آخر الأخبار
 - سيطرت حركة أنصار الله (الحوثيين ) على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، بعد حصار ..........

الأحد, 29-مارس-2015 - 12:23:28
الاعلام التقدمي -بقلم جمال الورد -
سيطرت حركة أنصار الله (الحوثيين ) على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، بعد حصار استمر شهراً كاملاً وعقب معركة مركزة وشرسة اقتلعت اللواء علي محسن قائد الفرقة الاولى مدرع، والرجل الذي يعزى اليه حماية وتأمين معظم التنظيمات الإرهابية في اليمن نظراً لقربه من النظام السياسي و انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.

و استطاع انصار الله (الحوثيين) كسب ثقة المجتمع لدرجه ما خصوصا في ظل التسريبات التي تسري عن تحالف بين الرئيس صالح ومناصريه و جماعة انصار الله حيث كان القبول المجتمعي مبنياً على ثقته في جهود اولئك في تدمير واقتلاع الإرهاب الذي طالما أرق اليمن وقصم ظهره امنياً وإقتصاديا.


تقدم الجيش وانصار الله لدك اوكار الإرهاب في معظم المحافظات اليمنية وعلى رأسها منطقة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن، والتي تنامى فيها الإرهاب وصارت مرتعاً للقاعده (انصار الشريعة ) وفي ظل التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله في دك الإرهاب برز تطوراً خطيراً في الجنوب اليمني متمثلاً في عمليات السلب والنهب المنظم للبنوك و على سيارات نقل رواتب الموظفين والبريد اليمني بصورة لافته من قبل تنظيم القاعدة.، هذه العمليات توحي بقيام اطراف في الدولة بعمليات تمرير معلومات نقل الأموال و وتوقيتها الى التنظيم ليتم السطو عليها في عملية تمويل حكومي واضح للإرهاب.

ان مايدعم هذه الفكرة هو ان الدولة لم تحرك ساكناً لحماية البنوك و سيارات نقل المرتبات الامر الذي جعل التنظيم ينفذ اكثر من عملية وبنفس الاسلوب خصوصا في محافظتي حضرموت وأبين.

ازدادت بشاعة الجرائم الإرهابية التي يرتكبها التنظيم الإرهابي في اليمن ضد ابناء القوات المسلحة والأمن وكان اخرها ذبح 14 جنديا في محافظة حضرموت على يد مجموعة إرهابيه يتزعمها الإرهابي "جلال بلعيدي" المنتمي لمحافظة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ولم تقوم الدولة بأي تحرك تجاه ذلك، اما الإخوان المسلمين وعبر قنواتهم الإعلامية فقد تبنوا عملية تمييع وتغييب تلك الجريمة وللعديد من الجرائم التي ينفذها الإرهابيين في الجنوب مركزين كل التركيز على عمليات الجيش واللجان الشعبية مصورين أياها كإنقلاب ؟!


هذا التقدم الكبير الذي احرزه الجيش واللجان الشعبية والذي استطاع اقتحام عدد من المحافظات التي كان التنظيم ينشط فيها وعلى رأسها ابين ولحج والضالع وصولاً الى عدن، لم يكن له ان يتم لولا تقبل ومساعدة المواطنيين في تلك المحافظات الذين ضاقوا ذرعاً من تلك التنظيمات والمليشيات التابعة لهادي.

وفي اعقاب تشديد الخناق على القاعدة و مقاتيلها أعلنت دول الخليج ممثلة بالسعودية عدوانها على اليمن في حملة جوية بمساندة عدد من دول الأقليم تحت مسمى (عاصفة الحزم) حيث وجهت الضربات الجوية حمم نيرانها وقنابلها على معسكرات الجيش خصوصا الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وضربت المخازن التابعة للجيش كما قامت ايضا باستهداف القطاعات العسكرية واللجان الشعبية التي تتقدم في محافظتي شبوة وابين في إعاقة واضحة لتقدم تلك القوات وإفساح المجال للقاعدة والإرهابيين للتواري وإعادة ترتيب صفوفهم في الجنوب.

بات ابناء الشعب اليمني يجمع ان ما تقوم به دول العدوان على اليمن هدفه الاول تخفيف الضغط على مليشيات القاعدة و إعاقة تدمير اوكارها، خصوصا في ظل التغطية الإعلامية المشوهة للحقائق والتي تقوم بها قنوات الخليج ممثلة بالعربية والجزيرة.


في النهاية ان الضربات الجوية التي تشنها قوى التحالف على اليمن يبدوا أنها آتت أؤكلها بصورة عكسية فقد وحدة الجيش و الشعب واللجان الشعبية ضد السعودية خصوصا وان الشعب اليمني لديه حساسيه من التدخل العسكري في بلاده وبالذات من الجانب السعودي ، فهل ستحقق عاصفة الحزم هدفها الخفي وهو الحفاظ على القاعدة ام سيكون لأبناء اليمن الكلمة ويواصلون ضرب القاعدة وتطهير الارض اليمنية شبراً شبرا من كهنوت الإرهاب ورجسه !
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)