آخر الأخبار
 - قالت صحيفة محلية، إن حدة التوتر زادت، الثلاثاء، بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" من جهة والسلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بمحافظة تعز من جهة أخرى.

الأربعاء, 24-ديسمبر-2014 - 11:00:45
الإعلام التقدمي - صنعاء -
قالت صحيفة محلية، إن حدة التوتر زادت، الثلاثاء، بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" من جهة والسلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بمحافظة تعز من جهة أخرى.

ونقلت صحيفة "الأولى" في عددها الصادر الأربعاء، عن مصادر مطلعة قولها: "إن ممثلي "أنصار الله" في محافظة تعز اعتذروا، الثلاثاء، عن لقاء رتبته قيادة الجماعة بمحافظة تعز شوقي أحمد هائل، بشأن مناقشة تطورات الأوضاع في المحافظة وإمكانية تشكيل لجان شعبية ورقابية على المكاتب التنفيذية بالمحافظة".

وأوضحت المصادر، أنه كان من المقرر أن يجتمع محافظ تعز، الثلاثاء، بممثلي "أنصار الله"، لمحاولة إقناع شوقي هائل والسلطة المحلية بالموافقة على تواجد مسلحي الجماعة باسم تشكيل لجان رقابية وشعبية في كل مرافق المحافظة؛ إلا أن "أنصار الله" اعتذروا عن ذلك، بحجة انشغالهم باللقاءات الموسعة بالمواطنين في عدد من المديريات، بغرض الترتيب للمولد النبوي.

وأكد عضو المجلس السياسي لـ"أنصار الله" بمحافظة تعز سليم مغلس، أن المكتب السياسي اعتذر عن لقائه بمحافظ تعز، الثلاثاء، نظراً للانشغال بشأن اللقاءات الموسعة في المديريات، لإطلاعهم على الوضع الحالي على مستوى الوطن والمحافظة، وإجراء ترتيب للمولد النبوي.

وقال مغلس: "إن السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية لا تزال رافضة تشكيل لجان شعبية ورقابية لممارسة دور الرقابة، كما في بقية المحافظات، في الوقت الذي تزداد فيه أوضاع المحافظة تدهوراً"، حسب قوله.

وأوضح أن استهداف الدكتور عبد الله الغرباني، مدير الهلال الأحمر في المخا، والمنتمي إلى تيار "أنصار الله"، الثلاثاء، واغتياله من قبل مسلحين في مدينة تعز، عمل جبان لإنسان عمله إنساني بحت ويحظى بحصانة دولية، ودليل على تردي الوضع الأمني في المحافظة، معتبراً أن ذلك خرقاً للاتفاق السابق مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بشأن القبض على المتهمين في عمليات اغتيال قيادات وناشطين من جماعة "أنصار الله" في المحافظة.

وتحدث عضو المكتب السياسي لـ"أنصار الله" أن جنود نقطة تابعة للواء 35 مدرع في منطقة الضباب، سلبوا سلاح مرافقيه والمشرف العام لجماعة "أنصار الله" في المحافظة، أثناء خروجهم إلى مديرية المسراخ في جبل صبر، للقاء بالمواطنين، ومناقشة القضايا على مستوى المحافظة، والترتيبات للمولد النبوي.

وأضاف، أن جنود النقطة أوقفوهم، وتم تسليمهم تصاريح حمل السلاح؛ إلا أنه تم إنزالهم من السيارة بطريقة مهينة، بعد إطلاق النار عليهم، في عملية وصفها بالمشبوهة، منوهاً إلى أن ضباط وجنود النقطة لم يتفاهموا معهم ورفضوا الرد على مكالمة لمدير أمن المحافظة العميد مطهر الشعيبي.

وتابع: "بعد مهاترات رد قائد النقطة على مدير شرطة المحافظة، وبعد توجيه مدير الأمن له بالسماح لنا بالمرور، كونه لدينا تصاريح من السلطة المحلية واللجنة الأمنية، أخبرنا بأن مدير الشرطة أمر بسلب السلاح".

واعتبر مغلس أن "سلب السلاح من قبل المرافقين جاء بناء على تعبئة من قبل اللجنة الأمنية ضد "أنصار الله" في المحافظة، من أجل استهدافهم بدون أية حماية، في ظل الوعود المتكررة التي لم تحقق من قبل اللجنة الأمنية، محملاً قيادة السلطة المحلية وقيادتها والأجهزة الأمنية والعسكرية نتيجة أي تداعيات قد تحصل إثر ما وصفها بالممارسات غير المبررة".

وذكر أن "هناك تعبئة من قبل اللجنة الأمنية في المحافظة وعدد من الأبواق، ضد "أنصار الله" تمثل غطاء لجرائم ضد "أنصار الله" وللناشطين في التيار، مشيراً إلى أن "الأمن والاستقرار لا يزال غائباً في المحافظة، في حين أن القتلة يسرحون ويمرحون في شوارع تعز، وهذا ما قال إنه يثير الشبهة ضد "أنصار الله"، مما يجعل الوضع الحالي لم يعد يحتمل ولا يطاق، ولا يمكن السكوت عليه"، حد تعبيره.

مصادر محلية تحدثت للصحيفة ذاتها، أنه شوهد الثلاثاء، انتشار أمني وعسكري كثيف وسط شوارع مدينة تعز، وفي جولات المرور، للبحث عن مسلحين، وعلى الحزام الأمني للمدينة، وهناك حالة من الاستنفار الأمني خلال اليومين الماضيين".

وقال المصادر: "إن الاستنفار الأمني جاء بعد قيام جماعة أنصار الله "الحوثيين" بحملات استقطاب غير عادية في عدد من مديريات المحافظة لاستقطاب المشائخ والشباب إلى الحركة، مشيرة إلى أن ممثلي الجماعة يجرون حالياً لقاءات بالمواطنين على مستوى المديريات، ومنها مديريات جبل صبر والتعزية ومديريتي شرعب السلام والرونة، وعدد من المديريات الأخرى".

وأضافت، أنه من ضمن اللقاءات التي دشنها "أنصار الله" كان قبل يومين في منزل الشيخ رزاز سفيان، مدير أمن مديرية التعزية سابقاً، والذي ألقى فيه الشيخ صادق أبو شوارب، المقرب من أنصار الله "الحوثيين"، كلمة قال فيها إن الصوت الوطني في تعز يعاني من حالة خوف غير مبررة تنقص من مكانة تعز وحجمها. وكان أبو شوارب دخل مدينة تعز ضمن موكب تشييع العقيد نجيب المنصوري، مدججاً بعشرات المسلحين".

 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)