آخر الأخبار
 - مسؤول أمريكي سابق: الحرب على الإرهاب بشكلها الحالي عقيمة

الاثنين, 21-مارس-2016 - 06:32:33
الإعلام التقدمي -

 
أعلن بول بيلار الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية أن حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب قد تستمر إلى ما لانهاية، ونوه أن من بين أسباب ذلك التفسير الخاطئ لمفهوم " الإرهاب.

وأشار بيلار في مقالة نشرها في مجلة National Interest الأمريكية إلى وجود خطأي شائعين حول التصور الحديث للإرهاب وهو ما ينجم عنه  اتخاذ قرارات سياسية مدمرة.

الخطأ الأول: نادرا ما يفكر الناس أن  الإرهاب هو تكتيك. الناس يظنون أن الإرهاب هو مجموعة من الأشخاص الأشرار هدفهم التخريب وجلب الضرر للغير لتحقيق مآرب خبيثة،  وإذا قضي عليهم ستنتهي المشكلة.

الخطأ الثاني: هناك محاولة دائمة لربط الإرهاب الدولي بتسميات محددة مثل "القاعدة" أو " الدولة الإسلامية". ما إن نسمع كلمة هذه الكلمات حتى يخطر على بالنا منظمة دولية واسعة ومتشعبة.

يمكن ملاحظة مثل هذا التفكير في المجال السياسي الأمريكي. ولكن داعش أو " الدولة الإسلامية" ليست إلا تسمية، باتت بمثابة "العلامة التجارية" الأكثر شهرة في العالم السني المتطرف، وهي تستخدم من جانب المتطرفين، الذين يقاتلون من أجل السلطة وهم يتوسعون جغرافيا.

هل هناك حدود لهذا التوسع؟

اليوم يدور الحديث عن أفغانستان وليبيا وغدا قد ينتقل إلى الصومال أو إلى ساحل العاج أو إلى أي نقطة في العالم. ولكن المسلحين الذين يدعون الانتماء إلى داعش في أفغانستان ليسوا إلا الجناح الراديكالي المتطرف لـ "حركة طالبان" وهم يسعون أيضا للاستيلاء على السلطة.

الولايات المتحدة تقصف هنا وهناك وتقتل عددا معينا من الإرهابيين ولكنها تفقد الكثير مقابل ذلك. هذا التكتيك عقيم ولن يعطي النتائج الكبيرة. القصف يؤدي إلى الدمار ومقتل المدنيين وهو ما يؤجج المزاج المعادي للأمريكيين وزيادة العنف وتكون النتيجة عكس المرجو كما حدث في ليبيا.

ويرى الخبير في مقالته أن السعي والاندفاع في محاربة الإرهاب بشكل نشيط أكثر فأكثر بدون الأخذ بالاعتبار جوهره سيعني أن الحرب على داعش ونظرائه ستستمر إلى ما لا نهاية، تذكروا، الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن هو الذي أعلن عن بداية الحرب العالمية على الإرهاب بعد هجمات الـ11 من سبتمبر/ أيلول 2001.

وبدأ تنفيذ العمليات العسكرية الأمريكية تحت تسميات رنانة مختلفة في أفغانستان والعراق وباكستان والصومال واليمن وإندونيسيا والفلبين واستمر ذلك حتى ديسمبر 2014.

وفي أغسطس/ آب  2014 قامت الولايات المتحدة بتشكيل تحالف من الدول الشريكة لمكافحة داعش في العراق وسوريا، وسميت بعملية " العزيمة الصلبة" وهي لا تزال مستمرة حتى الآن بدون أن تحقق نتائج ملموسة تثلج الصدر، حسب رأي بيلار.

ويقول مراقبون إنه من الواضح  تماما أن محاربة الإرهاب تستدعي تحليل ودراسة أسباب هذه الظاهرة الخطيرة، وأهمها التخلف والفقر والجهل وانتشار العادات والتقاليد البالية والعمل على حلها مع توفير فرص العمل والتعليم للشباب في البلاد الفقيرة.

المصدر:  نوفوستي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)