حذر محللون غربيون من اتحاد فرع القاعدة في اليمن، الذي يعد الأشد خطراً في جزيرة العرب والدولة الإسلامية في العراق والشام؛ كونه سيكون في غاية الخطورة وسيعوض كل تنظيم ضعف الآخر، في حين اعتبر مسؤولون يمنيون الأمر بمثابة "السيناريو الكابوس".
وذكرت مصادر إعلامية دولية مختلفة، أن التحذيرات تأتي بالتزامن مع بروز رسائل صوتية بُثت على يوتيوب مطلع الأسبوع الجاري، تضمنت: رجل يزعم أنه "مأمون حاتم"، وهو أحد أكبر قادة القاعدة في اليمن، مكرراً التهاني للدولة الإسلامية وقادتها بمناسبة انتصاراتها في العراق.

ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن حاتم، الذي يتابعه على تويتر أكثر من 30 ألف متابع، ينشر رسائل لآخرين تدعم الدولة الإسلامية، منها تسجيلات فيديو لجهاديين في اندونيسيا ينشدون أشعاراً تحمل الثناء للدولة الإسلامية.
وقالت مصادر حكومية يمنية: إن أعضاء من قادة قاعدة اليمن يقاتلون إلى جانب دولة العراق الإسلامية، وقابل ذلك تأكيد مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية بعدم وجود دلائل على انضمام قاعدة اليمن إلى قاعدة العراق، مشيرين إلى وجود مقاتلين أجانب وسنيين.

وبالعودة إلى المحللين الغربيين مجدداً، قالوا: تنظيم قاعدة اليمن يتميز جيداً بالتخطيط وصنع المتفجرات، وتنظيم قاعدة العراق تميزه الدعاية، وفي حال تم التفجير المناسب في المكان المناسب مع تأثير الدعاية المناسبة، وصفوا الأمر بأنه سيكون في غاية الخطورة، مقارنة لو كانت كل جهة تعمل منفصلة عن الأخرى، وفقاً للمصادر.
واعتبروا اليمن، في الوقت الراهن، واجهة حرب إرهاب القاعدة، في الوقت الذي ما زالت سفارة أمريكا بصنعاء مغلقة منذ شهرين، وكل ذلك يحدث بالرغم من الدعم الأمريكي الهائل لليمن في حربها ضد الإرهاب التي شنتها اليمن في أبريل وقابلها القاعدة بزيادة إثبات مرونته وتمركزه.

واستخلصوا عناصر مشتركة بين قاعدتي اليمن والعراق أبرزها احتلال القاعدة مناطق في البلدين، وهو الأمر الذي يخشاه الغرب في حال توحيد عمل القاعدة في البلدين واحتلال مزيد من المناطق وتسخيرها لتنفيذ مخططاته المتمثلة باستهداف أمريكا والغرب.