آخر الأخبار
 - 
أحدهم بعث رسالة لأحدهم يدعوه للتنصر وترك الإسلام ؛ والاقتداء به ؛ وأن يكف عن ترقيع التراث الإسلامي على حد تعبيره وتجميل ما وصفه بقبح كثير من التراث الإسلامي ؛

الاثنين, 15-يونيو-2015 - 10:19:37
الإعلام التقدمي-ثامر عادل -


أحدهم بعث رسالة لأحدهم يدعوه للتنصر وترك الإسلام ؛ والاقتداء به ؛ وأن يكف عن ترقيع التراث الإسلامي على حد تعبيره وتجميل ما وصفه بقبح كثير من التراث الإسلامي ؛
وختم رسالته طارحا هذا السؤال : هل المشكلة في الإسلام ؟! أم في الفقهاء والرواة والمحدثين ؟! ؛

وطلب منه أن يطرح هذا السؤال على نفسه ليعرف الحقيقة حسب زعمه ؛

ومن باب الحقيقة صديقنا المتنصر المشهور اقتبس صيغة سؤاله من عنوان أحد الزملاء الكتاب في موقع الحوار المتمدن والذي كرر طرحه للموضوع أكثر من مرة ومن جوانب مختلفة ؛

إلا أن صديقنا المتنصر استبدل كلمة النصوص بالإسلام ؛ وكلمة الشخوص بالتحديد لفئات معينة وهم الفقهاء والرواة والمحدثون ؛

والحق أقول لكم : لايعنيني اقتباسه المعتاد ؛ وخلوه من ملكة الإبداع ؛ فقد عرفت صديقنا المتنصر عبر الإنترنت والهاتف ولمرة واحدة مطولة منذ سنوات وكان كثيرا ما يقتبس جهد غيره ؛ ولهذا انقطعت علاقتنا وللأبد منذ بضع سنوات ؛

ما يعنيني الرد بشكل موجز وعقلاني على سؤاله ؛ وليس دفاعا عن الإسلام فأنا أبعد ما أكون عن التدين لكن لحاجة في نفس ابن يعقوب ؛ والرد على النحو التالي : -

1 - الإسلام كله من نصوص وأحكام وتشريعات وعبادات ومعاملات وغيرها يدور حول ثلاثة أشياء لا رابع لها ؛ ولا توجد كلها أو مجتمعة في دين ومعتقد آخر غيره : -

أ - علاقة الإنسان بالخالق ؛ ب - علاقة الإنسان بنفسه ظاهريا وفي الباطن ؛ ج - علاقة الإنسان بالآخر من بني الإنسانية المسلم وغير المسلم ؛ هذه الجوانب الثلاثة هي جوهر رسالة الإسلام ومدار نصوصه ومحور تشريعاته وأحكامه ؛ وبها تكتمل رسالة الإسلام ؛

وبالنسبة للأشخاص الذين حددهم وصفا وتسمية وهم الفقهاء والرواة والمحدثون نقول له : -

أ - نتحداك وبملئ الفم وعلى رؤوس الأشهاد أن تأتي لنا بفقيه واحد من أهل السنة قديما وحديثا ثقة ومعتبر لم يقل إنه بشر وأنه مجتهد وليس معصوما من السهو أو الخطأ ؛ وأن ما وافق رأيه صحيح النصوص فيؤخذ ؛ وما خالفها يضرب به عرض الحائط ويترك ؛ وننصحه ألا يطبق ما هو معروف عن سر الكهنوت وسلطان الكهنة على الفقهاء !!!

ب - الرواة والمحدثون لم يبدعوا من تلقاء أنفسهم أحاديث ؛ ولم يقم أحدهم من الثقاة بوضع حديث مكذوب ؛ بل على العكس من ذلك ؛ قام على ظهورهم علم مستقل بالحديث وهو علم مصطلح الحديث من رواية وعلم الرجال وعلم الجرح والتعديل وعلم الأسانيد ؛ وكل هذا كله يتم وفق ضوابط علمية صارمة وشروط كثيرة وعبر علوم وفنون أخرى كثيرة مختلفة ومتنوعة مرتبطة بعلم مصطلح الحديث ؛ ونتحداه ثانية أن يأتي لنا بمثال واحد من كتابه المقدس بهذا الشأن والأمر يوازي سواء في الرواية أو السند أو التحقيق والتوثيق والتصحيح وإخراج غير الصحيح متنا أو سندا مما هو في هذا العلم ؛

وأما شبهاته عن الإسلام والتي ينقلها عن غيره من القدماء أو المعاصرين فهي معروفة وتم تفنيدها والرد عليها قديما وحديثا ؛

وبالنسبة لاستغلال الفاسدين من الحكام أو بعض المتفقهين ومدعي العلم الشرعي والمشيخة عبر تأريخنا للإسلام ؛ لا يقدح بالإسلام ؛

كما لا يضر الإسلام فساد سلوك بعض المسلمين عند العقلاء المنصفين والباحثين من غير المسلمين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)