آخر الأخبار
 -  المفاوضات النووية بين طهران ومجموعة (5+1) في فيينا قد تتجاوز مهلتها لتمتد إلى ما بعد الثلاثين من الشهر الحالي، فيما ذكر مسؤولون أن خلافات كبيرة لا تزال قائمة.

الأحد, 28-يونيو-2015 - 18:01:46
الإعلام التقدمي-وكالات -

المفاوضات النووية بين طهران ومجموعة (5+1) في فيينا قد تتجاوز مهلتها لتمتد إلى ما بعد الثلاثين من الشهر الحالي، فيما ذكر مسؤولون أن خلافات كبيرة لا تزال قائمة.


وفي هذا الإطار نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن المتحدث الرسمي باسم الوفد الإيراني قوله إن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف سيغادر الأحد العاصمة النمساوية فيينا إلى طهران للتشاور وسيعود ليكمل المفاوضات الثلاثاء.


وقال مسؤول أمريكي، طلب عدم نشر اسمه أن جميع أطراف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني اتفقوا على تمديد المحادثات إلى ما بعد المهلة النهائية في 30 يونيو/ حزيران، مؤكدا ما أعلنه مسؤول إيراني في وقت سابق.


وكشف المسؤول الأمريكي أن واشنطن لا يزعجها قرار ظريف العودة إلى طهران، موضحا أنه من المتوقع دائما أن يأتي الوزراء إلى فيينا ويغادرونها مع احتدام المفاوضات النووية.


وبين أن الأطراف المجتمعة ما زالت تسعى للوصول إلى اتفاق خلال جولة المفاوضات الحالية في فيينا، مضيفا أن "لا أحد يتحدث عن أي نوع من التمديد لفترة طويلة".


وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند

AFP
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند

وتطرح هذه التطورات تساؤلات حول صعوبة المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية، إذ تواصل أوساط أوروبية الحديث عن اختلافات كبيرة بين الغرب وإيران حول الملف النووي للأخيرة.


إذ أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الأحد 28 يونيو/حزيران أن اختلافات كبيرة في وجهات النظر حول تفاصيل اتفاق النووي الإيراني مازالت عالقة بين طهران ودول مجموعة "5 +1".


ورفض هاموند لدى وصوله إلى فيينا الخوض في التفاصيل، لكن "وكما قلت دائما أعيد أن عدم التوصل لاتفاق أفضل من التوصل لاتفاق رديء".


 لكنه عبر عن أمله في أن يتم الاتفاق خلال عدة أيام.


يذكر أن ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري اجتمعا الأحد لاستكمال المفاوضات حول البرنامج النووي.


موغيريني وأمانو يلتقيان بممثلي "السداسية" في فيينا


وبدأ في فيينا لقاء تنسيقي بين رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني وممثلي "السداسية"، من شأنه أن يختم جولة جديدة من المفاوضات مع طهران.


هذا ويجري اللقاء بمشاركة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو.


ويشارك في المفاوضات مع طهران وزراء خارجية الدول الغربية (فرنسا، بريطانيا، الولايات المتحدة، ألمانيا)، أما روسيا والصين فيتم تمثيلهما على مستوى نائبي وزيري خارجيتهما.


يذكر أن موغيريني صرحت فور وصولها إلى العاصمة النمساوية أن "المفاوضات صعبة، لكنها ليست مستحيلة، واذا احتجنا يومين إضافيين فسنواصل الحوار".


وقالت موغيريني إن المفاوضين اليوم سيركزون على النقاط السياسية الرئيسية التي بقيت حتى الآن عالقة، مشيرة إلى أن المجتمعين سيوجهون مجموعات العمل للانتهاء من كل شيء، وعبرت عن أملها في أن ينتهي العمل على الاتفاقية خلال الأيام القليلة المقبلة.


وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس

Reuters Philippe Wojazer
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس

من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله إلى فيينا أن التوصل إلى صفقة يتطلب توافر شروط ثلاثة وهي أن تكون الصفقة مستقرة، وأن يمكن من خلالها تفتيش جميع المواقع النووية بما فيها العسكرية وأن تسترجع جميع العقوبات على إيران مجددا وبشكل آلي في حالة مخالفتها للاتفاقية.


شتاينماير: محطة واحدة تفصل بيننا وبين الاتفاق مع إيران


وفي وقت سابق من الأحد أجرى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لقاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، كتب في أعقابه على صفحته في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "لقد حان الأوان لخطوات جريئة أخيرة.. الاتفاق ممكن!".


وفي تصريح صحفي قال شتاينماير الأحد أن الشفافية والرقابة تبقيان محط جدال في المفاوضات بين مجموعة "5+1" وإيران.


وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير

AFP SERGEI SUPINSKY
وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير

واعتبر الوزير أن الرقابة لن تكون فاعلة إلا إذا شملت جميع المنشآت المثيرة للشكوك. وذكر شتاينماير بهذا الصدد أن الاتفاقيات التي توصل الطرفان إليها في لوزان تمتد "إلى جميع النشاطات النووية، بغض النظر عن المكان التي تتم فيه".


 وبحسب وزير الخارجية الألماني فإن "محطة واحدة فقط" تفصل بين الطرفين المتفاوضين والاتفاق النهائي حول برنامج طهران النووي، والمهم الآن هو "ألا تتغير الأجواء".


وأضاف أن اتفاقات لوزان تسمح بإزالة حواجز كثيرة تعرقل التوصل إلى الهدف، ويبقى تحويلها إلى نص الاتفاق النهائي، "لكن ذلك يعتبر أمرا صعبا".


وبحسب شتاينماير فإن "ثمة محاولات، بما فيها من طرف إيران، لتدقيق هذا البند المتفق عليه أو ذاك، بل وتحريك بعض حجارة الأساس"، مضيفا أن الاتفاق النهائي سيكون ممكنا فقط "إذا تمسكنا باتفاقات لوزان، الأمر الذي يتطلب استعداد الطرفين للتقدم نحو إيجاد الحل".

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)