطمئنان على حالته، بينما أجهش الكثير بالبكاء عند سماعهم نبأ الوفاة.

وقطعت القناة الأولى في التلفزيون الإيراني بثها الحي، لبث آيات من القرآن الكريم على مدار الساعة.

وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، أول المعزين بوفاة هاشمي، جيث غرد على تويتر كاتباً : “رحم الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس السابق للجمهورية الإسلامي الإيرانية”، ويسود التوتر في العلاقة بين البحرين وإيران، حيث تتهم المنامة طهران بالتدخل في شؤونها الداخلية.

 
وبعث امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني.

وذكرت وكالة الانباء الكويتية ان امير الكويت ٍسأل المولى تعالى أن يتغمده بواسع مغفرته ورحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم فخامته والشعب الايراني الصديق واسرة وذوي الفقيد جميل الصبر وحسن العزاء.

وبعث ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية الى الرئيس حسن روحاني  عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني سائلا  المولى تعالى أن يتغمده بواسع مغفرته ورحمته وأن يسكنه فسيح جناته.

كما بعث الشيخ جابر مبارك الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي ببرقية تعزية مماثلة

كما بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات برقية تعزية الى الرئيس الايراني حسن روحاني بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني.

وكذلك  بعث  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيتي تعزية مماثلتين الى رئيس  الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني.

وبعث رئيس الدولة ونائب رئيس الدولة وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيات تعزية الى عائلة الفقيد آية الله  أكبر هاشمي رفسنجاني.

وشغل رفسنجاني منصب الرئيس الإيراني لدورتين متتاليتين خلال أعوام 1989-1997 شكلتا نقلة نوعية في الحياة الاقتصادية في إيران، كما شغل قبل ذلك رئيساً للبرلمان بين عامي 1989-1980 في السنوات الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية، كما شغل منصب رئيس مجلس الخبراء (2007-2011)، الذي من مهامه تقييم أداء المرشد الإيراني، وعزله وتعيينه إن لزم، وحاز على أعلى نسبة أصوات عن دائرة طهران، خلال انتخابات المجلس ذاته في آذار 2016.

وكان رفسنجاني یوصف على أنه القائد الروحي لتيار الاعتدال في إيران، ولعب تأييده للرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني، خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلى جانب الرئيس السابق محمد خاتمي، دوراً هاماً في فوز روحاني، وبوفاة رفسنجاني يكون تيار الاصلاح والاعتدال في إيران خسر رجلاً سياسياً قوياً داخل البلاد، أمام التيار المحافظ.

وكان رفسنجاني خسر أمام الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2005م ولم يحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور عندما رشح نفسه لانتخابات عام 2013، رأى مراقبون أن سبب ذلك كان لمعارضة المرشد الأعلى علي خامنئي له، بسبب تأييده للمرشح مير حسين موسوي، الذي خسر أمام أحمدي نجاد في انتخابات 2009 التي أعقبتها احتجاجات.

في عهد الشاه، كانت لرفسنجاني نشاطات سياسية معارضة. بدأ نشاطه السياسي بشكل جاد منذ عام 1961، وقد سار على نهج استاذه الامام الخميني وأصبح أحد أنصاره المقربين. ثم تولي إدارة القوى المؤيدة للخميني في إيران. اعتقل من قبل سافاك (جهاز الاستخبارات في عهد الشاه) بسبب نشاطه السياسي 7 مرات وقضى خلالها 4 سنوات و 5 اشهر في السجن.

وکان ينظر لرفسنجاني على أنه كان القوة المحركة التي أدت إلى قبول إيران لقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى ثمانية أعوام من الحرب مع العراق1980-1988 أثناء توليه رئاسة الجمهورية الإسلامية، سعى رفسنجاني إلى تشجيع التقارب مع الغرب وإعادة فرض إيران كقوة إقليمية. وساعد نفوذه في لبنان، على إطلاق سراح رهائن أجانب كانوا محتجزين هناك في أوائل  التسعينيات، وتمتع بعلاقات طيبة مع الملك السعودي الراحل الملك عبد الله، وكان يؤيد التقارب مع السعودية، ولعب دوراً كبيراً في توقيع اتفاقية أمنية بين البلدين في عهد الرئيس محمد خاتمي عام 2001.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)