آخر الأخبار
 - يبدو موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صعبا للغاية قبيل اجتماع حكومته الأسبوعي يوم الأحد غداة المواجهات التي شهدتها القدس بعد مقتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير.......

السبت, 05-يوليو-2014 - 10:36:06
مركز الإعلام التقدمي-وكالات -

يبدو موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صعبا للغاية قبيل اجتماع حكومته الأسبوعي يوم الأحد غداة المواجهات التي شهدتها القدس بعد مقتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير.
فمن ناحية يواجه نتانياهو ضغوطا من المتشددين في الحكومة لاتخاذ موقف أقوى وأكثر تشددا حيال مقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة.

ومن ناحية أخرى أدى مقتل أبو خضير، والتمثيل بجثته على يد من يعتقد أنهم متشددون يهود وما أعقب ذلك من اندلاع لاشتباكات لم تشهدها القدس منذ سنوات طويلة، إلى تغيير في المواقف الدولية التي بدت في أعقاب مقتل المستوطنين متعاطفة مع إسرائيل لكنها تحولت بشدة إلى إدانة عنيفة لمقتل أبو خضير.
في الجهة المتشددة تبرز مطالبات لنتانياهو بشن عملية عسكرية واسعة ضد حركة حماس في غزة، كما تتعالى أصوات تطالب بالرد على مقتل المستوطنين بالمزيد من التوسع في بناء المستوطنات بل وإنشاء مستوطنة تحمل أسماء القتلى الثلاثة.

أمر ترفضه وزيرة العدل الإسرائيلية والمسؤولة عن ملف المفاوضات باعتبار أنها ستواجه بانتقادات حادة على الصعيد الدولي وتنقص كثيرا من شرعية إسرائيل.
وبينما اندلعت الاشتباكات في القدس على مدى ثلاثة أيام بعد مقتل أبو خضير راوحت مواقف الحكومة الإسرائيلية مكانها ولم تسفر ثلاثة اجتماعات متتالية للمجلس الوزاري المصغر أو المجموعة الأمنية عن أي مواقف واضحة أو قرارات حاسمة.

وبحسب عوفير غندلمان المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية لـ"سكاي نيوز" فإن التصريحات لن تصدر إلا عند الحاجة إليها.
وفي المقابل يتعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لضغوط عنيفة لوقف التعاون الأمني مع إسرائيل ردا على مقتل أبو خضير، أما السياسيون العرب داخل إسرائيل فيعتبرون أن مواقف الحكومة الإسرائيلية من هذه الأزمة كشفت عدم صدقيتها باتجاه عملية السلام وعدم وجود أي نية لديها للتهدئة مع الفلسطينيين.

وبالعودة إلى مواقف نتانياهو تزداد الصعوبة مع استمرار قصف الصواريخ من غزة وسقوط بعضها على أهداف داخل إسرائيل ما يزيد الضغوط عليه بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى غزة لكن هناك في المقابل جهودا مصرية لتثبيت تهدئة جديدة في القطاع ربما تضمن توقف القصف بالصواريخ خلال الفترة المقبلة.
وسيكون على نتنياهو بعيد اجتماع حكومته الأحد الاجابة على أسئلة كثيرة بشأن الأحداث الجارية حاليا وطريقة هذه الحكومة في التعامل معها سواء داخل القدس أو في أراضي الضفة الغربية وغزة .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)