آخر الأخبار
 - ليتوانيا: نشر معدات عسكرية أمريكية في أوروبا الشرقية جزء من خطة للأمن

الاثنين, 15-يونيو-2015 - 09:47:17
الإعلام التقدمي -
فيما نفت واشنطن اتخاذها قرارا بخصوص نشر معدات عسكرية أمريكية في دول شرق أوروبا ، أعلن وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكيافيتشيوس أن هذا القرار هو جزء من خطة لتعزيز الأمن في المنطقة.

وقال رئيس الدبلوماسية اللتواني عبر أثير الراديو الوطني الأحد 14 يونيو/حزيران: "يتعين النظر إلى هذه الإجراءات على أنها تدابير محددة لتنفيذ برنامج تعزيز الأمن في أوروبا الوسطى والشرقية"، مضيفا أنه تم في ليتوانيا على أساس تناوبي نشر كتيبة مشاة من الجيش الأمريكي " للمشاركة الدائمة في التدريبات المشتركة!".

وأضاف لينكيافيتشيوس "لا يمكنني الحديث عن نوعية الأسلحة والمعدات العسكرية الإضافية التي يمكن أن تتمركز في ليتوانيا"، مبررا ذلك بالقول إن مصدر المعلومات حتى الآن إحدى الصحف، مشيرا إلى ضرورة انتظار صدورها من مصدر رسمي.

البنتاغون: لم نقرر بعد إرسال أسلحة ثقيلة إلى شرق أوروبا

وكان المتحدث الرسمي باسم البنتاغون ستيفن وارين صرّح السبت 13 يونيو/حزيران أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا بشأن إرسال أسلحة ثقيلة إلى شرق أوروبا.

وقال وارين: "حتى الوقت الراهن لم نتخذ قرارا بشأن إرسال أو عدم إرسال هذه الأسلحة أو متى ترسل"، مضيفا أن "الجيش الأمريكي زاد في السنوات القليلة الماضية من تخزين المعدات العسكرية للتدريب والتمرين مع حلفاء الناتو".

وفي وقت سابق تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن وجود خطط لواشنطن بشأن نشر أسلحة ثقيلة بما فيها الدبابات والعربات القتالية الحاملة للجنود في شرق أوروبا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى "ردع عدوان روسي محتمل في أوروبا".

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها في الأوساط الرسمية الأمريكية إلى أن واشنطن تبحث حاليا مع حلفائها إمكانية إرسال هذه المعدات إلى عدد من دول البلطيق وغيرها من بلدان شرق أوروبا.

وأوضحت المصادر أن الحديث يدور عن تحرك من شأنه ردع روسيا عن "عدوان محتمل" في أوروبا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال حصول مقترح البنتاغون على موافقة كل من وزير الدفاع أشتون كارتر والبيت الابيض، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ انتهاء "الحرب الباردة" التي ننشر فيها الولايات المتحدة أسلحتها الثقيلة في دول حديثة الانضمام إلى حلف الناتو.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن القائد العسكري السابق لقوات الناتو في أوروبا جيمس ستافريديس قوله إن الحديث يدور عن "انعطاف سياسي بالغ الأهمية"، من شأنه أن يوفر "ضمانات كافية للحلفاء القلقين"، رغم أن "أفضل شيء هو نشر القوات البرية بشكل دائم".

فيما أكد المتحدث باسم البنتاغون ستيفن وورن للصحيفة أن العسكريين الأمريكيين يتشاورون مع الحلفاء بخصوص تحديد "الأماكن الأمثل لنشر هذه الأنواع من الأسلحة".

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" ذكرت أن الإدارة الأمريكية تنظر في إمكانية نشر صواريخ أرضية في أوروبا ردا على انتهاكات روسية مزعومة لمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى.

وبحسب الوكالة هناك ثلاثة خيارات للرد العسكري، وهي: تطوير وسائل الدفاع؛ و"ضربة استباقية" تستهدف الصواريخ الخارجة عن المعاهدة؛ و"إعادة توازن إمكانيات الضرب"، الأمر الذي يقتضي الاستخدام الافتراضي للأسلحة النووية.

هذا وشددت الوكالة على أن المسؤولين الأمريكيين "يحبذون مواصلة إقناع موسكو عن طريق المحادثات بضرورة التمسك بالمعاهدة".

وكانت العلاقات بين روسيا من جهة والدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة من جهة أخرى، تأزمت على خلفية الأحداث في أوكرانيا واتهامات توجهها كييف والغرب إلى موسكو بـ"ضم" شبه جزيرة القرم و"دعم الانفصاليين" في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا)، وهي اتهامات نفتها موسكو مرارا.

هذا وفي مقالها الأخير أعادت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى الأذهان تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سعى إلى تبديد مخاوف حول نوايا "عدوانية" لدى موسكو إزاء دول حلف شمال الأطلسي عندما قال خلال زيارته إلى إيطاليا إن "من يستطيع تخيل هجوم روسيا على الناتو ليس عاقلا".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)