آخر الأخبار
 - تتزايد أعداد المصابين الذين ينقلون إلى مستشفيات بيروت على خلفية احتدام المواجهات بين الأمن اللبناني والمتظاهرين المطالبين بإسقاط الحكومة في ساحة "رياض صلح" وسط العاصمة.

الاثنين, 24-أغسطس-2015 - 06:27:11
الإعلام التقدمي -

تتزايد أعداد المصابين الذين ينقلون إلى مستشفيات بيروت على خلفية احتدام المواجهات بين الأمن اللبناني والمتظاهرين المطالبين بإسقاط الحكومة في ساحة "رياض صلح" وسط العاصمة.


وأفادت صحيفة "النهار" اللبنانية مساء الأحد 23 أغسطس/آب بسقوط قتيل متأثرا بجروحه إضافة إلى إصابة العشرات.


وذكرت قناة "MTV" اللبنانية أن أكثر من 35 متظاهرا نقلوا إلى المستشفيات بعد إصابتهم، إضافة إلى إصابة 15 شرطيا بينهم ضابط، هذا وقدمت إسعافات أولية لأكثر من مئتي شخص في ساحة الشهداء، حيث بنت منظمة "الصليب الأحمر" اللبناني مستشفى متنقلا.


مصادمات بين المتظاهرين والشرطة


وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بتصاعد وتيرة المواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة، وعمد أحدهم إلى فك باب حديدي ورماه باتجاه القوات، مشيرة إلى أن من وصفتهم بـ"مندسين" بين المتظاهرين ألقوا قنابل مولوتوف على القوات الأمنية.


ولايزال عشرات المعتصمين في وسط بيروت، يطلقون هتافات تدعو رئيس الحكومة تمام سلام إلى الرحيل والثورة ضد الفساد الحكومي.


من جهتها، استخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه وأطلقت النار في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما أكدت مصادر اعتقالات في صفوف المتظاهرين.


رئيس الحكومة اللبنانية يتوعد بمحاسبة جميع المسؤولين عن أعمال العنف


وفي وقت سابق أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام الأحد أن السلطات ستحاسب جميع المسؤولين عن أعمال العنف واستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين في بيروت يوم السبت.


وخلال مؤتمر صحفي في بيروت قال سلام: "ما حصل بالأمس لا نستطيع إلا تحمل مسؤوليته وخاصة ما يتعلق باستعمال القوة المفرطة مع هيئات المجتمع المدني يمكن أن يوجد من استغل التوتر، ولكن نحن لسنا أعداءه، وكل من تصرف بشكل أدى إلى أذى أوضرر سيتحمل مسؤوليته".


كما وعد رئيس الوزراء بإيجاد حل سريع لقضية تراكم النفايات باعتبارها قضية أخرجت المتظاهرين إلى شوارع بيروت، وذكر بهذا الخصوص أن "قصة النفايات" لم تكن سوى "القشة التي قصمت ظهر البعير"، وتوجد "النفايات السياسية" في البلاد.


وبخصوص استقالته من منصبه بناء على مطالب المحتجين قال رئيس الوزراء اللبناني: "إن إحراجي لإخراجي يمارس منذ زمن، وكنت سآخذ قراري منذ 3 أسابيع وما زال الخيار أمامي، وسأتكيف مع الموضوع وفق ما أراه مناسبا، وعندما أرى أن صبري بدأ يضر بالبلد سأتخذ القرار المناسب".


هذا وحذر سلام من تحول لبنان إلى دولة فاشلة، ودعا مجلس الوزراء إلى عقد جلسة عاجلة يوم الخميس المقبل لمناقشة مطالب المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع منددين بالفساد في البلاد، وأضاف أنه إذا لم تكن جلسة يوم الخميس منتجة فلن يكون ثمة لزوم فيما بعد لمجلس الوزراء.


وخاطب رئيس الحكومة المتظاهرين طالبا منهم أن يتوجهوا إلى جميع القوى السياسية في البلاد من دون استثناء على أساس أنها مسؤولة عما يجري حاليا.


جنبلاط يعلن تأييده لمواقف سلام


أعلن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط دعمه لموقف رئيس الوزراء "لناحية حتمية أن تكون جلسة مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن منتجة، ذلك أن الاستمرار بسياسة التعطيل لم يعد مقبولا تحت أي ذريعة وفي أي ظرف من الظروف".


وأضاف: "إن انحراف هذا التحرك عن مساره الأساسي ودخول بعض القوى السياسية عليه في محاولة لركوب الموجة الشعبية، هو الذي دفع الحزب التقدمي الاشتراكي لإعلان انسحابه منه رغم تأييده أحقية المطالب المطروحة، إلا أنه يرفض استغلال التحرك لتوسيع قاعدة الشلل والتعطيل وضرب أسس ومرتكزات النظام والاستقرار".


وقال: "إن موقف الرئيس سلام الحاسم لناحية محاسبة كل المسؤولين عن إطلاق النار وعدم تغطية أحد هو موقف مسؤول يستحق التقدير"، لكنه أضاف أنه "مع التأكيد على أن حرية التظاهر مقدسة، إلا أنها يفترض أن تبقى تحت سقف القانون"، "ومع التأكيد على محاسبة من أطلق النار من رجال الأمن، إلا أنه لا بد أيضا من محاسبة من تعرض للقوى الأمنية وتسبب بسقوط جرحى منهم".


وكان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يزعمها وليد جنبلاط قد أعلن السبت في بيان انسحابه من المظاهرات في وسط بيروت بسبب تحولها من تحرك شعبي شبابي مطلبي محق، إلى محاولة لإسقاط ما تبقى من مؤسسات الدولة اللبنانية والحكم في البلاد، وهو ما سيعرض الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي للاهتزاز والخطر، بحسب نص البيان.


ساحة رياض الصلح.. الاعتصام لا يزال مستمرا 
 
ساحة رياض الصلح.. الاعتصام لا يزال مستمرا

وزير الداخلية اللبناني يأمر بإجراء تحقيق في أحداث السبت


كلف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق فور عودته إلى بيروت السبت، المفتش العام لقوى الأمن الداخلي العميد جوزف كلاس بإجراء تحقيق بشأن ما جرى يوم السبت بين المتظاهرين وقوى الأمن الداخلي وغيرها من القوى العسكرية، وطلب المشنوق أن يكون التحقيق جاهزا خلال 42 ساعة وأن يكون أساسه القانون.


كما طلب منه زيارة الجرحى والمصابين من المواطنين وقوى الأمن الداخلي والقوى العسكرية والاستماع إلى كل واحد منهم بشأن ما جرى ليلة السبت إلى الأحد.


وكان جم غفير ملأ شوارع ساحة "رياض الصلح" بدعوة من أصحاب شعار "طلعت ريحتكم"، محتجا على أزمة النفايات، والتمديد لمجلس النواب، والفساد، وهتف الجم: "ثورة. ثورة. ثورة"
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)