آخر الأخبار
الاثنين, 10-أغسطس-2015 - 09:49:18
 - البخيتي: نصيحة لـ "أنصار الله" في مسقط الاعلام التقدمي-على البخيتي -
هناك من لا يزال ينصح أنصار الله "الحوثيين" بعدم تقديم اي تنازلات في المفاوضات التي تدور في مسقط بسلطنة عمان في هذه اللحظة، ويخوفونهم من نتيجة ذلك، من يقدمون لهم النصائح باستمرار العناد والمغامرة يريدونهم أن يقدموا تنازلات وقد تراجعوا الى منطقة مران بصعدة.

أنا أنصح أنصار الله بالتالي:
1- من أجل إيقاف الحرب الأهلية التي تعصف ببلدنا، وحماية لوحدة اليمن وأمنه واستقراره الهش، ووحدة نسيجه الاجتماعي التي أصبحت في خطر حقيقي، عليهم تقديم تنازلات للوطن والمواطن، والموافقة على قرار مجلس الأمن الذي لا يتناقض أبداً مع ما ورد في اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني، والذي نص على الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة، وهذا الأمر يشمل كل المجموعات المسلحة، اضافة الى عدم تهديد دول الجوار، ويمكنهم التحفظ على الفقرة التي تدين قائدهم عبدالملك الحوثي، وهي نقطة لا تهم أحداً على كل حال.
كما أن قرار مجلس الأمن يؤكد على التزام الأطراف بالاتفاقات السابقة، ولا يوجد اتفاقات سابقة الا اتفاقية السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني.

2- الصمود في جبهات القتال التي لهم فيها حاضنة شعبية ولا يقاومهم فيها المجتمع المحلي والاستماتة عندها لحين التوصل إلى تسوية سياسية.

3- لا وقت للمراوغات والتذاكي والتكتيك، عليهم أن يستعيدوا الثقة التي فقدوها مع كثير من الأطراف عبر تراجعهم عن كثير من الاتفاقات وبالأخص بعد نشوة دخولهم صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.

4- الموافقة على قرار مجلس الأمن ليس إذعاناً للسعودية أو لشرعية هادي المزعومة، بل إذعان للشرعية الدولية، كما أن موافقتهم ستجعل العالم يغير نظرته إليهم، وسيكسبون احترام الجميع على اعتبارهم مجموعة تحترم قرارات الشرعية الدولية وليست كالمجموعات المتطرفة التي لا تحترم القوانين الدولية ولا الشرعية الدولية.

5-إشارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير واضحة وإيجابية، عندما قال: "الحوثيون جزء من الشعب اليمني ولديهم دور ليلعبوه في مستقبل اليمن"، وعلى أنصار الله التقاطها وقراءتها جيداً، وليس كما تعاملوا مع دعوة السعودية لهم للحوار في الرياض قبل العاصفة، والتي فهموها على أنها ضعف من المملكة، وقد حذرتهم في عدة مقالات من مخاطر قراءة تلك الدعوة بشكل خاطئ، وبالتالي يجب عليهم الرد بإيجابية على تلك المواقف الصادرة من وزير الخارجية السعودي، والشروع في فتح قنوات تواصل مع السعوديين مباشرة دون وسطاء، فليس عيباً فتح قنوات تواصل، وكل الدول والمجموعات التي تخوض حروباً تحتفظ بقنوات تواصل خاصة.

6- ما هو متاح اليوم من تسويات قد لا يتاح غداً، السعودية لا ترغب في استمرار الحرب، وعندها الكثير من المخاوف، وترغب في أن تنتهي الأزمة قبل أن يحصل متغير إقليمي أو دولي يقلب المعادلة، وبالأخص بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والغرب، لكنها ستستمر في القصف ودعم المجموعات الأخرى المنخرطة في الحرب الأهلية إن استمرت مغامرات أنصار الله.
هناك أطراف يمنية في الرياض ترغب في استمرار الحرب، وبالأخص الأجنحة القبلية والدينية المتشددة، وأتمنى أن لا يعطوها فرصة.

7- كفانا ثقافة الموت والمقابر في كل قرية ومدينة، نريد أن ننتقل الى ثقافة التعايش والحياة مع الجميع، بمن فيهم من نختلف معهم عقائدياً أو سياسياً.

* من حائط علي البخيتي 8 أغسطس 2015م
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)