آخر الأخبار
 - أخيراً وبعد جهد جهيد من الدبلوماسية السورية في المحافل الدولية والرسائل العديدة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتحذير من خطورة الإرهابيين وجرائمهم التي يندى لها جبين البشرية وستبقى وصمة عارٍ في سجل كل من يقف وراءهم يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد استشعر الخطر أو سمع الرسالة لكنه سمعها من الزاوية التي يريد فقط ما يعني مضيه والغرب في المعايير المزدوجة التي تحكم مقاربتهم لموضوع الإرهاب....

الثلاثاء, 01-يوليو-2014 - 12:35:16
مركز الإعلام التقدمي - وكالات -
أخيراً وبعد جهد جهيد من الدبلوماسية السورية في المحافل الدولية والرسائل العديدة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتحذير من خطورة الإرهابيين وجرائمهم التي يندى لها جبين البشرية وستبقى وصمة عارٍ في سجل كل من يقف وراءهم يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد استشعر الخطر أو سمع الرسالة لكنه سمعها من الزاوية التي يريد فقط ما يعني مضيه والغرب في المعايير المزدوجة التي تحكم مقاربتهم لموضوع الإرهاب.

كيف لنا أن نقتنع من خوف أوباما من إرهابي متشدد ومكافأته لـ«إرهابي معتدل»؟ فالإرهاب واحد والجرائم نفسها وإن اختلفت التسميات فقط فالنهج والممارسة والسلوك على الأرض تدل على تشرب هؤلاء الإرهابيين على اختلاف تسمياتهم وتصنيفات أوباما للأفكار الظلامية التكفيرية الإلغائية التي تشكل اليوم خطراً ليس على أمريكا فحسب بل على العالم أجمع.

ثم كيف لعاقل أن يقتنع بالخوف الأمريكي الذي يبدو وكأنه لذر الرماد في العيون وتصدير المواقف بعد أن بات العالم يعرف أن الاستخبارات الأمريكية هي من جندت ومولت ويأتي أوباما ليقدم جرعة «جعالات» جديدة لهؤلاء الإرهابيين الذين يحلو له أن يصفهم بـ«المعتدلين» وهي الخطوة التي لاقت استنكاراً من الحزب الديمقراطي حيث عبّر السيناتور جومانشين عن معارضته تلبية طلب أوباما تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لمن أطلق عليهم مسمى «المجموعات المعتدلة» في سورية وهو الأمر الذي حذرت منه الخارجية الروسية ودعت الأسرة الدولية  إلى الكف عن ازدواجية المعايير.

اليوم وعلى ضوء ما يحققه الجيشان السوري والعراقي على الأرض فقد باءت كل مشروعات ومخططات رعاة الإرهاب والفكر التكفيري الوهابي في تقسيم المنطقة بالفشل .

فعلى الرغم من دعم حكومته هذه المجموعات الإرهابية حذّر الرئيس الأميركي من الخطر الذي يشكله «المتشددون» الذين يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية والعراق على أمن الولايات المتحدة وذلك على صدى التهديدات التي تمثلها هذه المجموعات باستهداف الدول الغربية التي أسهمت منذ البدء في تصنيعهم ومن ثم تمويلهم وتسليحهم وحتى تدريبهم وتوفير الدعم السياسي واللوجستي من دول المنطقة الموالية لواشنطن لهم.

ونقلت «سانا» عن أوباما قوله في مقابلة مع برنامج «هذا الأسبوع» الذي بث على شبكة «إي بي سي» الإخبارية الأميركية أمس الأول: إنه قلق من أن الإرهابيين الذين باتوا أشداء بعد أن قضوا فترة في سورية والعراق قد يشكّلون خطراً متنامياً لأمن الولايات المتحدة لأنهم سيكونون قادرين على الدخول إلى الأراضي الأميركية من دون تأشيرات لأنهم يحملون جوازات سفر أوروبية.

وأضاف أوباما الذي عملت حكومته ولا تزال على تسليح هذه المجموعات وكان آخر توجهها للطلب من الكونغرس تخصيص 500 مليون دولار لمن يصفهم بـ«المسلحين المعتدلين»: إنهم يكتسبون قوة في بعض المناطق ونحن نرى أوروبيين متعاطفين معهم وهم يسافرون إلى سورية والآن قد يتوجهون إلى العراق حيث سيصبحون أشداء جداً.

واعتبر أوباما أن على الولايات المتحدة تحسين وتعزيز إجراءات المراقبة وتبادل المعلومات الاستخباراتية وجمعها ومحاولة تحييد الأخطار والتهديدات، لافتاً إلى أن القوات الخاصة الأميركية سيكون لها دور في هذه المسألة. في حين ترفض الإدارة الأميركية أي عمليات عسكرية قد تستهدف الإرهابيين في سورية لحماية المواطنين السوريين رافعة في ذلك ذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان يلمح أوباما إلى إمكانية شن الغارات الجوية الأميركية في حال كانت هذه المنظمات قد تلحق الأذى بالولايات المتحدة -على حد قوله.  فيما اعتبر مايكل هايدن المدير السابق لوكالة الأمن القومي «إن إس إيه» ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» أن تقدم متطرفي ما يدعى بتنظيم «دولة العراق والشام» في العراق يشكل خطراً داهماً للولايات المتحدة وحلفائها شبيهاً بالتهديد الذي واجهته الولايات المتحدة في هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001. فيما حذر النائب الجمهوري بيتر كينغ عضو لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي من أن الآلاف من الإرهابيين يمكن أن يعودوا إلى أوروبا وإلى الولايات المتحدة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)