آخر الأخبار
 - في كل مره يتعرض فيه الاسلام "للإساءه" يتموضع الشيوخ للدفاع تارة عن مقداساتهم و تاره لنفي صفة الارهاب عن الاسلام و تارة للتأكيد على قُدسية حريه الرأي كما فعل السفير السعودي الذي إشترك في مظاهره

الخميس, 29-يناير-2015 - 10:25:32
الاعلام التقدمي -

في كل مره يتعرض فيه الاسلام "للإساءه" يتموضع الشيوخ للدفاع تارة عن مقداساتهم و تاره لنفي صفة الارهاب عن الاسلام و تارة للتأكيد على قُدسية حريه الرأي كما فعل السفير السعودي الذي إشترك في مظاهره في بيروت للدفاع عن حرية التعبير في الوقت الذي قُرر في السعوديه الحكم على الناشط الحقوقي السعودي رائف بالجلد ألف جلدة والسجن عشر سنوات، بعد ادانته بارتكاب جرائم تتعلق بالانترنت وبالإساءة للإسلام.

بالاضافه لهذه الطريقه في معالجة قضايا الارهاب يلجئ بعض السيوخ و من وراءهم مريديهم للدفاع عن الاسلام و براءته من تهمة الارهاب باحدى الطريقتين او بالاثنين معا

الطريقه الاولى و هي الهروب و ذلك بالحديث عن الحروب الصليبيه و محاكم التفتيش او عن طريق مهاجمة الدين المسيحي و الدين الموسوي او العلمانيه الملحده او الغرب الكافر و إتهامهم بالارهاب من ادبياتهم او عن طريق جلب نصوص إرهابيه من العهدين الجديد و القديم....احيانا تكون النصوص مأخوذا من مصدرها الاصلي بدقه و لكن بتفسير] اعوج و احيانا تؤخد من مصدرها بتصرف و احيانا كثيره من مصارد غير معروفه ومن كتب و آيات غير موجوده اصلا في اي من العهدين (فبركة أسماء من اناجيل يدعون وجودها) و بما انه لا احد يراجع المصادر و لا احد يتحقق... فتاخذ الاتهامات على عوائلها و تلك مشكله عظمه فقد تُشاهد عدد كبير من الاسلاميين في العالم يتظاهرون و يحرقون و يخربون (بحجة الدفاع عن الاسلام) و يطالبون بقتل فلان من الكتاب او إقامة الحد على أخر لانه شكك في اصول الدين دون ان يكلف احد منهم عناء البحث و التحقق من صحة التهمه و يرددون في مكان أخر " إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" .....عقول لا تسكن الرؤوس بل رؤوس يتحكم بها شيخ مفتري من هنا و شيخ مُسيس من هناك و أخر مسبوق الدفع.... فلا رجاء لهكذا امه يتحكم بعقولها الهباء.

اما الطريقه الاخرى للدفاع عن براءة الاسلام من الارهاب فهي بقلب الحقائق و لوي عنق الحقيقه في تفسير سريالي للآيات الداعيه للقتل.......لقتل كل من لا يؤمن بالله و رسوله
"فلا إكراه في الدين" و يقتل المرتد (تارك الاسلام او المسلم المشتبه بمخالفته اصول الدين)...بل يحق لاي مسلم قتله فدمه حلال و ليس من عقاب لمن يقوم بقتله ...و هكذا تم قتل و محاولة قتل عشرات بل مئات الآلاف عبر التاريخ بينهم الكثيرمن كتاب و صحفيين و علماء و فقهاء مسلمين أرادو إخراج الاسلام من جموده.

لقد نفض شيوخ الجهاد في أفغانستان و من بعدهم شيوخ الربيع العربي الغبار عن آيات الارهاب في القرآن و عن نصوص القتل و الذبح في الاحاديث الشريفه لتكون الاكثر تداولا...... فتحول الاسلام بفضل هؤلاء الشيوخ الافاضل و العلماء الاجلاء الى المصدر الشرعي و الاساسي و حاليا الوحيد للارهاب.

كل قول و كل فعل يصدر عن المجموعات الارهابيه في العراق و سوريا يستند و بشكل موثق على مصادر الارهاب في كل من القرآن و الاحاديث الشريفه بل نستطيع القول ان كل عمل شائن قام به الارهابيون يستند ليس الى قول او آيه او حديث فقط بل يستند ايضا الى فعل ما مشابه تم في فجر الاسلام او ضحاه.

ليس هناك اكثر أنحطاطا من مظاهر الذبح و الصلب و بيع السبايا في سوق النخاسه و كل ذلك يسنتد المجرمون فيه على نصوص مقدسه من القران و الاحاديث و ليس من شيخ او عالم دحض إدعاءهم بعدم وجود هكذا مستند شرعي لكل الاعمال الشريره المرتكبه باسم الاسلام و هي من الاسلام حسب شيوخ الارهاب و القضاة الشرعيين للفصائل الارهابيه المسلحه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)