ولدت في بغداد اسرة كادحة لكنها اتسمت بحب الادب والمطالعة ،تأثرت بوالدي السيد محمود عامل الكهرباء الذي كان قارئا لكتب الشعر والدين واللغة ،تفتحت طفولتها متأثرة بالجو الادبي الاسري الاب والشقيقات الاكبر سنا وكانتت تقرأ خلسة بعيدا عن عيون العائلة التي تعتقد أن الروايات والكتب لاتصلح لعمر طفلة في العاشرة . منهجت احلامها على التواصل مع عالم الادب والكتابة وحلمت بدخول كلية الاعلام ولم توفق اليها ، درست اللغة الانكليزية لكنيها تخصصت بالتصميم الطباعي وجمالياته حيث اعتقدت انه سيجعلها قريبة من اهدافها من .خلال العمل بالصحف والمجلات دائما تقترن بداية اي كاتب بمايحيط به من ظروف حياتية، 

عملت منذ بداية الثمانينات في الصحافة كانت بداية متواضعة نشرت خواطر وقصص قصيرة في مجلة المرأة بعدها عملت في مجلة الطلبة والشباب ومجلة فنون والف باء لكني اعتبر أن أسمي كصحفية برز من خلال عملها في جريدة العرب اللندنية كمحررة في صفحة الاسرة والمجتمع والصفحة الثقافية . وبعد عام 2003 تواصلت مجددا مع الصحافة العراقية . وعملت في جريدة التاخي ومحررة للصفحة الثقافية في جريدة الغد وفي جريدة المواطن محررة لصفحة المرأة لسنوات عديدة أما الان فهي تعتبر ان تجربة العمل كمراسلة لجريدة الصباح اثمرت تواصلها مع الوطن ومد الجسور بين العراقيين المقيمين في المانيا والعراق والكتابة عن فعالياتهم ونشاطاتهم همومهم ومشاكلهم .وما يصادفهم في مدن الغربة على الرغم من بداياتي ككاتبة للقصة القصيرة ونشرت مجموعتين قصصيتن( سرير البنفسج) و(الحب على جناح عنقاء)وهي تشعر بالاعتزاز بماكتبت من روايات ، وتعتقد ان الاهم والابرز لم يأت بعد أنتظره بشغف ،لكن روايتها (بيتهوفن يعزف للغرباء) نالت الكثير من اهتمام النقاد والادباء والقراء كتب عنها كثيرون منهم الكاتب فيصل عبد الحسن والدكتور جميل الشبيبي والروائي سعدون البيضاني كما كتب عنها الدكتور رسول محمد رسول وخصها في دراسة "نشرت في كتاب ضم 17 عملا روائيا عنوانه (شعرية المؤدّى السّردي) ،
وتضيف في حديثها لـ " وكالة أخبار المرأة "  كانت لديَّ مضمومة من المقالات النَّقدية كتبتها عن صفوة متوهجة من النُّصوص الروائية الإماراتية والخليجية والعربية فاضت عن قرائتها آراء متباينة أبداها بعض القرّاء والمبدعين والنقّاد الذين اهتموا بها حتى اقترحوا عليَّ ضمَّها في كتاب ميسور القراءة للجميع، وصنف روايتي اسلوب الشعرية السردية0
حصلت الكاتبة فاتن على المرتبة الثانية في مسابقة القصة القصيرة عن قصة سرير البنفسج حاصلة على درع الابداع من دار الشؤون الثقافية في معرض فرانكفورت للكتاب شهادة تقديرية من مؤسسة بابل الثقافية شهادة تقديرية من رابطة اطباء الاسرة شاركت في المهرجانات الثقافية عضوة نقابة الصحفيين العراقيين عضوة اتحاد الصحفيين العرب عضوة اتحاد الادباء العراقيين ناشطة في حقوق المرأة نائبة مدير مركز ميزوبوتاميا للثقافات في المانيا
* لمن تكتبين؟
- العراق، هو الخلفية والإطار لكل اللوحات، أعني القصص التي أكتب، هو الماضي ، الطفولة، الشباب، الحروب، سنين العوز والجوع ، الخيبات والانكسارات، وهو رعب الموت والانفجارات اليومي في يوم ما ثم هو الولادة الجديدة لوطن جميل حر من كل محتل ودكتاتور، وهو السلام وطهر العتبات المقدسة، بالرغم من اختلاف الأمكنة والمدن الجميلة والمحطات والمطارات يبقى العراق المكان الاعذب للحب ، والترقب والإلهام .
لقد اثرت مواقع التواصل الاجتماعي تأثيرا كبيرا على مختلف نواح الحياة ومنها الحياة الثقافية ،ومن ضمنها الاديب الذي وجد بهذه الوسائل حلقة وصل تربطه مع القارئ بصورة مباشرة ويتلقى ردود الافعال بالاعجاب والتعليق على ماينشره ، نعم لقد حققت مردودا ايجابيا ،لكن في الوقت ذاته برزت على السطح ايضا ظاهرة المتأدبين الذي يمارسون الكتابة وهويجهلون ابسط قواعد اللغة العربية ومنهم من يكتب الشعر بطريقة سطحية هؤلاء اساءوا كثيرا الى الادب والشعر
* ماذا يشغلك الآن ؟
- بعد أن تكلل عام 2014 وبدعم من لجنة المرأة في وزارة الثقافة تم طبع كتابي نون النسوة وهو عبارة عن مقالات في قضايا المرأة العراقية المعاصرة ، والان تحت الطبع في دائرة الشؤون الثقافية كتابي خارج الوطن .. داخل الحلم وفيه دراسة ورصد للادب النسوي المغترب وقد ضم الكتاب تعريف بمبدعات عراقيات مغتربات مازلن يرفدن الساحة الثقافية بابداعهن المثمر.. وتحت الطبع ايضا مجموعة قصصية الحب على جناح عنقاء ستصدر قريبا . لكني انتظر بشغف طبع روايتي بابليا في الاشهر القادمة0 
* كيف تنظرين للادب النسائي ؟
ـ المرأة الاديبة مازالت تناضل بشراسة لاسماع صوتها بكل قوة بعد الخفوت والتماهي الذي اعتراه عبرالسنيين الماضية المرأة اليوم تثبت جدارتها في اغلب مجالات الحياة تبني مع الرجل وطنا جديدا بهيا لذا حجم عطائها مضاعفا وسيثبت صوتها مكانته على مر الايام اذا ما وجدت الارض الخصبة لتشجيع أبداعها الادبي وارى أنها تحظى بالدعم من قبل المؤسسات الثقافية وخاصة وزارة الثقافة ــ لجنة المرأة التي اخذت على عاتقها الاحتفاء بالمبدعات ودعمهمن وتشجيعهن وطبع كتبهن .وهذا يعتبر مكسب لصالح الاديبة العراقية وعليها استثمار الفرص المتاحة لها
* كيف تقيمين وضع المرأة العراقية اجتماعيا –قانونيا امام المشكلات الازلية التي لاتنتهي مع تزايد ارقام الارامل والمطلقات والعنوسة وتعدد الزوجات والعزوف عن الزواج؟
- تعاني المرأة العراقية منذ عقود طويلة من تراجع في حقوقها في كافة مجالات الحياة ومن عدم انصاف حقوقها القانونية والسياسية والتقليل الدائم من دورها الفعال في المشاركة في صنع مستقبل البلد ، في حين تصادر بعض الاعراف والتقاليد هذا الحق باسم الدين تارة واخرى بالاعراف العشائرية ، لذا ينبغي أن تسعى المرأة تساندها منظمات المجتمع المدني الى الضغط على الجهات صاحبة القرار لشمولها بحماية قانونية مشابهة لما للمرأة في الدول الأوربية او على الاقل ان حقوقها يجب ان تحفظ ولا تخرق من قبل اي كان مهما كانت صلته بها ودرجة قرابته . المرأة في أوروبا قوية بالقانون ولها الحق في حضانة أولادها ورفع حالة الظلم عنها من قبل الزوج المتعسف بقوة القانون ففي اغلب الاحوال للزوجة الحق في النفقة وسكن الزوجية وما على الزوج سوى مغادرته في غضون نصف ساعة في حالة شكوى الزوجة لدى الشرطة ولو عدنا الى التاريخ نجد أن للمرأة العراقية مكانة مهمة في حضارة العراق القديم فلقد اولتها شريعة حمورابي أهمية كبيرة ، فوجدت العديد من النصوص التي تنظم الاسرة وتحفظ مكانة المرأة ،فكان للمرأة حق الطلاق من زوجها ولها حق رعاية الأولاد وحق ممارسة العمل التجاري ولها أهلية قانونية وذمة مالية مستقلة عن ذمة زوجها ولها الحق في الرعاية والنفقة كما وضعت عقوبات قاسية على الشخص الذي يسيء معاملة المرأة أو ينتهك حقا من حقوقها الثابتة في القانون المذكور يعني هذا أن مبدأ المساواة بين المرأة والرجل كان مطبقا وعادلا . والمرأة اينما كانت زوجة أو عاملة في مؤسسة ما فأنها معرضة للظلم والتمييزوهدر حقوقها ،