آخر الأخبار
 - البحرية الإسرائيلية تعترض أسطول الحرية - 3

الاثنين, 29-يونيو-2015 - 21:28:15
الإعلام التقدمي - -
أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين 29 يوينو/حزيران أن بحريته سيطرت على سفينة ماريان السويدية المتجهة إلى غزة واقتادتها إلى ميناء أسدود.

وكتب أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في صفحته على تويتر "سيطرت قوة من سلاح البحرية صباح الاثنين على السفينة ماريان واقتادتها إلى ميناء أسدود، مشيرا إلى أن عملية السيطرة تمت بسرعة ودون أن يصاب أحد بأذى.

وأكد أدرعي أن السيطرة تمت بعد رفض ربان السفينة والمبحرون على متنها الانصياع إلى الإنذارات التي وجهت إليهم بعدم خرق ما أسماه "منطقة الطوق البحري القانوني".

وذكرت مصادر إعلامية أن زوارق إسرائيلية حاصرت السفينة التي تقل نشطاء وسياسيين عرب وغربيين انطلقوا لكسر الحصار عن غزة.

وكانت السلطات الإسرائيلية هددت في وقت سابق بأنها ستعترض الأسطول، الذي يضم أربع سفن قبل وصوله إلى غزة، وذلك وسط دعوات عربية لتوفير حماية له.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفيلي الأسبوع الماضي إن وزارة الخارجية تعمل على مدار الساعة "من خلال القنوات الدبلوماسية" لمنع وصول الأسطول إلى القطاع ونددت بما أسمته "عمل محرضين يهدفون إلى تشويه صورة إسرائيل".

يذكر أن السفينة السويدية ماريان هي الوحيدة التي انطلقت ضمن برنامج أسطول الحرية 3 في انتظار التحاق السفن الـ 3 الأخرى التي ستنطلق من السواحل اليونانية.
وتقل السفينة على متنها شخصيات معروفة بينها الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، إضافة إلى كتاب وفنانين ومثقفين من السويد ودول أخرى.

وتأتي الحملة الحالية في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بشأن ما يحدث في قطاع غزة، خاصة بعد نشر تقرير للأمم المتحدة الاثنين الماضي أشار إلى أن إسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية ارتكبت على الأرجح جرائم حرب خلال الحرب الإسرائيلية على غزة استمرت خمسين يوما وخلفت أكثر من 2200 قتيل فلسطيني أغلبهم مدنيون و73 قتيلا من الجانب الإسرائيلي معظمهم عسكريون 2014.

ويقول منظمو الأسطول، إن أهدافه تتمثل في "كسر الحصار المفروض على مليون و800 ألف إنسان يعيشون داخل القطاع، ولفت أنظار العالم إليهم.

هذا واشتركت معظم المطبوعات الفلسطينية وحتى العربية بعنواين واضحة بشأن سفينة مريان التي اقتيدت من قبل البحرية الإسرائيلية إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.

مريان جزء من أسطول الحرية وكانت تريد كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى الأغلب أن ربانها عند مغادرته شواطىء كريت اليونانية كان شبه متيقين من أن حمولته لن تدنو حتى من ساحل غزة.

يظهر بعد ذلك الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي ليتحدث للعالم عن مآثر جيشه الذي أدى مهمة خنق قطاع غزة بنجاح .

ليس خافيا أن منظمي رحلات أسطول الحرية يريدون انقاذ الفلسطينيين في القطاع، فإن لم يكن فلا ضير من إحراج العالم الحر بأن هناك ما يقرب من المليوني فلسطيني محشرون منهكون مشردون يواجهون المجهول.

بالمقابل تبدو اسرائيل غير معنية برسائل الاحراج تلك. فهي وحتى قبل أن تفرد سفينة ماريان أشرعتها لم تخف تل أبيب ضغائنها .

بالمحصلة هناك رسالة وحيدة وجهتها اسرائيل الى الفلسطينيين والى كل من يتعاطف معهم تقول فيها بأن حصارها مستمر منذ سنين وإلى اليوم وحتى إشعار آخر. و ان القطاع لن يدرك حقوقه قبل ان تأذن هي بذلك وأي محاولة لبث الروح فيه تحتاج إلى معجرة لتتحقق .

ربما يدرك الساسة الفلسطينيون ذلك لكنهم وعلى ما يبدو منشغلون بتقاسم ما تيسر من صلاحيات بائسة يبحثون عنها لتقاسم السلطة.

فخلال الأيام الماضية راج سجال واسع عن تشكيل حكومة وفاق وطني تضم الفصائل الفلسطينية وإن لم يكن فتحسين اجرائي لحكومة رامي الحمد الله الحالية.

هذان الخياران ناجمان بالطبع عن الخلاف الضارب بين حركتي فتح وحماس. وهنا لا يحتاج المرء الى استبيانات فلكية لمعرفة أسباب الخصام .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)