آخر الأخبار
 - موسكو: على "مجموعة الرياض" تعديل موقفها إزاء الأسد

الأحد, 20-مارس-2016 - 10:32:49
الإعلام التقدمي -


اعتبر أليكسي بورودافكين مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أنه يتوجب على "مجموعة الرياض" السورية المعارضة تعديل مطالبها وتليين موقفها في المفاوضات.

وأشار السبت 19 مارس/آذار إلى أنه يتوجب عليها إضافة جملة من التعديلات على موقفها. وقال: "مما يثير قلقنا، تمسك "مجموعة الرياض" بشرطها المسبق المنادي بإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه. هذا الموقف، لا يحمل على الثقة باستعدادها للتفاوض. ونحن على يقين تام بضرورة أن تضيف هذه المجموعة تعديلات جدية على مواقفها، وأن تتحلى بقدر أعلى من الليونة"، مشيدا في هذه المناسبة بإيجابية موقف وفد دمشق إلى المفاوضات الذي "يمكن عليه التأسيس لاستمرار المفاوضات في أجواء بناءة".

وعلى صعيد التعددية المنشودة في مفاوضات السوريين، شدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة مشاركة الأكراد في هذه المفاوضات، وأضاف: "بوسعي التأكيد أننا استطعنا هذه المرة تحقيق تعددية شبه كاملة تقريبا في مفاوضات السوريين حول التسوية السياسية للنزاع في بلادهم".

وتابع: رغم التمثيل الموسع للمعارضة السورية هنا في جنيف، "إلا أننا لسنا راضين بالكامل عن مدى تعدديتها، وذلك نظرا لبقاء مسألة دعوة أكراد سوريا إليها مفتوحة، فيما نحن لا نزال متمسكين بوجودهم هنا، ومشاركتهم في المفاوضات".

وأعاد إلى الأذهان أن "أكراد سوريا، هم مواطنون سوريون ولهم الحق الكامل في أن يكون لهم دور في تقرير مصير بلادهم".

واعتبر أنه "لا يمكن حل أي من القضايا المطروحة على أجندة البحث في المرحلة الراهنة بمعزل عن الأكراد، بغض النظر عما إذا كانت تتعلق بمستقبل سوريا السياسي أو تشكيل حكومة انتقالية أو مكافحة الإرهاب، وحتى بمسائل المساعدات الإنسانية".

واستطرد قائلا: "لا يمكن تجاهل الدور الذي تلعبه الفصائل الكردية المسلحة على صعيد مكافحة الإرهاب في سوريا، الأمر الذي يحتم علينا انطلاقا من وجهة النظر هذه ضمان تمثيل مشرف للأكراد إلى المفاوضات السورية".

وفي هذا السياق، أعرب بورودافكون عن دعم روسيا للأفكار التي طرحتها "مجموعة موسكو" السورية المعارضة خلال اللقاء بالمبعوث الدولي للتسوية في سوريا ستيفان دي مستورا في الـ16 من الشهر الجاري.

وأشار كذلك، إلى أن ممثلين عن "مجموعة حميميم" السورية المعارضة التقوا  المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا، وسلموه مقترحاتهم إزاء مستقبل الدولة السورية السياسي المتمسكة بنظام سلطة ديمقراطية وعلمانية يضمن حقوق جميع الأقليات والطوائف.

كما تشددت "مجموعة حميميم" في مقترحاتها حسب بورودافكين على ضرورة وحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة في سوريا بما يمنع تفكك البلاد وانتشار الفوضى في أراضيها.

واعتبر الدبلوماسي الروسي أن الكتلة تتبنى "موقفا بناءا، وأنه يتوجب على المعنيين في الأمم المتحدة أخذ مطالبها بالاعتبار، بما يخدم صياغة الحلول الوسط ورسم مسار التسوية السياسية" في سوريا.

وفي التعليق على سير مفاوضات السوريين في جنيف قال: "أرى أن الأسبوع الأول من المفاوضات قد انقضى بنجاح، فيما العمل مستمر في الوقت الراهن على تحليل المقترحات المطروحة، ونأمل في أن تحرز المفاوضات بعض النجاح الأسبوع المقبل، في وقت لا يمكن فيه التعويل الآن على إحداثها قفزة نوعية".

وأضاف: "الحرب الأهلية في سوريا مستمرة طيلة خمس سنوات، مما يستثني احتمال أن تتفق في أسبوع أطراف كانت تقاتل بعضها البعض خلال سنين، وتجمع على سبل تسوية قضايا التحول السياسي الرئيسية في سوريا".

وأشار في هذه المناسبة إلى استمرار الاتصالات بين روسيا وكافة أطراف المفاوضات، أي مع وفد الحكومة السورية والمعارضين" على حد سواء.

وأضاف: "نحث الأطراف على تليين مواقفهم وإيجاد الحلول الوسط، كما نؤيد المبعوث الدولي دي مستورا".

وبصدد الاتفاقات المحتملة، اعتبر أن "المتفاوضين في الوقت الراهن يسعون إلى الاتفاق حول جملة من المبادئ الأساسية المتعلقة بمستقبل سوريا السياسي، استكمالا لخارطة الطريق التي رسمها قرارا مجلس الأمن الدولي 2254، و2268".

وفي التعليق على مستوى التنسيق بين موسكو وواشنطن حول سوريا، أكد أن "مستوى التنسيق بين البلدين حمل طابعا نوعيا جديدا خلال الأسبوع الأخير وعلى المسارين الدبلوماسي والعسكري".

وأشاد في هذه المناسبة بالتعاون الحاصل بين روسيا والولايات المتحدة على مسار حفظ السلام في سوريا، وأكد أن هذا التعاون وصل إلى مرحلة الشراكة و"أسس لوقف إطلاق النار والأعمال العسكرية ومهد لانطلاق حوار ناجح بين السوريين".

المصدر: "تاس" 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)