آخر الأخبار
 - "قال مساعد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الحوثيين الشيعة يخططون للإطاحة بالحكومة وذلك بعدما اتهمت الجماعة الرئيس بالتغاضي عن الفساد ومطالبتها بمراقبة الإنفاق الحكومي."

الخميس, 18-ديسمبر-2014 - 10:55:59
الإعلام التقدمي - أمين الوائلي -
"قال مساعد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الحوثيين الشيعة يخططون للإطاحة بالحكومة وذلك بعدما اتهمت الجماعة الرئيس بالتغاضي عن الفساد ومطالبتها بمراقبة الإنفاق الحكومي." - من تقرير مطول لوكالة رويترز يوم الثلاثاء.

 
المساعد هو "مسؤول كبير في مكتب الرئيس..مشترطا عدم نشر اسمه" وفقا لرويترز.
 
اذا؛ الرئاسة التي طلبت عدم ذكر اسمها تقول ان انتقاد الرئيس والفساد الرئاسي هو الآخر يساوي أو يعني "انقلاب" أو مخطط انقلاب، فهذا ما يعنيه "إطاحة الحكومة".
فالمطالبة بانتخابات "انقلاب"، والآن انتقاد الفساد أيضا "انقلاب".
 
سوف تطول القائمة هكذا وتعمم التهمة. ولن يعود شيء ليس انقلابا أو مشروع انقلاب؛ الا الانقلاب الفعلي القائم والمكرس منذ فبراير 2014.
لم تصر هناك حكومة بالمعنى الدستوري المتعارف ليقال "الإطاحة بالحكومة"، في وقت تمثل أمام البرلمان للحصول الثقة. ثم أن الرئيس ليس هو الحكومة حصرا والانتقادات انصرفت لممارسات وأداء الفترة المنصرمة وليس الفترة القادمة بالتأكيد!
 
لكن الأسوأ من كل سوء في في الفقرة السابقة -المقتبسة- بكمن في استعداد الرئاسة ومسئوليها إلى اللعب والتورط في اللعب بالورقة المذهبية والطائفية لأغراض سياسية غير نزيهة ولا أخلاقية؛ استثارة لهواجس الجيران من جهة على أمل استعطاف تضامن وتأييد ودعم مالي توقف بسبب الفساد المهول، وهروبا من مواجهة الحقائق والرد على الاتهامات المتعلقة بالفساد وبالأداء اليومي والوظيفي إلى الابتزاز السياسي الرخيص والمتاجرة بالعناوين الطائفية واستخدامها بطريقة رعناء تزيد من حجة ومصداقية الشواهد على طيش وفساد ولامسئولية الرئاسة وشاغليها.
 
في وسط محاصر بالحرائق تلجأ الرئاسة إلى خبرتها الشهيرة في استخدام خراطيم البنزين لحل المشكلة!
في جملة "إن الحوثيين الشيعة يخططون للإطاحة بالحكومة..." قدر كبير من الحمق ومن السوء ومن الجرأة على اقتراف الفتنة وإيقاد الصراع الجهنمي.
 
عن اي شيعة يتحدث المساعد الرئاسي والرئاسة اليمنية هنا والان؟؟
ولماذا الضغط على العلكة الطائفية والمذهبية الآن؟
 
قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الشهر الماضي إن هناك من يصب الزيت على النار ويلبس الأحداث في اليمن وجماعة الحوثيين غير لباسها؛ فليس في اليمن شيعة بل زيدية - (كما يفعل المسئول الرئاسي في حديثه لرويترز، مثلا).
 
الخطاب الإعلامي والسياسي الرئاسي في اليمن يظهر قابلية إلى النفاق المزدوج بطريقة قل نظيرها؛ فهو من جهة تمسح ويتمسح بأنصار الله(الشركاء/ شركاؤنا/ شركاء العملية السياسية/ شركاء مخرجات الحوار/ شركاء اتفاق السلم والشراكة....الخ)، ومن جهة ثانية وكلما نشأ خلاف وتأزم بين الرئاسة والجماعة واللجان يهرع إلى مفردات وأكليشات الفرز والتوصيف المذهبي وميكانيزمات الصراع الطائفي البغيض.
 
وأخيرا، يجيء هادي على ذكر "13 يناير جديد" في صنعاء (!!) بحسب مانشيت عريض ليومية الشارع، الأربعاء.
 
الجميع هم؛ في رأي واتهامات الرئاسة اليمنية، انقلابيون ويخططون لانقلابات،
إلا الرئاسة لم تقل للناس ما الذي تخطط له بدورها - باستثناء؛ الحرب الخاصة ضد المؤتمر، والتمديد، والطائفية والمذهبية، و13 يناير آخر؟؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)