آخر الأخبار
 - تواصل القوات المسلحة الأوكرانية قصفها للمدن الخارجة عن نطاق سيطرتها في جنوب شرق أوكرانيا، برغم المحاولات المكثفة لوقف التصعيد وإعادة إطلاق العملية السياسية.

الخميس, 20-أغسطس-2015 - 07:23:13
الإعلام التقدمي -

تواصل القوات المسلحة الأوكرانية قصفها للمدن الخارجة عن نطاق سيطرتها في جنوب شرق أوكرانيا، برغم المحاولات المكثفة لوقف التصعيد وإعادة إطلاق العملية السياسية.


وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حمل كييف مسؤولية التصعيد الحاد في منطقة النزاع شرق أوكرانيا.


وقال بوتين في تصريحات الثلاثاء 18 أغسطس/آب خلال زيارته إلى شبه جزيرة القرم: "للأسف الشديد إننا نرى اليوم تصعيدا، وذلك ليس ذنب قوات الدفاع الشعبي، بل يتحمل الطرف الآخر المسؤولية عنه".


وتابع أن الجانب الروسي يملك معلومات تدل على أن الجيش الأوكراني يكثف وجوده في دونباس ويعزز قواته بآليات قتالية إضافية.


من جانب آخر، دعا حلف الناتو على لسان المتحدثة الرسمية كارمن روميرو أطراف النزاع في شرق أوكرانيا إلى الحيلولة دون زعزعة الوضع في منطقة دونباس، والوفاء بالتزاماتها في سياق التسوية السلمية.


من جهته، أكد ألكسندر هوغ نائب بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، أن التصعيد الأخير للوضع في منطقة النزاع في شرق أوكرانيا لا يعني فشل اتفاقات مينسك السلمية، مضيفا أنه مايزال هناك أمل في التطبيق الكامل للاتفاقات.


موسكو: المراقبون الدوليون في أوكرانيا يتعرضون للتخويف


بدورها ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن المراقبين الدوليين في أوكرانيا يتعرضون لحملة تخويف.


ونقلت وكالة "تاس" الأربعاء 19 أغسطس/آب عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله: "تمكن ممثلون عن القوات المسلحة الروسية من إقناع بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون بضرورة مواصلة عمل المراقبين في أوكرانيا، على الرغم من محاولات تخويفهم، بما في ذلك إضرام النيران في سياراتهم ومنعهم بصورة غير محترمة من الدخول إلى مخازن الأسلحة التابعة للجيش الأوكراني".


القوات المسلحة الأوكرانية
 
القوات المسلحة الأوكرانية

وفي هذا السياق، أوضح المصدر أن الجانب الروسي اقترح على ممثلي منظمة الأمن والتعاون وضع رؤية جديدة لنظام المراقبة في جنوب شرق أوكرانيا، بما في ذلك زيادة عدد المراقبين في كلا جانبي خط التماس بين طرفي النزاع، وإجراء عمليات المراقبة ليلا.


وحذرت الوزارة مجددا أن تكثيف الأنشطة العسكرية للقوات الأوكرانية في دونباس قد يدل على نية كييف استئناف العمليات القتالة كاملة النطاق.


محاولات لإنعاش العملية السياسية


على خلفية تصعيد الوضع الميداني، يجري المشاركون في لجنة الشؤون السياسية التابعة لمجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا مشاورات الأربعاء عبر نظام الفيديو كونفرنس، وذلك في محاولة لإنعاش العملية السياسية المتعثرة.


وفي هذا السياق، قال مصدر في جمهورية لوغانسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد)، إنه من غير المستبعد أن تقدم كييف خلال المشاورات صيغة جديدة للقانون الخاص بمنح منطقة دونباس وضعا خاصا (وهو ما تنص عليها اتفاقات مينسك).


من جانب آخر، توقع مصدر روسي أن تعقد "رباعية النورماندي" (أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا) لقاء على مستوى الخبراء يوم 20 أغسطس/آب في برلين.


وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت أن موسكو تجري مشاورات مع شركائها لعقد اجتماعات على مستوى الخبراء حول موضوع الإصلاح الدستوري في أوكرانيا في الأيام القريبة المقبلة.


وتوقع بيان صادر عن الخارجية أن تعقد اجتماعات في إطار "رباعية النورماندي" في برلين وستبحث مسائل تتعلق بشكل مباشر بالإصلاح الدستوري في أوكرانيا في إطار تنفيذ اتفاقات مينسك الموقعة في 12 فبراير/شباط الماضي.


المصدر: وكالات

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)