آخر الأخبار
 - شهدت مدن عراقية الأحد 23 أغسطس/ آب خروج العديد من المظاهرات للمطالبة بإجراء إصلاحات وتحسين الخدمات الأساسية، استمرارا لما يشهده العراق من احتجاجات منذ عدة أسابيع.

الاثنين, 24-أغسطس-2015 - 06:29:21
الإعلام التقدمي -

شهدت مدن عراقية الأحد 23 أغسطس/ آب خروج العديد من المظاهرات للمطالبة بإجراء إصلاحات وتحسين الخدمات الأساسية، استمرارا لما يشهده العراق من احتجاجات منذ عدة أسابيع.


وأعلنت قيادة عمليات محافظة بابل فرض حظر شامل على التجوال في مدينة الحلة مركز المحافظة، موضحة أن الحظر بدأ من الساعة العاشرة مساء حسب التوقيت المحلي، ويستمر حتى صباح الغد وقالت القيادة إنها "قررت فرض حظر شامل على التجوال في مدينة الحلة "على خلفية الأحداث التي جرت مساء اليوم بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في المدينة".

وكان العشرات من أهالي محافظة بابل نظموا الأحد، تظاهرة أمام مبنى المحافظة وقطعوا الطريق المؤدي إليه، مطالبين بإقالة المحافظ، من جهتها أكدت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة إصابة أربعة أشخاص، متظاهران وشرطيان، خلال محاولة قوات مكافحة الشغب تفريق المتظاهرين.





وأكد نشطاء أن الشرطة استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في الحلة، كما أطلقت الشرطة الرصاص الحي لتفريق الشباب المعتصمين في المدينة.


وفي قضاء الزبير بمحافظة البصرة، خرج المئات في تظاهرة، وهددوا بمزيد من التظاهرات الاحتجاجية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
 
وأكد نشطاء أن "أكثر من ألف مواطن من أبناء الزبير خرجوا في تظاهرة سلمية طالبوا خلالها بإجراء إصلاحات وتحسين الخدمات والنهوض بالوضع الاقتصادي في القضاء"، موضحين أن "من أبرز مطالب المتظاهرين الإسراع في تنفيذ مشروع متكامل لشبكات المجاري، وتشغيل أبناء الزبير حصرا في الشركات النفطية العاملة في القضاء وفرض رقابة بيئية صارمة على مشاريعها لخفض معدلات التلوث البيئي.
 
يذكر أن قضاء الزبير هو ثاني أكبر قضاء في العراق من ناحية المساحة، وتقع فيه أغلبية المنشآت النفطية والصناعية الكبيرة في جنوب العراق ضمن الحدود الإدارية للقضاء الذي يتكون من عدد من النواحي (البلدات).


أما في محافظة كربلاء فقد اقتحم متظاهرون من سكان قضاء الهندية ، مبنى قائممقامية القضاء وطالبوا بإقالة قائممقام البلدة،  وتدخل الحشد الشعبي بعد ذلك وفض التظاهرة، وكان العديد من سكان القضاء تظاهروا، الجمعة وطالبوا بإقالة قائممقام القضاء بسبب قضايا تتعلق بفساد مالي وإداري.


ومنذ الـ31 من يوليو/ تموز خرجت مظاهرات غفيرة في بغداد ومدن عراقية أخرى للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات والقضاء على الفساد، وخاصة أيام الجمع في نهاية كل أسبوع، وفي كل مرة يرفع المتظاهرون شعارات عدة، منها مطالبة الحكومة بتوفير الخدمات الأساسية للشعب العراقي ومحاسبة الفاسدين والمتهمين بالفساد، ومنعهم من السفر، وتقديم الإصلاحات في القضاء، كما طالبت الجموع بتحويل النظام البرلماني الحالي في البلاد إلى نظام رئاسي.


وأكد العديد من التظاهرات دعمها للقوات الأمنية في محاربتها للإرهاب في ظل سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات شاسعة من البلاد، وأعلنت تأييدها للخطوات الإصلاحية التي أقرها رئيس الحكومة حيد العبادي.


ويرى البعض في تلك الإصلاحات استشعارا بخطر تردي الوضع الأمني والخدماتي جراء سنوات من الفوضى والفساد الذي استشرى في عراق ما بعد الغزو الأمريكي، في حين يرى آخرون أن إصلاحات العبادي لم تكن أكثر من بادرة لتهدئة الشارع الذي ضاق ذرعا من تردي الخدمات، لكن الأكيد أن الوضع في العراق دخل مرحلة استدعت تدخل المرجعية الدينية في العراق وعلى رأسها آية الله علي السيستاني الذي حذر من مخاطر تقسيم البلاد.


المصدر: وكالات

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)