الاعلام التقدمي- - كشف الناشط علي البخيتي، القيادي في جماعة أنصار الله "الحوثيين" عن اعتزم الرئيس هادي، المقيم في الرياض، القيام بتغييرات واسعة في الخارجية اليمنية.

و أشار البخيتي في منشور على صفحته في الفيس، أن مصدر خاص في الرياض، ابلغه أن التغييرات ستشمل بشكل أساسي السفراء اليمنيين في الخارج والبالغ عددهم أكثر من 60 سفير.

و اتهم البخيتي، ما سماه المطبخ المحيط بهادي و الذي قال إن "أحمد بن مبارك" هو من يقوده، بطبخ العملية بسرية تامة، و بدون علم نائب هادي، المهندس خالد بحاح، و رياض ياسين وزير الخارجية، المعين من هادي مؤخرا.

و أشار أن الضغوط تتزايد على هادي من نافذين منذ وصوله إلى الرياض لتعيينهم سفراء في الخارج أو محسوبين عليهم بسبب احساسهم بأن مصير اليمن مجهول، و بأنه لن يكون لهم أي دور بعد تأييدهم لعاصفة الحزم، و بالأخص في نظام من المرجح أن يكون الحوثيين الفاعل الرئيس فيه، حسب البخيتي.

و كشف البخيتي بأن الإخوان و علي محسن الأحمر و حميد الأحمر قدموا لهادي، منذ وقت مبكر، قائمة بأسماء سفراء يرغبون بتعيينهم كحصة للمشترك، فيها بعض الأسماء المحسوبة على الاشتراكي والناصري.

و أشار أن قائمة الاخوان وحلفائهم المقدمة باسم المشترك تشمل 15 اسم جنوبي.

و لفت إلى أن قيادات مؤتمرية مؤيدة لعاصفة الحزم تريد الاستئثار بحصة المؤتمر وحلفائه، و تسعى لتقديم قائمة دون التشاور مع الدكتور عبد الكريم الارياني.

و اعتبر أن تعيين الدكتور ياسين سفيرا في بريطانيا و ايرلندا، دفع الملف إلى الواجهة من جديد، مشيرا إلى أن موضوع تعيينه كان محسوم منذ أشهر كثيرة وكان بانتظار موافقة السلطات البريطانية.

و أوضح البخيتي، أن أغلب الأسماء المقترحة من خارج السلك الدبلوماسي، مشيرا إلى أن القريبين من هادي في وزارة الخارجية نصحوه بأن تكون التعيينات من السلك الدبلوماسي، وأوضحوا له الصعوبات التي قد تعترض تعيين شخصيات من خارج وزارة الخارجية.، و أن موافقة الدول المعنية تتأخر كثيراً لحين دراسة ملفاتهم بشكل تفصيلي.

و قال البخيتي، إن أحمد بن مبارك يسعى للتكتم على الأسماء، و هناك أنباء تفيد بأن أكثر من 30 اسم قد تم إرسالها قبل أكثر من شهر، للكثير من الدول المعنية وتنتظر الموافقة عليها لكي يتم إعلانها، ومن ضمنها 5 سفراء من قائمة الإخوان وحلفائهم تشمل قطر وتركيا وتونس، وبقية المقاعد، بحسب اقتراح بن مبارك، سيتم عمل قائمة ثانية بها لإرضاء التيارات والشخصيات التي ستعترض على القائمة الأولى، وسيطلب منهم الانتظار لحين موافقة الدول المعنية.

و نوه أنه بذلك يضمن هادي استمرار ولائهم له للأشهر القادمة، مع ملاحظة أن أهم السفارات من ضمن القائمة الأولى.

و كشف أن هناك من يحرض الرئيس على استبعاد أغلب الدبلوماسيين الموجودين على اعتبارهم محسوبين على نظام الرئيس السابق صالح.

و أوضح أن جلال عبد ربه هادي، كان من ضمن الأسماء التي طرحها بن مبارك بالتفاهم مع "جلال" الا أن هادي استبعده قائلاً انه سيسبب له الكثير من الإحراج.

و قال: يظهر من الأسماء المقترحة أنهم من أهم القيادات السياسية في الدولة وفيهم وزراء سابقين وحاليين.

و تابع: اعتبر المصدر ذلك مؤشر على أن الكثير منهم لا يراهن على العودة الى اليمن.