آخر الأخبار
 - بدأت المملكة العربية السعودية بالعدوان على اليمن وقصف المطارات والمعسكرات في وقت مبكر يوم الخميس، وتجمع التحالف العربي الذي يضم، دول الخليج ومصر وتركيا والاردن وباكستان والسودان والمغرب.. لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي المتهالك، الذي هرب إلى الرياض يوم الأربعاء.

الاثنين, 30-مارس-2015 - 10:07:14
الاعلام التقدمي -

بدأت المملكة العربية السعودية بالعدوان على اليمن وقصف المطارات والمعسكرات في وقت مبكر يوم الخميس، وتجمع التحالف العربي الذي يضم، دول الخليج ومصر وتركيا والاردن وباكستان والسودان والمغرب.. لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي المتهالك، الذي هرب إلى الرياض يوم الأربعاء.


وتقول صحيفة "الديلي بيست"، إن هناك حرب كارثية تتشكل الآن في اليمن، وهي حرب قد تخرج بسرعة عن نطاق السيطرة يشارك فيها ما يقرب من جميع الحلفاء الرئيسين لواشنطن في الشرق الأوسط ضد إيران ووكلائها.


ولكن السؤال الآن، ومع انطلاق ما قد يكون بداية لحرب كبيرة مقبلة في الشرق الأوسط، هو: إلى أي مدى سوف تدعم واشنطن حقا حلفاءها القدماء؟ وهل ستجازف أمريكا بخسارة شريكها التفاوضي الجديد في طهران؟


وتقول الصحيفة، إن إدارة أوباما تجد نفسها الآن في موقف مليء بالتناقضات، ولا يمكن الدفاع عنه تقريبا. وبينما تقدم بعض الدعم الاستخباراتي من وراء الكواليس لهجوم الرياض المناهض لإيران في اليمن، تستخدم في الوقت نفسه القوة الجوية الأمريكية لتعزيز هجوم القوات المدعومة من إيران لمكافحة ما تسمى “الدولة الإسلامية” في العراق.


والأهم من ذلك، تحاول إدارة أوباما التفاوض على اتفاق مثير للجدل لاحتواء طموحات طهران النووية.


وفي مقابلة مع الديلي بيست، قال السيناتور ريتشارد بور، وهو رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، عن الوضع على أرض الواقع في اليمن: "نحن خارج البلاد تماما". وأضاف: "اليمن ستكون، وكما قال الرئيس، نموذجا ناجحاً". ولكن ليست نموذجا للنجاح بل للفشل الذريع لسياستنا الخارجية.


من جانبه، قال مسؤول أمريكي في اتصال مع صحيفة الديلي بيست: "السعوديون خائفون الآن. إنهم قلقون بشأن إيران". وأضاف المسؤول أن الرياض أخطرت الولايات المتحدة بالغارات الجوية، ولكنها أوضحت أنها لا تريد من الجيش الأمريكي أن يأتي لنجدتها.


نتائج عكسية


وبحسب صحيفة "XX اورايون" فإن هذه الاستراتيجية، تأتي من قبل القوى الإقليمية بنتائج عكسية، إذ إنها غير قادرة على إعادة الشرعية إلى هادي، بما في ذلك لدى جزء واسع من سكان الجنوب الذين يرون فيه الداعي إلى التدخل الأجنبي على حساب سيادة البلاد، وستؤدي حتما إلى تجمع السكان حول الحوثيين، إذ إن مناهضة السعودية المنتشرة في صفوف الشعب والذكريات المريرة عن التدخل المصري في السنوات الـ 1960 (الذي انتهى بهزيمة جيش جمال عبد الناصر) قد تؤدي إلى إنتاج رد فعل وطني واستقطاب أكثر قوة وطائفية وإقليمية على حد سواء.


وتظهر هذه الاستراتيجية الفريدة من نوعها والمبسطة من القوى الإقليمية كأعراض الارتباك في اليمن، ويمكن أيضا النظر إليها في ضوء المباحثات حول الملف النووي الإيراني. ولئن يتوقع البعض أن “إسرائيل” ستحاول نسف الاتفاق حول الملف النووي الإيراني من خلال شن حرب على حزب الله اللبناني لتوريط إيران في الصراع، فإنه من الممكن في النهاية أن تلعب المملكة العربية السعودية دور كاساندرا من خلال المواجهة مع الحوثيين.


خطة كيسنجر


إن الغارات الجوية التي تقودها دول الخليج ضد الحوثيين لا تبدو فعالة بالقدر المطلوب، مضيفا أن مدينة عدن قد تكون بطريقها للسقوط، واستبعد تدخل القوات المصرية برا، كما ألمح إلى إمكانية أن تضطر أمريكا إلى تنفيذ "خطة كيسنجر" باحتلال منابع النفط بحال امتداد شرارة الحرب للخليج، بحسب ماقاله بوب باير، العميل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية لشبكة CNN. وأضاف أن الحوثيون يواصلون الزحف نحو عدن، ثاني أكبر مدن البلاد، وأتصور أنها ستسقط بأيديهم رغم القصف الجوي.


وقال: "هناك خمس أو ست حروب أهلية مندلعة الآن، وبحال امتداد شرارة الأحداث إلى دول الخليج التي تمتلك 60 في المائة من احتياطات النفط في العالم فإن الأمور ستنعكس علينا. ورغم استبعاد هذا الخيار حاليا إلا أن الاحتمالات قائمة بأن نضطر لتطبيق خطة كيسنجر التي تنص على تنفيذ تدخل عسكري لحماية آبار النفط وإنقاذ الاقتصاد العالمي، الأمر يبدو مستبعدا الآن ولكنه قد يصبح أمرا واقعيا، فمن كان بمقدوره التنبؤ قبل خمسة أعوام بأن الشرق الأوسط سيشهد خمس حروب أهلية كبيرة في وقت واحد؟


التدخل العربي انتصارا لداعش والقاعدة


وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه مع تواجد الرئيس هادي خارج البلاد وتفكك جيشها، يحاول تنظيم القاعدة تعريف نفسه باعتباره القوة الأكثر قدرة على حماية الأغلبية السنية وكسب الدعم فيما يسميها الحرب المقدسة ضد جماعة الحوثين.


وحذر دبلوماسيون في الغرب من أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومقره اليمن، يمكنه الاستفادة من فراغ السلطة من أجل التوسع هناك.


وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية: “إننا نراقب بعناية شديدة في هذه اللحظة، في ظل الإخفاقات الأمنية في اليمن، أن فرصة تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية ربما تسمح له في الوقت الراهن بالتوسع وتمكينه للقيام بأنشطته".


وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن العديد من اليمنيين يعارضون التدخل الخارجي لاستعادة حكومة هادي التي لا تحظى بشعبية كبيرة في اليمن، فهم لديهم تاريخ في عدم الثقة بمصر والمملكة العربية السعودية، قادة التحالف المضاد للحوثيين، منذ أن غزت كلا البلدين اليمن في حرب أهلية خلال فترة الستينيات.


ويقول مسئولون أمريكيون إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هو الجماعة الجهادية الأكثر قدرة على شن هجمات دولية، وإنه كان هدفا لبرنامج قوي لمكافحة الإرهاب من الولايات المتحدة منذ سنوات. تراجع السيد “هادي”، الذي وافق على ضربات طائرة أمريكية بدون طيار ضد قادة التنظيم، هو بمثابة انتكاسة كبيرة لتلك الجهود.


ولكن، مع تحول الاهتمام الغربي لحماية حكومته من قوات الحوثيين في صنعاء وعدن، توسع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في الأجزاء الأقل صراعا في البلاد. كما ظهر تنظيم "داعش" في الأسابيع الأخيرة، وبالذات عندما فر الرئيس هادي الى عدن، في لحج حيث اجتاح هذا التنظيم قواعد عسكرية في محافظة لحج وأعدم عشرات الجنود وضباط الأمن السياسي نحرأ ورمياً بالرصاص. ثم بعد ذلك أعلن مسئوليته عن تلك الإعدامات الذي ارتكبها، معللاً بان الجنود الذين أعدمهم مجرد مرتدين.


وعندما احتدم القتال في جميع أنحاء البلاد في وقت مبكر من هذا العام، وجد هادي أنه لا يملك جيشا متماسكا للقيادة، على الرغم من مئات الملايين من الدولارات من المساعدات والتدريبات الدولية، وكثير منها من الولايات المتحدة.


وعلى ذات صلة، نشرت صحيفة "الإندبندت" البريطانية، الأحد، تقريراً بعنوان "التدخل العربي في اليمن يقدم انتصارا لداعش والقاعدة".


وأكدت الصحيفة، أن الدول المشاركة بالحرب في اليمن ستندم على ما أقدمت عليه، فالضربات الجوية والتي سيتبعها هجوما بريا سيؤجج الانقسام والصراع وسيفشل كما فشل التدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان كما أنه سيثبت أقدام داعش في منطقة جديدة.


وأضافت الصحيفة، إن "داعش" قد دخل اليمن من عدة محافظات ومن بينها لحج وعدن وشبوة وحضرموت ومؤخرأ صنعاء، عندما أقدم هذا التنظيم المتطرف بعمليات انتحارية في مسجدين بصنعاء، راح ضحيته أكثر من 150 شخصاً وجرح المئات من بينهم أطفال.


اليمن فيتنام مصر والسعودية


وصلت 4 سفن حربية مصرية بالقرب من اليمن بعد أن عرض نظام السيسي التدخل بقوات برية إلا أن من المحتمل أن تواجه مصر مقاومة شرسة من الحوثيين إلى جانب قوات الجيش التي تملك قدرات قتالية عالية.


وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن مصر قد تواجه مواجهة شرسة في اليمن بسبب إعلان التدخل البري في اليمن للتخلص من سيطرة الحوثيين، كما حذرت مصر من أي تدخل لأنها ستدخل في صراع لا أول له ولا آخر بسبب ما تواجهه من معركة شرسة على الأرض من جانب الحوثيين لما يتميزون به من قدرات دفاعية قتالية عالية.


وأشارت الصحيفة، إلى أن مصر ترغب دائما في استعراض قوتها العسكرية على العالم، وأنها القوة العربية الوحيدة القادرة على التدخل في الدول العربية التي تعاني من مشكلات جمة، وتأكدت هذه الفكرة بعد ضرب الطائرات المصرية تنظيم "داعش"، في ليبيا بعد ذبحه 21 مصريا. كما حذرت الصحيفة، الرئيس السيسي، من أن اليمن سيكون فيتنام مصر، واذا ماحدث ذلك فستعود مصر الى الماضي الغابر..


من جانبها، قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، إن السعودية تحاول إدخال المصريين في المواجهة، هي لا تحبذ التدخل المصري ولكنها الآن ترحب بأي حليف ممكن وسترحب بالتأكيد بأي دور أمريكي، وبرغم ذلك فإن فرص دول الخليج لاستعادة السيطرة على اليمن - إن صح التعبير – وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة شبه معدومة.


وأضافت الصحيفة، إن السعودية تلقي بنفسها وبالأمة العربية في الجحيم، عندما قررت الحرب على أفقر بلد عربي.


**ترجمة خاصة لـ"خبر" للأنباء - فارس سعيد:

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)