آخر الأخبار
 - 
 محادثات الكويت في مهب "حسابات السعودية والإخوان"

السبت, 16-إبريل-2016 - 06:46:58
الاعلام التقدمي- -
من المقرر أن تعقد لجنتا تعز وشبوة، أول لقاء لهما السبت، فيما لا يزال ممثلو حلفاء التحالف بلجنة البيضاء في السعودية.

يحاول "حلفاء السعودية" في اليمن تحقيق مكاسب ميدانية خلال الأيام التي تسبق الموعد المُعلن لبدء مفاوضات الكويت بين الأطراف اليمنية، عبر إصرارهم على مواصلة الخروقات وتسعير المعارك الميدانية، وعودة الطيران إسناد الجبهات، دعماً للإخوان في أي "هيئة انتقالية" سيفضي إليها الحل السياسي.

وتؤكد المعطيات، أن المعارك تصاعدت منذ إعلان بدء سريان وقف النار، في ظل مماطلة من قبل حلفاء "السعودية" في تنفيذ اتفاقات تم التوصل إليها في لقاء تمهيدي عقد مطلع الأسبوع في مدينة "ظهران الجنوب" السعودية، ومنها تشكيل اللجان الميدانية التي تتولى مهمة تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبته.

وقال مسؤول سياسي على اطلاع بكواليس الأحداث في اليمن لوكالة "خبر"، فجر الجمعة 15 أبريل/ نيسان 2016، إن معظم أعضاء الفرق الميدانية التي قدمها الموالون للسعودية في لقاء "ظهران الجنوب" متواجدون في الرياض، ولم يصلوا للميدان مع دخول اليوم الخامس للهدنة المفترضة.

حتى اللحظة، فإن التجربة الميدانية كرست عدم مقدرة الطرف الآخر (حلفاء الرياض) السيطرة على المجاميع التي تواليها على الأرض، وذلك من خلال عدم التزامها بتلك الاتفاقات، على عكس الأطراف الوطنية في صنعاء، التي أثبتت أنها على قدرة فائقة في التنسيق والالتزام مع المقاتلين على الجبهات (الجيش واللجان الشعبية).

المسؤول السياسي، الذي أفاد أن ما حدث خلال أربعة أيام من الهدنة "المفترضة"، كشف وبما لا يدع مجالاً للشك زيف ادعاءات عبدربه منصور هادي بسيطرته على تلك المجاميع التي يتألف معظم قوامها من مجندي (حركة الإخوان وفصائل المتشددين)، بالإضافة إلى قبليين مرتزقة.

ونوه إلى أن (حركة الإخوان) تدرك أن أي توقف للحرب أو التوجه نحو الحل السياسي، دون إثبات تواجدهم على الأرضي يعني، خروجهم من المعادلة، وبالتالي انقطاع علاقاتها مع الرياض، وهو ما يعمل الجنرال السابق في الجيش على تحقيقه، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي أطاحت بخالد بحاح وصعّدته إلى منصب النائب، وتعيين بن دغر رئيساً للوزراء.

ورغم أنه لا توقعات واضحة بشأن ردة فعل الجيش اليمني واللجان الشعبية تجاه استمرار الخروقات، إلا أن رسائل سياسية خرجت من صنعاء، خلال يومي الأربعاء والخميس، حذرت من مغبة ذلك، وخاطبت الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها.

الناطق الرسمي لحركة أنصار الله محمد عبدالسلام، حذر في بيان له الأربعاء، من مغبة استمرار المجاميع الموالية للتحالف في هجماتها على مواقع الجيش واللجان الشعبية، منوهاً إلى أن النوايا تجاه السلام ما زالت غير جادة.

واعتبر أن الهجمات التي شهدتها منطقة "نهم" شرقي صنعاء، "تطور خطير يثبت عدم جدية قوى العدوان في وقف الحرب، رغم التفاهمات وإعلان وقف الحرب، وهو ما يؤكد عدمية مسار أي حوار سياسي في ظل استمرار العدوان".

وأضاف، أن "تواصل التحشيدات واستمرار الزحوفات، خاصة في جبهة مأرب، فإن ذلك يؤكد ألا فرق بين ما كان عليه الحال قبل (إعلان الاثنين) وما بعده، وأن النوايا تجاه السلام ما زالت غير جادة".

ورداً على اتهامات أطلقها هادي، أكد مصدر مسؤول بمكتب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، التزام المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بإيقاف إطلاق النار.. وشدد على أن المؤتمر وحلفاءه حريصون على تحقيق السلام في البلاد، ويقفون مع كل جهد يبذل من شأنه استتباب الأمن والاستقرار في كل ربوع اليمن، واعتماد الحوار المسئول والصادق سبيلاً لحل أي خلافات أو تباينات بين الأطراف السياسية اليمنية ومع المملكة العربية السعودية.

ونفى المصدر، نفياً قاطعاً، الادعاءات والافتراءات ومحاولات الدس الرخيص التي يروج لها عبدربه منصور هادي وزبانيته في الداخل والخارج، حول عدم التزام المؤتمر وحلفائه بإيقاف إطلاق النار، وإفشال جهود المفاوضات القادمة. مؤكداً أن كل الافتراءات تلك تأتي في إطار تصفية حسابات خاصة.

وفي بيان أصدرته اللجنة الميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار في الجوف، عقب تعرضها لغارتين من قبل الطيران السعودي، طالبت الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها، ووضع حد لتلك التصرفات، وتسهيل مهامها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)