الإعلام التقدمي -

أقدم مسلحون في محافظة شبوة، شرق البلاد، على تدمير أثار في ميناء تاريخي مطل على البحر العربي، مستخدمين جرافة.

و دانت الهيئة العامة للآثار و المتاحف إقدام مسلحين متنفذين بمحافظة شبوة على الإعتداء بالجرافة على ميناء قنا التاريخي و المعروف بحصن الغراب، و الذي يعد من أهم وأقدم المعالم التاريخية في اليمن، و كان المحطة الأولى لإنطلاق طريق اللبان التاريخي.

و اعتبرت الهيئة في بيان إن هذا العمل يمثل تهديدا خطيرا للموقع حيث قام المسلحون بإستخدام (جرافة) في جرف الموقع ونبش الأحجار الخاصة بالمباني التاريخية بالقرب من مخازن اللبان التي اشتغلت عليها البعثة الأثرية الروسية والفرنسية خلال تنقيبات سابقة.

و أوضح بيان الهيئة إن حراسة الموقع حاولت منع المسلحين إلا أنهم استخدموا القوة في اقتحام الموقع و مستمرين في ممارسة أعمال العبث.

و أشار البيان، أن الهيئة قد تخاطبت مع الأجهزة المحلية والأمنية في المحافظة منذ أول بلاغ بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الجاري، إلا أنها لم تبد أي تفاعل ولم تحرك ساكنا في حماية الموقع الذي لم يسبق أن تعرض لأي اعتداء.

و لفتت إلى أن السلطة المحلية في المديرية أفادت بعدم قدرتها على وقف تخريب الموقع لعدم وجود أمن وجيش أو إمكانات، و هو ما يعد مؤشرا خطيرا يهدد تراثنا وآثارنا وتاريخنا وفق البيان.

و أشارت الهيئة إلى أن أعمال التجريف والنبش المتواصلة في المكان، تسببت بأضرار بالغة في الموقع الأثري بحصن الغراب (ميناء قنا). معتبرة هذا البيان بلاغا عاجلا للنائب العام لسرعة التحرك مع الأجهزة المعنية لحماية تراث وآثار البلد.