آخر الأخبار
 - لم يعد خافياً على أحد تسلسل الأحداث التي عرضت لها الجمهورية خصوصا من شهر أغسطس العام المنصرم و وصولاً إلى أحداث صنعاء والرئاسة مؤخراً، أحداث كأنه معد لها سلفاً بالتحديد والتزمين اللازمين لذلك او كما يقال مرسومه ( بالقلم والمسطرة).

الأحد, 22-فبراير-2015 - 21:50:43
الاعلام التقدمي-جمال الورد -
لم يعد خافياً على أحد تسلسل الأحداث التي عرضت لها الجمهورية خصوصا من شهر أغسطس العام المنصرم و وصولاً إلى أحداث صنعاء والرئاسة مؤخراً، أحداث كأنه معد لها سلفاً بالتحديد والتزمين اللازمين لذلك او كما يقال مرسومه ( بالقلم والمسطرة).

الكثير من التحليل والتخمين والتلفيق شاب تلك الأحداث إبتداءً من فرضية الإنتقام والمؤامرة من قبل الرئيس السابق والتي رددها لإخوان كثيراً  كمحاولة للهروب من الفشل الذي لحق بهم وبذراعهم القبلي والعسكري وكذلك بغية زيادة الإحتقان وتوجيه النقمه والإنتقام تجاه الرئيس السابق وحزبه وانصاره، أو من فرضية ضعف الرئيس والذي صرح أكثر من مره أنه عاجز ولا يستطيع التحكم في مفاصل الدولة وان الجيش لا يتبع أوامره حد قوله !!

كل تلك الفرضيات والتخميات جعلتنا نغفل عن التحالف الإستراتيجي الذي بنية عليه الأحداث منذ إنطلاقها بتشعباتها وتدخلاتها المحلية والأقليمية إبتداءً من الطعم المسمى (دماج ) وصولاً إلى صنعاء وما بعد صنعاء لاحقاً .

لقد علم الرئيس هادي ومصادره وبما لا يدع للشك ان حالة الفشل الإداري والإنفلات الأمني والتدهور الإقتصادي قد وصلت أعلى مراتبها للحد الذي أصبح المواطن يتذمر ويسخط كثيراً على المنظومة الرئاسية و كارثية أدائها وكذلك المحيط الإقليمي الذي بات فاقداً للثقة في تلك القيادة التي أعتبرها مجرد حصالة نقود وطالبة هبات لا أقل ولا أكثر وهو الأمر الذي صرح به السفير السعودي أكثر من مره ان بلاده تقدم الدعم تلو الدعم مما حدى بسفيرة بريطانياً أيضا تعلنا للملئ أن الدعم في اليمن يصب في (ثقب أسود) .

الشرعية المتهالكة للقيادة السياسية الحالية والحنق الشعبي الكبير وضغط اكبر الأحزاب العاملة على الساحة وكذلك المجتمع الدولي ممثلاً في البيانات الأخيرة للدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية  كل ذلك شكل ضغطاً كبيرا على الرئيس هادي المتمسك بالسلطة والمتفرد بالقرار والغير متقبل للنصح من أي طرف حتى من مستشاريه كما  افصح بذلك بعض المستشارين، كل ذلك جعل الرئيس هادي و وفق مغامرات نجله جلال العمل على قدم وساق لإدارة البلاد بمنطق الأزمات تلو الأزمات بل والعمل على ان يظهر هادي بمظهر الضحيه .

كان الإجتياح الحوثي لصنعاء صاعقة كبرى حلت بالإقليم والدول الأخرى والتي ذهبت الى إستعداء صالح وحزبه بناء على معلومات مغلوطه ومفبركه مقدمة من الرئاسة اليمنية وهو الأمر الذي ظهر جلياً على إعلام دول الخليج خصوصا، وشكل إحدى الحيل التي استطاع هادي أن يقنع بها دول الإقليم والعالم لفرض عقوبات على رئيس حزبه وشخصيتان يمنيتان من انصار الله (الحوثين)  كمقدمة لإستهداف حزبه بشكل عام وربما وصولاً إلى حله .

فطن الداخل قبل الخارج للعبة التي تدار وبدء يعرف الناس ان كل ما يدور هو تسهيل واضح من الرئاسة ولعبة تدار في الكواليس يصور فيها هادي بالضعيف والضحية لينتقم من خلال ذلك من كل الأطراف بداية من استهداف الإخوان وجناحهم القبلي والعسكري والديني أيضا والتلويح بنفس المصير لحزب الرئيس صالح ان لم يوافق على ما يريده الرئيس الإنتقالي وذلك بإستخدام فزاعة (الحوثيين)، أنقلب الامر وبات الكل متذمر اكثر من ذي قبل من الرئيس هادي وباتت تتكشف خيوط المؤامرة التي يقودها ونجله وتحالفاته التي سهلت وصول الامر الى ما وصل إليه الأمر الذي جعل بعض قيادات الإخوان تدعوا للتقارب مع صالح وحزبه والعمل كجبهة منظمة في وجه النزعة والرغبة الهادوية التي أودت بالوطن اكثر من أي شيء أخر .

كل ذلك عجل بإستقدام خطة أخرى وبديلة تجلب لهادي النفع وللحوثيين السيطرة والتحكم النسبي كان إحتلال دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس شيء كبير ورهيب لم يعتاد العالم على مثل ذلك كثيراً .

تم وضع الرئيس تحت الإقامة الجبرية وكذلك الحكومة والوزراء وتصوير هادي كضحية وفعلا تم الأمر ونجحت الخطة وحصل هادي على تعاطف دولي وإقليمي وشعبي كبير .. وبات الكثير يرفض فكره حصار الرئيس و وضعه تحت الإقامة الجبرية رغم كل مساوئه .

استطاع هادي ان يجد لنفسه تعاطف وتقبلاً داخلياً وإقليمياً خصوصا مع المرواغات والعنتريات التي حدث بعد استقالته وخصوصا في حوارت موفمبيك تلك الحوارت التي يتمسك فيها البعض برأيه والأخر يهدد بمألات أخرى، ظهر الرئيس هادي وكأنه فعلاً حاجه ملحة لعودة الأمور إلى نصابها خصوصا مع تزايد الدعوات الداخلية والخارجية خصوصا الأمميه بعودة الرئيس الشرعي رغم انتهاء ولايته يوم أمس يوم هروبه.....  يتبع
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)