آخر الأخبار
 -  أعلنت تركيا السبت 29 أغسطس/ آب شن أول غارة نفذتها مقاتلاتها داخل سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

الأحد, 30-أغسطس-2015 - 09:51:24
الإعلام التقدمي - وكالات -

أعلنت تركيا السبت 29 أغسطس/ آب شن أول غارة نفذتها مقاتلاتها داخل سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.


وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان أن المقاتلات التركية بدأت في وقت متأخر من يوم أمس الجمعة بمهاجمة أهداف داخل سوريا تابعة للتنظيم، تشكل تهديدا لتركيا، حسب البيان.


وأضافت الوزارة في بيانها أن "مكافحة التنظيمات الإرهابية هو موضوع أساسي على صعيد الأمن القومي بالنسبة لتركيا وهذه المكافحة ستتواصل بحزم".


وجاءت موافقة تركيا على المشاركة مع التحالف الدولي في حملة القضاء على "الدولة الإسلامية" بفعالية أكبر بعد أشهر من التردد، علما أن أنقرة كانت وافقت في يوليو/ تموز على استخدام الجيش الأمريكي قاعدة أنجرليك الجوية الرئيسية على مقربة من الحدود السورية، في الحملة ضد تنظيم "داعش".


ولطالما أشار مراقبون إلى وجود خلاف بين أنقرة وواشنطن حول استراتيجية الأخيرة لمواجهة "داعش"، خاصة مع رفض واشنطن إقامة منطقة آمنة في سوريا قرب الحدود مع تركيا، فيما ذهب البعض بالقول بأن الخلاف بينهما يعود إلى وجود تفاوت في الأولويات بين الطرفين، فواشنطن ترى في إضعاف وهزيمة تنظيم "داعش" أولوية، بينما تؤكد أنقرة على ضرورة إزاحة الرئيس السوري أولا ومن ثم مكافحة الإرهاب، وفي ظل هذا الخلاف الجوهري، يستمر ما يصفه مراقبون التخبط في استراتيجية مبهمة لم تحقق حتى الآن أهدافها.


دبابات تركية قرب الحدود السورية
 
دبابات تركية قرب الحدود السورية

وفي وقت لاحق أعلنت الحليفتان واشنطن وأنقرة في 24 أغسطس/ آب التوصل إلى اتفاق على آليات التعاون العسكري والفني بينهما ضد المتطرفين، في الوقت الذي تتعرض فيه القيادة التركية لاتهامات موجهة من قبل المعارضة التركية وعدد من الدول الإقليمية، بأنها تتساهل حيال عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، والمتعاطفين معهم، غير أن انقرة دأبت على نفي هذه الاتهامات.


وكانت تركيا أعلنت في نهاية يوليو/ تموز "حربا ضد الإرهاب مستهدفة تنظيم "داعش"، وكذلك، بصورة خاصة، انفصالي حزب العمال الكردستاني على الأراضي التركية وفي شمال العراق، حيث للحزب معاقل في إقليم كردستان شبه المستقل.


وانهارت الهدنة بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني الشهر الماضي بعد هجوم انتحاري استهدف نشطاء مناصرين للأكراد في مدينة سوروتش التركية على الحدود مع سوريا، إذ تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤولية الهجوم، فيما أطلق حزب العمال حملة انتقامية أسفرت عن مقتل العديد من عناصر الأمن التركي.


أنصار حزب العمال الكردستاني
 
أنصار حزب العمال الكردستاني

وقبل نحو أسبوعين نفى وزير خارجية تركيا آنذاك مولود تشاووش أوغلو عزم بلاده نشر قوات برية في سوريا لمحاربة تنظيم "داعش" رغم أن هذا الخيار يجب أن يبقى مطروحا، حسب قوله. هذا ونفى تشاووش أوغلو وجود أي خطط لتركيا لشن عملية عسكرية على الأكراد في سوريا قائلا: "في الوقت الراهن لا ندرس إمكانية إجراء عملية برية ضد الأكراد السوريين من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا".


وأعلنت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية قبل أيام أن الجيش التركي قتل أكثر من 770 متمردا كرديا منذ بدء حملته العسكرية الواسعة ضد حزب العمال الكردستاني. من جهته، استأنف حزب العمال الكردستاني هجماته ضد الجيش والشرطة وقتل أكثر من 50 من أفراد قوات الأمن منذ نهاية يوليو/ تموز، حسب أرقام نشرتها الصحف التركية.


المصدر: وكالات

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)