آخر الأخبار
الأربعاء, 24-ديسمبر-2014 - 10:58:09
 - 
مما لاشك فيه ان الأوضاع وصلت في اليمن إلى مرحلة حرجة وصعبة جداً وتحتاج إلى معجزة لإنقاذها وهو ما يتطلب جهوداً كبيرة ومضاعفة من قبل كافة الأطراف والقوى والمكونات السياسية والاجتماعية لتجنيب البلاد مزيد من الانهيار والدمار خاصة وان حالة الناس الاقتصادية والمعيشية تتدهور يوماً بعد يوم ومنتهاها سيكون لا شك فيه كارثة تطال الجميع بما فيها المتمترسين خلف رؤاهم الحزبية والمناطقية والمذهبية وغيرها........... الاعلام التقدمي- حسن الوريث -

مما لاشك فيه ان الأوضاع وصلت في اليمن إلى مرحلة حرجة وصعبة جداً وتحتاج إلى معجزة لإنقاذها وهو ما يتطلب جهوداً كبيرة ومضاعفة من قبل كافة الأطراف والقوى والمكونات السياسية والاجتماعية لتجنيب البلاد مزيد من الانهيار والدمار خاصة وان حالة الناس الاقتصادية والمعيشية تتدهور يوماً بعد يوم ومنتهاها سيكون لا شك فيه كارثة تطال الجميع بما فيها المتمترسين خلف رؤاهم الحزبية والمناطقية والمذهبية وغيرها.

وانطلاقاً من هذه المعطيات فإن من الواجب على الجميع الحفاظ على السفينة من الغرق والتي بغرقها سيعم الطوفان الجميع ولن ينجو احد من الكارثة وهو امر لا يحتاج الى فطنة او ذكاء لفهمه فالنتائج اذا ما استمر الوضع على هذا الحال باتت واضحة وجلية لا غموض فيها ولا إبهام .

ومما يزيد الطين بله ان المواطن بدأ يشعر باليأس والإحباط مما ألت اليه الامور والأوضاع في البلاد خاصة بعد أن رأى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل تتلاشى امام عينيه بالرغم مما تضمنته من امال ولو بالحد الادنى لدى البعض للخروج باليمن من الازمة التي يعانيها وهي ازمة مزمنة لاشك في ذلك الا ان الحوار وانتظام كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية فيه مثلت بارقة امل للجميع لكن ويا ويلنا من لكن فقد ضرب البعض بهذه المخرجات عرض الحائط وبدأوا معارك طاحنة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب وقد مثل تنصل البعض صدمة لدى ابناء الشعب الذين كانوا يطمحون الى الوصول الى بلد تخلو منه الاحقاد والحروب والعنف ضد الاخر.

وليس من الشطط إذا ما أكدنا ان البلد ليست في جزيرة معزولة عن العالم وانما تعيش في عالم اليوم الذي اصبح قرية كونية تؤثر وتتأثر فيه وهو ما يسهل لنا الاستفادة من تجارب الاخرين الاشقاء والأصدقاء في التعاطي مع قضايا البلد بشكل عام والمصالحة الوطنية بشكل خاص وما لفت نظري في هذا الاطار تجربة الشعب الجزائري الشقيق في هذا الجانب حيث كرست ندوة في هذا الاطار كنت احد الحاضرين فيها تناول خلالها السفير الجزائري بصنعاء تجربة بلاده في المصالحة الوطنية عبر ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي تضمن جملة الخطوات التصالحية مهدت الطريق لطي صفحة الماضي سواء بشكل فردي او جماعي شعبي او رسمي.

ومما تطرق اليه السفير الجزائري عن هذه التجربة التي اخرجت الجزائر من اتون حرب طاحنة وعنف غير مسبوق إلى افاق رحبة من التصالح والتسامح وبناء دولة يسودها الوئام والعدالة وبالفعل فنجاح هذه التجربة يدعونا جميعاً إلى ضرورة الاستفادة منها ومن غيرها من التجارب التي اخرجت بلدان وشعوب كثيرة من دوامات العنف والاقتتال والحروب وأصبحت الان تنعم بالسلام والوئام والرخاء وانطلقت نحو البناء والتنمية بمنظار لا غالب ولا مغلوب وعلى قاعدة المصلحة الوطنية العليا فوق كل المصالح الحزبية والخاصة والمصالح الغير وطنية عبر تنفيذ اجندات خارجية لبعض الدول والبلدان التي لا تريد لليمن ان ينعم بالأمن والاستقرار والسكينة.

وختاماً هل تعي كافة الاطراف والقوى السياسية والاجتماعية في اليمن اهمية ان تعمل لتحقيق المصالحة الوطنية وخلق جو من الإتفاق والوئام وتحقيق السلم والبناء على تلك التجارب التي طبقتها شعوب كثيرة ربما ان بعضها كان قد وصل إلى مرحلة أسواء مما وصلنا اليه لكنها بإرادتها وحبها لوطنها حققت المعجزات فيما مازلنا نحن نبحث عن ايهما الاولى بالتطبيق في اليمن العدالة الانتقالية ام العدالة التصالحية والبلاد تسير نحو الهاوية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)