آخر الأخبار
 - ما الذي يخيف المسلمين عند التفكير بالاصلاح الديني والغربله والتحديث.الاصلاح الديني لا يلغي المسلمات والثوابت التي تدعو الى القبول بالدين والايمان دون الاعتراض وان ما على المسلم اما القبول به او رفضه.

الاثنين, 04-مايو-2015 - 10:36:34
الإعلام التقدمي- سناء بدري -


ما الذي يخيف المسلمين عند التفكير بالاصلاح الديني والغربله والتحديث.الاصلاح الديني لا يلغي المسلمات والثوابت التي تدعو الى القبول بالدين والايمان دون الاعتراض وان ما على المسلم اما القبول به او رفضه.
الايمان الديني يعني الاعتراف بوجود الله وحياة الدنيا والاخره ويوم الحساب وان النبي محمد هو رسول وعبده من مقولة الشهاده لدى المسلمين الا وهي اشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله. اي ان محمد هو المختار لدى الرب لنشر الاسلام وتعاليمه وهو انسان ونبي اي انه ليس الله نفسه انما هو وسيط ومنفذ لوصايا الله من البشر. والبشر خطائون بعكس الله الذي لا يخطئ ويعرف ماذا يريد ولا يريد.


اعتقد ان هذه هي الثوابت والمسلمات الرئيسيه والاهم في قبول الاسلام.اما الحواشي والزوائد والتفسيرات والتأويلات والاجتهدات فهذه كلها خاضعه للمناقشه والتصحيح والتحديث والاصلاح.


اعتقاد وايمان المسلمين بأن القرأن منزل ويجب قبوله رزمه واحده هذا هو الاشكال الاكبر والذي يطالب به المسليمون بالتقيد بالنص الديني كما هو دون تغير.


لكن بالوعي والعقل وقرأة القرأن نجد ان هناك كثير من الايات والاحاديث نزلت في مناسبات واحداث كان لها اسبابها الموضعيه انذاك وهي لا تصلح لكل زمان ومكان لذا لا يمكن اسقاطها على الاحداث اليوم لانها لا تصلح لهذا العصر.
الاسلام يعترف بوجود اديان اخرى مثل المسيحيه واليهوديه وان دينه هو المتمم .وان هذه الاديان ومعتنقيها خلقهم الله وهو الحكيم العليم والادرى فمن اين جاءت فكرةاقصاء وتحجيب وتغيب الاخر المختلف طالما انها مخلوقات الهيه وهو اي الله من خلقها .ام ان الله ندم على خلق هؤلاء الناس وعند ظهور الاسلام اوكل لهم مهمة الاقصاء والتحجيب.


هل الله عاجز عن اقصاء او تحجيب من يريد.هل فعلا اخطاء الله وندم على فعلته بخلق اديان واعراق وملل وطوائف غير المسلمين.
اذا كانت الاجابه بلا وهو الاصح على مثل هذه الاسئله الامثله فهذا يعني ان ندع ونترك لرب العالمين ان يتصرف بكل هذا الخلق كما يريد وليبقى كل منا على دينه او الحاده فهو على كل شئ قدير ولا يحتاج الى وكلاء واوصياء ليقوموا بعمله.


عندما ندعو الى الاصلاح فنحن لا ندعو الى الألغاء .وهذا لايعني اذا كان هناك اصلاح فجوهر الدين تغير.لان انسنة الاديان ودعوات التسامح والمحبه والقبول للاخر المختلف والعيش المشترك هي الاساس وهذه قد تدعو الكثيرين للتفكير الجاد للانخراط وقبول هذا الدين من غير المسلمين.


فالحديث عن الجهاد اليوم يعتبر اسقاط من الماضي لا حاجه له لكي يثبت الاسلام ,والصراع يجب ان لا يكون بالقتل والتحجيب بل بالدعوه والترغيب لان الترهيب يجعل المتلقي او حتى المسلم ينفر من دينه.


اذا كان الجهاد مطلب ضروري وملح ايام ظهور الدعوه فاليوم لم يعد كذالك.
ان تغير بعض المفاهيم واصلاحها لن تلغي الدين الاسلامي فمثلا لو تخلى المسلمين عن قتل المرتد فما الذي سينقص ذلك من دينهم.


هل سيفسد الاسلام لو تساوات المرأه مع الرجل في الحقوق. لو ان شهادة المرأه تكون مثل شهادة الرجل او ان نصيبها سيكون مثل نصيب الذكر بالارث.هل لو قلنا ان المرأه ليست ناقصة عقل ودين بل عاقله سنكون قد تخطينا الحدود وخرجنا عن الدين.

هل لو قبلنا بالاخر المختلف وتنازلنا عن فكرة فرض الجزيه وتحصيلها بالقوه او الاقصاء سيفسد الاسلام ويفقده جوهره.


رفض فكرة قتل الانسان لاخيه الانسان لا تتعارض مع فكرة الاديان فلماذا يجب على المسلمين ايضاعدم رفضها و التعطي معها مهما كانت الظروف وعدم خلق مبررات وحجج واصدار فتاوي تبيح ذلك.
بما ان الاسلام يرفض التقديس لغير الله ورسوله اذا لماذا يجب عليهم التغني وتقديس الكثير من الصحابه رغم ما اقترفه البعض من قتل واباده ونهب واغتصاب لماذا لا نسمع الادانه وان ما اقترفه الكثيرين بأسم الاسلام كان وصمة عار ولم يكن بطولات واعلاء للدين. لم نعد اليوم بحاجه الى السيف ولا القتل لاقناع الناس.


اين قبول فكرة لكم دينكم ولنا ديننا.

ان اسقاط ما كان على ما اصبح اليوم على اعتبار انه صالح لهذا الزمان هذا ما اطالب باصلاحه.
لم يعد الاسلام اليوم بحاجه الى حروب لتثبيت دينه لانه موجود وبقوه.لكن كل المفاهيم والممارسات التي تمارس بعيد عن المنطق والعقلانيه وتفتقد الى الانسنه هي التي ستجعل الكثيرين ينفرون ويهربون منه.


ان رفض رجال الدين والعلماء فكرة الاصلاح يصب في خدمتهم لانه يرفع عنهم الوصايه على الناس لذا فهو غير مطلوب.فالمتدين والمؤمن ليس بحاجه الى وسيط بينه وبين الخالق.


نحن نعلم ان القرأن حمال اوجه وهناك الكثير من التناقضات وان الكثير من اياته واحديثه وحتى السيره النبويه كان لها اسباب نزول واحداث خاصه بها وليست للتعميم ولا تصلح لزمننا فلماذا نسقطها اليوم على احداثنا رغم عدم التطابق لا في المكان ولا الزمان ولا حتى الاسباب..


سؤالي الاخير بهذه المقاله ,هل اذا طبق المسلم قواين حقوق الانسان ووافق على المساواه بين الرجل والمرأه ورفض قتل وتحجيب الاخر المختلف ووقبل بالعيش المشترك مع كافة الاعراق والملل والمعتقدات يكون مرتدا على دينه وسيذهب الى الجحيم.ام سيكون مسلما درجه ثانيه او بشروط حسن السيره والسلوك.


قليل من الادراك والعقل والوعي والانسنه هو اصلاح ديني غير مكتوب لكننا اليوم بحاجه الى ترجمة ذلك على ارض الواقع فهل من سميع وهل من مصلح اسلامي ديني يجرؤ على المجاهره بالاصلاح ويقود اليه المسلمين دون ان يقتل, ام لم يحن الوقت الى ذلك..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)