آخر الأخبار
 - دي ميستورا: الانتقال السياسي أساسي في محادثات جنيف ولا يمكن تجاهله

الثلاثاء, 22-مارس-2016 - 10:08:45
الإعلام التقدمي -

قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الاثنين 21 مارس/آذار إن الانتقال السياسي أساسي في محادثات جنيف ولا يمكن تجاهله.

وأضاف المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده في جنيف أنه لا بد من التقدم في المسار السياسي حتى يصمد وقف إطلاق النار في سوريا.

وأشار دي ميستورا إلى أن الجعفري أخبره بأنه من المبكر بحث عملية الانتقال السياسي.
وأعربالمسؤول الأممي عن قلقه من عدم التقدم في مفاوضات جنيف لحل الأزمة السورية، مؤكدا أنه لا خطة بديلة في حال فشل المحادثات.

تصريحات دي ميستورا جاءت عقب إعلان رئيس الوفد السوري في مفاوضات جنيف بشار الجعفري أن مقام الرئاسة السورية ليس جزءا من أدبيات الحوار مع المعارضة، وأن جميع المجموعات المسلحة إرهابية مهما اختلفت تعابير تسمياتها.

وقال الجعفري في تصريح للصحفيين عقب جلسة محادثات مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف الاثنين 21 مارس/آذار: "أجرينا جلسة هامة مع دي ميستورا تطرقنا خلالها بشكل معمق لقضايا تشكل أولوية بالنسبة لسوريا وللعالم أجمع مثل قضية مكافحة الإرهاب".

وأضاف: "شرحنا لدي ميستورا مخاطر قيام دول، بعضها أعضاء في مجلس الأمن، بدعم الإرهاب وتدريبه وتصديره إلى سوريا عبر تركيا تحت تسميات عدة"، مشددا على "خطورة منبع الفكر المتطرف التكفيري المتمثل بالوهابية والذي يشكل خطرا على كل العالم.. وفكر القاعدة أساسه فكر وهابي"، و"مهما كانت التسميات التي يتم خلالها تعريف المجموعات الإرهابية النشطة فهذا لا يلغي واقع أنها جميعها مجموعات إرهابية".

وتساءل الجعفري: "لماذا لا توجد معارضة مسلحة معتدلة تنشط فوق الأراضي الفرنسية والبريطانية والأمريكية وترعاها دول أخرى.. لماذا هذا التمييز بحق الشعب السوري؟".

ولفت إلى أنه "عندما يكون الإرهاب ناشطاً في سوريا ضد السوريين يسمى معارضة معتدلة أو "جهاديين" أو غير ذلك ولا يقال إنهم إرهابيون لكن عند العودة إلى الدول التي أتوا منها يصبح اسمهم إرهابيين.. فقط في سوريا والمرتزق اسمه مجاهد".

وذكر الجعفري: "لم نتلق حتى الآن إجابة من الأطراف الأخرى عن ورقة عناصر "الحل السياسي للأزمة" التي قدمناها لدي ميستورا، الذي وعدنا أن نتلقى إجابة عنها الأربعاء أو الخميس القادمين".

وكان وفد الحكومة السورية عقد ثلاث جلسات مع دي ميستورا آخرها يوم الجمعة الماضي حيث أكد رئيس الوفد بشار الجعفري عقبها أن المحادثات كانت مفيدة حيث جرى التركيز خلالها على ورقة العناصر الأساسية للحل السياسي للأزمة في الجمهورية العربية السورية وهي الورقة التي قدمها الوفد لدي ميستورا في الجلسة الأولى"، مؤكدا أن "إقرار هذه المبادئ التي سميناها العناصر الأساسية سيؤدي إلى حوار سوري سوري جاد يسهم في بناء مستقبل بلادنا.. كما أن إقرار هذه المبادئ سيفتح الباب على حوار جدي بين السوريين بقيادة سورية ودون تدخل خارجي ودون طرح أي شروط مسبقة".

وقد أكد دي ميستورا في وقت لاحق من يوم الجمعة الماضي أن الوثيقة التي قدمها الوفد الحكومي "جيدة وعميقة".

ونوه الجعفري بهذا الصدد إلى أنه "لم نستلم من دي ميستورا أي وثيقة أو ورقة رسمية من أي طرف منخرط في هذا الحوار" حتى الآن، معتبرا أن "الانتظار لمدة أسبوعين للرد على ورقة في حوار سوري سوري هو مادة للتعطيل وتهرب من المسؤولية من قبل الأطراف الأخرى".

وتابع معلنا أن "ما يتحدث عنه وفد السعودية تصريحا أو تسريبا حول مقام الرئاسة كلام لا يستحق الرد عليه لأن هذا الموضوع ليس موضع نقاش ولم يرد في أي ورقة وليس جزءا من أدبيات هذا الحوار".

كما أكد أن "الانتخابات في سوريا استحقاق دستوري وديمقراطي وكل مواطن سوري له حق بالترشح وعليه واجب التصويت وفق القوانين الناظمة، لذلك نستغرب سماع أحاديث غير مسؤولة حول هذا الحدث الدستوري".

كما اعتبر الجعفري أنه "من المبكر تقييمها.. والأجواء جيدة في حديثنا مع  دي ميستورا لكن لا يوجد تفاعل من الأطراف الأخرى".

كما لفت ردا على سؤال إلى أنه "من حق أي حكومة الاستعانة بالحلفاء في مواجهة الإرهاب وهذا حقها الدستوري".

وأكد أنه "لولا دفاع حزب الله عن الحدود السورية اللبنانية منذ بداية الأزمة لكان تنظيم القاعدة استباح لبنان ولكان النائب عقاب صقر قد نجح في جلب المزيد من الحليب لأطفال سوريا".

المصدر: وكالات
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)