آخر الأخبار
 - تسعة أشهر مضت منذ انطلاق عملية “عاصفة الحزم” العسكرية بقيادة السعودية ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
فما هي نتائجها؟

السبت, 26-ديسمبر-2015 - 06:16:52
الإعلام التقدمي -


تسعة أشهر مضت منذ انطلاق عملية “عاصفة الحزم” العسكرية بقيادة السعودية ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
فما هي نتائجها؟
“لقد حققت عاصفة الحزم وبعدها إعادة الأمل عودة الشرعية والرخاء والاستقرار في العديد من المحافظات اليمنية”، يقول الأستاذ في جامعة الفيصل خالد باطرفي، ويضيف “من إنجازات عاصفة الحزم إعادة تكوين و تأهيل جيش يمني وطني مهني لا مكان فيه للولاءات الشخصية القبلية “.

غير أن المتحدث الإعلامي لحركة “خلاص” فهمي اليوسفي يرى أن عاصفة الحزم عصفت بالسعودية ودول الخليج المشاركة في التحالف، فهؤلاء، بحسب رأيه، لم يحققوا أهدافهم إذ كانوا يتوقعون دخول العاصمة اليمنية صنعاء خلال شهر، وقد مرت تسعة أشهر ولم يحققوا ذلك.

مجتهد: مستقبل اليمن مرهون بتغيرات إقليمية



يرى المغرد السعودي المثير للجدل “مجتهد” في حديث لموقع “راديو سوا” أن مستقبل الحرب ينبئ ببروز التيارات الجهادية في اليمن، وأشار إلى أن تكرار الاختراقات الحوثية للحدود السعودية قد يتطور بشكل خطير.
وعن أسباب عدم تحقيق عاصفة الحزم لأهدافها، يرى مجتهد أنه لا يمكن إخراج الحوثيين من جميع المدن والمناطق وإعادتهم إلى صعدة بالقوة، ولا يمكن إجبار جيش علي عبد الله صالح على تسليم سلاحه.
و يرى مجتهد أن الحسم في اليمن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تغيرات إقليمية، فالقصف الجوي وحده لن يمكن التحالف من تحقيق أهدافه، أما العمل البري فهو “فوضى”، إذ توضع له في كل يوم خطة جديدة، حسب قوله.
و يستبعد مجتهد أن يقدم الحوثيون تنازلات في إطار حل سياسي، كما أن ولي ولي العهد محمد بن سلمان “لن يرضى بالتوقف لأن التوقف هزيمة شخصية له”.
لهذه الأسباب أطلقت السعودية حملتها
بالنسبة للأستاذ في جامعة الفيصل في الرياض خالد باطرفي، فقد حققت العملية العسكرية الاستقرار إلى حد ما في عدد من المحافظات.
و يصف باطرفي في اتصال مع موقع “راديو سوا” الوضع في محافظات يسيطر عليها الحوثيون مثل صنعاء وصعدة وتعز بالسيء، فهؤلاء، حسب قوله، يقصفون المدنيين ويمنعون قوافل الإغاثة من الدخول إلى المناطق التي يحاصرونها.
و يرى باطرفي أن أكبر إنجاز حققته عاصفة الحزم هو تحرير عدن والكثير من المناطق “المحتلة”.
و يضيف أن تدخل السعودية مع التحالف في اليمن دفع الحوثيين وقوات صالح إلى التراجع بعد أن كانوا يحاصرون عدن والكثير من المناطق، وكان الرئيس يبحث عن ملجأ، وكانت الحكومة تحت الأسر، ووقتها تفكك الجيش، والوضع كان يشير بتقدم ساحق وكاسح للحوثيين، لكن المشهد اليوم يشير إلى أنهم خسروا كل مكاسبهم، فقد عاد الرئيس الشرعي وعادت الحكومة، والجيش الوطني هو من يتقدم، وهو موجود على بعد 45 كلم من العاصمة اليمنية صنعاء، وتم تأمين باب المندب بالكامل.
و عن أفق الحل السياسي في اليمن، يقول باطرفي إن الساحة اليمنية شبيهة بالساحة اللبنانية أو السورية، فهي “ملعب للكبار”، وإذا اتفق الكبار فما على الصغار إلا التنفيذ، وما كان للحوثيين أن يحققوا إنجازاتهم لولا الدعم الداخلي من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والدعم الخارجي من إيران وحزب الله، حسب قوله.

الخيار السياسي هو الحل


يرى المحلل السياسي اليمني نشوان العثماني في حديث مع موقع “راديو سوا” أن عاصفة الحزم حققت بعض الأهداف مثل إعادة الحكومة إلى عدن وعودة الرئيس هادي، لكن النقطة “المحرجة” للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن هي منظومة الصواريخ التي يملكها الحوثيون والرئيس السابق علي عبد الله صالح، فقد أعلنت السعودية تحطيم تلك المنظومة بالكامل مرات عدة، لكن الصواريخ ما زالت تطلق بين فترة وأخرى من الأراضي اليمنية صوب السعودية.
و يضيف العثماني أن من بين إخفاقات عاصفة الحزم، عدم قدرتها على طرد الحوثيين وقوات صالح من عدة مناطق في الشمال، وهذا دليل على أن الحسم العسكري لن يأتي بنتيجة في اليمن.

هكذا تورطت السعودية

في المقابل، يذهب المتحدث باسم حركة “خلاص” اليمنية فهمي اليوسفي إلى أن عاصفة الحزم أضرت بأصحابها الذين “خسروا مئات المليارات من الدولارات بعد خوض هذه الحرب دون تحقيق أي إنجاز”.
و يعتقد اليوسفي أن نتائج عاصفة الحزم “ستكون سلبية على العائلة المالكة في السعودية وأجهزتها الأمنية، ونتج عنها بروز صراع داخل المملكة حول كيفية إدارة هذه الحرب”.
و يصف اليوسفي ما حققته عاصفة الحزم بـ”الانتصارات الإعلامية” التي لا تعكس ما يحدث في أرض الواقع.
و يعزو دخول قوات التحالف إلى عدن بأنه كان نتيجة “خدعة” تم تنفيذها خلال اجتماع ممثلين عن أطراف النزاع، في العاصمة العمانية مسقط. وقد حاولوا القيام بخدعة أخرى هذه الأيام باعلان وقف إطلاق النار، لكنهم فشلوا في إعادة السيناريو نفسه، حسب قوله.
و بالنسبة لليوسفي فإن الخاسر الوحيد في عملية عاصفة الحزم هي السعودية لأن الحوثيين لا يزالون يحتفظون بقوتهم وقد سيطروا على بعض المناطق من “الأراضي اليمنية المغتصبة داخل السعودية”.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)