آخر الأخبار
 - جدّد وزير الخارجية الصيني وانغ وانغ دعوة بلاده إلى حل سياسي سلمي للأزمة في سورية يكون مرضياً لجميع الأطراف فيها على أساس التوافق المتبادل...........

الخميس, 23-يناير-2014 - 07:49:37
مركز الإعلام التقدمي -
جدّد وزير الخارجية الصيني وانغ وانغ دعوة بلاده إلى حل سياسي سلمي للأزمة في سورية يكون مرضياً لجميع الأطراف فيها على أساس التوافق المتبادل ودون أي تدخل خارجي، لافتاً إلى أنه ما من حل عسكري للأزمة وهو ما ينبغي على الجميع أن يعترف به.
وقال وانغ: إن الشعب السوري يريد أن يستتب السلم والأمن مجدّداً ولذلك لا بد من أن تصان الوحدة الترابية لسورية ويمنع تشرذمها لأن استقرارها أساسي بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وسيساعد في كبح جماح انتشار الإرهاب والتطرف والرعب فيها.
ودعا وانغ جميع الأطراف إلى أن يضعوا نصب أعينهم الحل السلمي ومراعاة مواقف ومصالح الجميع والظرف على الأرض والمساهمة في عملية سياسية شاملة للأطراف في سورية وواسعة النطاق تنظر باهتمام إلى التشكيلة الديمغرافية والتعددية في سورية وتحقق توازن مصالح كل المجموعات والأقليات وحقوق المرأة.
وشدّد وانغ على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية في سورية وتفادي أي تحريض على الكراهية بين الطوائف وتفادي فرض أي حلول سياسية من الخارج.
وقال وانغ: إن كل الأنظار موجهة إلى مونترو وكل محبي السلام يريدون لهذا المؤتمر أن يكون معلماً أساسياً ومثالاً بالفعل لتسوية سلمية للأزمة في سورية التي نتوقع لها أن تبدأ مرحلة جديدة.
وأوضح وانغ أن كل الأزمات يمكن أن تعالج وأن مشاعر الكراهية يمكن أن تبدّد طالما أن الصدق والرغبة في التعاون موجودان ولذلك نحن نريد للشعب السوري أن يحقق ذلك وأن يتم تجاوز أوجه الاختلاف وتحلي الجميع بالمرونة وصولاً إلى التفاهم والوئام الذي هو الطريق الصحيح إلى الأمام من أجل وضع حد للعنف والقتال والبدء بمحادثات من أجل السلام.
وأضاف وانغ: إنه ليس من اليسير على الأطراف السورية أن تجلس إلى طاولة الحوار وعليه لا بد من إدراك أهمية اجتماع اليوم ومواصلة الحوار بلا هوادة من أجل خلق الثقة والوصول إلى الحلول الوسطى التي ترضي الجميع وتيسر تحقيق السلم والمصالحة.
وقال وانغ: إنه يمكن إنشاء هيئة انتقالية على أساس المفاوضات ووضع إطار لها ولا بد من أن تكون هذه العملية هي الإطار المناسب لكي تسهم كل الأطراف بالحل السلمي آخذين بالاعتبار الظروف في الميدان واحترام رغبة السوروانغن في تغوانغر الوضع وصون المؤسسات السورية.
وأشار وانغ إلى أن الصين ملتزمة بالنهوض بهذه المحادثات والتسوية السياسية وموقفها دائماً كان حيادياً متوازناً وغير منحاز لأي طرف وهي تحترم كل المقترحات من أجل التسوية السياسية طالما أنها مرضية بالنسبة للأطراف السورية ووفقاً لرغبة الشعب السوري.
وقال وانغ: إننا لكي نيسر ونسهل التسوية السلمية للأزمة السورية اقترحنا مبادئ هي معالجة الأزمة بالسبل السياسية وأن يحدد الشعب السوري مصيره والنهوض بالعملية التفاوضية والحوار وتحقيق الوحدة الوطنية ووصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح وانغ أن الصين قدمت المساعدات الإنسانية لسورية والدول المجاورة بملاوانغن الدولارات وهي تلتزم اليوم بتقديم عشرين مليون يوان إضافي وتناشد جميع الأطراف العمل وفقاً لما اقترحه مجلس الأمن أي التعاون مع الأمم المتحدة لتنفيذ عمليات الإغاثة الطارئة مع تفادي ومنع أي تسوانغس أو عسكرة للقضايا الإنسانية.
ولفت وانغ إلى أن هذا المؤتمر هو انطلاقة مسار طويل وطالما أن كل الأطراف تحاول أن تهتدي إلى أرضية مشتركة وأن تمضي يداً بيد فيمكن بالفعل ردم الهوة وإفساح المجال أمام تسوية سلمية في سورية.
وزيرة الشؤون الدولية في جنوب إفريقيا:
نرفض أي تدخل خارجي في شؤون سورية
بدورها عبرت وزيرة الشؤون الدولية في جنوب إفريقيا مايتي نكوانا ماشبان عن رفض بلادها أي دعوة إلى تغيير النظام أو التدخل العسكري الخارجي في سورية أو أي عمل لا يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والتزامها بسلامة وسيادة واستقلال سورية وأملها بأن تتوصل أطراف النزاع إلى اتفاق يستند إلى إعلان جنيف في حزيران عام 2012.
وعبرت ماشبان عن قناعة بلادها بأنه في مجتمع متنوع كالمجتمع السوري لن يكون هناك من حل عسكري للنزاع  محذرة من أنه إذا تمت تغذية النزاع بالأسلحة فإن الشعب السوري هو الذي سيدفع الثمن الغالي.
وأبدت ماشبان استعداد بلادها لتوفير دعم ذي معنى من أجل قيام مفاوضات بناءة بين الأطراف السورية معربة عن تشجيع جنوب إفريقيا  للإخوة في سورية على التوصل إلى حل شامل ينفذ بشكل تام بيان جنيف في أسرع وقت.
واعتبرت الوزيرة الجنوب إفريقية أن الهدف من «جنيف2» يتمثل بالسعي لمساعدة الأطراف السورية للتلاقي ووضع حد للعنف وتوحيد الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وحل سياسي، معتبرة أن الثقة بين الأطراف أمر أساسي لأن صنع السلام أصعب من صنع الحرب ويتطلب الصمود والتضحيات والشجاعة  مستشهدة بمقولة المناضل الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا «يبدو الأمر مستحيلاً حتى يتحقق».
ورأت الوزيرة الجنوب إفريقية أن الجميع يجب أن يجتمعوا حول هدف واحد وهو السلام وبعد ذلك تبدأ مهمة صعبة هي مهمة إعادة بناء دولة متعددة وتبدأ عملية إعادة الإعمار.
وحثت الوزيرة الجنوب إفريقية دول جوار سورية على الانخراط في عملية البحث عن الحل السلمي وقالت: إن جيران سورية يكسبون من سورية آمنة سالمة ومنطقة كاملة ستلمس آثار السلام في سورية داعية منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى لأن توفر المساعدة للسوريين.
وأكدت ماشبان أن الحوار هو الوسيلة السياسية الوحيدة التي من خلالها يمكن تحقيق السلام الدائم في أي مجتمع  داعية جميع الأطراف إلى الخوض في حوار ضمن روح المصالحة دون تأجيل.
بدوره أكد إدواردو دوسمالس نائب وزير العلاقات الخارجية في البرازيل أن على الدول والمنظمات المجتمعة في المؤتمر أن تدعم حواراً سياسياً بقيادة سورية ويجب على هذا المؤتمر أن يظهر دعمه من غير أن يتخذ القرارات باسم الأطراف السورية.
وأشار دوسمالس إلى أن الحوار أمر ملح وضروري للمضي قدماً في جهود المصالحة ولضمان سلام دائم في سورية ووضع حد للعنف ضد حقوق الإنسان داعياً إلى أن  تكون العملية السياسية لقيادة السوريين من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري لكي يحقق مستقبله معتبراً في الوقت ذاته أن  المفاوضات وحدها تستطيع أن تقودنا إلى تسوية مقبولة.
بدوره أبدى غلوس غونوزلوس وزير الخارجية اليوناني استعداد بلاده  لدعم سورية في جهودها من أجل الوقوف مرة أخرى على أقدامها وتحقيق إعادة البناء  معتبراً أن انطلاق مؤتمر «جنيف2» اليوم سيوفر  فرصة فريدة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وقال غونوزلوس: إن مسؤولية الحكومة السورية وائتلاف المعارضة تتمثل بتحقيق انفراجات سياسية يجري ضمانها من خلال تنفيذ بيان جنيف الأول على أساس إنشاء هيئة انتقالية لها كامل السلطات التنفيذية، معتبراً أن الوصول إلى ذلك يحتاج إلى بناء الثقة بشكل ثابت وراسخ.
ودعا وزير الخارجية اليوناني  الأطراف الدولية والإقليمية التي تتمتع بقدرة مباشرة للتأثير على الجانبين لممارسة هذا التأثير وأن تلتزم ببيان جنيف الأول، مضيفاً: ندعوها للعب دورها دون تردد.
في حين أكد وزير الخارجية الهولندي فرانس تيميرمانس أن على الجميع تحمل المسؤولية وإقناع وفدي الحكومة والمعارضة بأن  يأخذا المفاوضات على محمل الجد لأنه ليس هناك أي حل عسكري لهذه الأزمة إذ إن حلها الوحيد هو الحل السياسي.
وأشار تيميرمانس إلى أن الحل السياسي للأزمة في سورية هو بيد الأطراف السورية، معتبراً أن على المجتمعين اتخاذ  نهج تدريجي على أساس بيان جنيف من أجل ضمان أن هذا الإطار للحل مقبول.
بدوره أكد خوسيه أنطونيو ميادي وزير الشؤون الخارجية في المكسيك أن بلاده تسعى في إطار قانوني من أجل تعزيز حل سلمي للأزمة في سورية، مشيراً إلى أن المؤتمر  يمثل فرصة لتوجيه دمج عملية توافقية في سورية.
ودعا ميادي الحكومة والمعارضة إلى العمل من أجل ضمان الأمن والاستقرار مبدياً استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة ممكنة في هذا المجال.
وفي ختام الجلسة العامة الثانية للمؤتمر عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله  بأن تقود الحكمة وفدي الحكومة السورية والمعارضة للقيام بكل إرادتهما حتى يصلا إلى نهاية سلمية لهذا الصراع  داعياً المجتمع الدولي لتقديم دعمه لإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب السوري.
وقال بان كي مون: إنه يجب أن يحترم الطرفان حقوق الإنسان والسماح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية للذين يحتاجونها واغتنام كل فرصة لإنهاء العنف ووقف إطلاق النار.
ووصف اجتماع اليوم بأنه  مهم جداً معبراً عن شكره لجميع المشاركين وخاصة وزيري الخارجية الروسي والأميركي اللذين يعتمد نجاح المؤتمر على مؤازرتهما.
وقال: أشكر الأخضر الإبراهيمي على جهوده التي بذلها ونأمل لفريقه نجاحاً أكبر يقود إلى نهاية هذه الأزمة موضحاً أن يوم الجمعة المقبل ستعقد في جنيف المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة.
وأضاف: إن رسالة الدعوة التي وجهت للمشاركين قالت: إنه يجب تطبيق بيان جنيف الأول الذي وافق عليه وأقره مجلس الأمن ويجب أن يكون هناك تشكيل حكومة انتقالية تتمتع برضا الطرفين على أن تكون هيئة انتقالية لها كل الصلاحيات التنفيذية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)