آخر الأخبار
 - وافق رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري على ان يشارك فريقه السياسي في حكومة تضم كذلك حزب الله، في تراجع عن موقف اعلنه هذا الفريق قبل اسابيع ودعا فيه الى حكومة من دون الحزب الذي يقاتل في سوريا الى جانب قوات النظام السوري.

الأربعاء, 22-يناير-2014 - 06:29:56
مركزالاعلام التقدمي- متابعات -
وافق رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري على ان يشارك فريقه السياسي في حكومة تضم كذلك حزب الله، في تراجع عن موقف اعلنه هذا الفريق قبل اسابيع ودعا فيه الى حكومة من دون الحزب الذي يقاتل في سوريا الى جانب قوات النظام السوري.
الا انه اشترط الا يملك حزب الله داخل هذه الحكومة عددا من الوزراء يسمح له بشل قراراتها.
وكانت قوى 14 آذار التي يعتبر الحريري احد ابرز اركانها اعلنت الشهر الماضي رفضها دخول حزب الله في حكومة، متهمة اياه بالوقوف مع دمشق وراء اغتيال الوزير السابق محمد شطح، مستشار الحريري في تفجير سيارة مفخخة في بيروت في 27 كانون الاول/ديسمبر.
كما توجه هذه القوى اصابع الاتهام الى دمشق وحزب الله في سلسلة اغتيالات طالت شخصيات سياسية وامنية بين 2005 و2012. وبدات المحكمة الخاصة بلبنان التي تتخذ من لايدسندام قرب لاهاي مقرا، الاسبوع الماضي محاكمة اربعة عناصر في حزب الله من خمسة متهمين في اغتيال رفيق الحريري، والد سعد الحريري في شباط/فبراير 2005.
وقال سعد الحريري مساء الاثنين في مقابلة مع تلفزيون "المستقبل" تم توزيع مضمونها "قُتل محمد شطح، يوجد مئة محمد شطح. قُتل رفيق الحريري كلنا رفيق الحريري. (...) تم اغتيالنا خلال تسع سنوات وانتظرنا وناضلنا، هل نترك البلد يحترق"؟
وتابع "كان يمكن ان اتخذ موقفاً شعبوياً وان اقوم بمواقف لكسب شعبية، لكنني اتخذ هذا الموقف لمصلحة لبنان قبل مصلحتي السياسية".
ومنذ بدأ الكلام في الصحف عن احتمال موافقة تيار المستقبل برئاسة الحريري على المشاركة في حكومة مع حزب الله، بدأت حملة مكثفة من انصار قوى 14 آذار على مواقع التواصل الاجتماعي ضد ذلك.
وقال الحريري "لن نقبل بالثلث المعطل"، في اشارة الى الثلث زائد واحد من اعضاء الحكومة الذي كان يطالب به حزب الله والذي يسمح له بشل قرارات حكومية لا يوافق عليها، وذكر مسؤولون يشاركون في المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة اخيرا انه قبل بالتراجع عنه، وبان يكون له عدد وزراء مساو لعدد وزراء الفريق المناهض له في الحكومة.
كما اكد الحريري انه لن يغطي مشاركة حزب الله في القتال في سوريا وسيطالب بتكريس سياسة تحييد لبنان عن النزاع السوري التي كان اتفق عليها الفرقاء اللبنانيون في بداية الازمة السورية.
وقال الحريري "نعم انا اسير مع الثورة السورية وعلى رأس السطح، لكن الفرق بيني وبين الآخرين انني اسير معها سياسيا. انا لا ارسل الاف الجنود واعود بجثث الى لبنان"، في اشارة الى مقتل العشرات من عناصر حزب الله في سوريا خلال الاشهر الاخيرة.
ويشهد لبنان فراغا حكوميا منذ استقالة الحكومة قبل تسعة اشهر.
ودعا الحريري رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ابرز حلفائه المسيحيين، الى التراجع عن رفضه المشاركة في الحكومة. وقال "نحن نشرح للجميع لماذا نحن نخطو هذه الخطوة"، متمنيا عليه "ان يعيد التفكير في هذا الموضوع"، لكنه اكد انه "بغض النظر عن القرارات التي سيأخذها فأنا الى جانبه".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)