الإعلام التقدمي -

قال المحلل السياسي، عبد الوهاب الشرفي، إن الحراك السياسي الأممي الذي يقوم به المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، في سلطنة عُمان يتمحور حول خارطة الطريق.

و أشار الشرفي أن أطراف صنعاء يبدون تعاون ملحوظ مع ولد الشيخ، أملا في تحقيق تقدم في المسار السياسي.

و كان ولد الشيخ أكد أنه حصل على موافقة أطراف صنعاء بإرسال ممثليهم مباشرة الى ظهران الجنوب في سبيل الوصول لوقف اطلاق نار شامل يتم العمل للوصول إليه. كاشفا أن طرف هادي قد اعد خطابا بالرد على مقترحه الذي قدمه للحل في اليمن. واصفا اياه بـ”الايجابي”.

و أشار ولد الشيخ أنه سيزور عدن للقاء بـ”هادي” اذا ما تطلب الامر. لافتا إلى أنه كان على تواصل حثيث الاسبوع الماضي مع وزير الخارجية الامريكي “جون كيري” و ان هناك دعم امريكي قوي للتوصل لحل في اليمن و هناك فرصة غير مسبوقة للحل السياسي للأزمة اليمنية.

و حسب تصريحات لـ”ولد الشيخ” فإنه سيزور الكويت لترتيب جولة مفاوضات جديدة تستمر لعشرة ايام للخروج باتفاق نهائي للحل في اليمن، و قبلها سيزور الرياض لإجراء مباحثات حول خارطة الطريق.

و في هذا السياق، أشار الشرفي إلى أنه مع وصف “ولد الشيخ” لخطاب طرف هادي بـ”الايجابي” إلا انه لم يشر الى ما تضمنه الخطاب، في حين كان عبد الملك المخلافي رئيس وفد حكومة هادي التفاوضي قد صرح بأنه سيطلب من “ولد الشيخ” اقتراح خارطة طريق جديدة.

و لفت إلى أن “ولد الشيخ” أكد أنه سيزور “الرياض” ثم “الكويت”، في حين قال (إذا تطلب الأمر) عندما تحدث أنه سيزور ى عدن للقاء هادي، ما يوحي  بوجود أزمة بين طرف هادي و الدور الاممي.

و نوه إلى أن مغادرة هادي الى عدن قبل زيارة ولد الشيخ إلى الرياض، هي بحد ذاتها رسالة “تذمر” من الأداء الاممي، و تعني ان حكومة هادي لا تقبل بعد بالحلول التوافقية.

و اعتبر أن مغادرة هادي إلى عدن تشير إلى عدم توفر الرغبة السعودية للتوصل لحل في اليمن بعد، و استمرار لعبة تبادل الأدوار بينها و بين طرف هادي لتمرير الوقت.

و قال الشرفي: التصعيد الميداني و الحراك الاداري الذي يتم من طرف هادي في الرياض، يوكدان وجود رغبة للتحالف السعودي لتحقيق واقع ميداني جديد يسيطر على العملية السياسية.

و أوضح أنه من خلال  ربط الحدث عسكريا و سياسيا و اداريا يمكن ترجيح سعي التحالف السعودي و هادي للإطاحة بخارطة ولد الشيخ، و ذلك بفرض واقع جديد على الارض يتجاوز الخارطة.