آخر الأخبار
الثلاثاء, 21-يناير-2014 - 13:25:04
 - قبل شهرين كان لي معاملة مع أحد الوزراء المشتركين بالحوار فذهبت للموفنبيك كي أقابله مركزالاعلام التقدمي-حنان حسين -
قبل شهرين كان لي معاملة مع أحد الوزراء المشتركين بالحوار فذهبت للموفنبيك كي أقابله ، دخلت المكان المخصص للمهرجين وهم في أوج عروضهم التهريجية المقززة ، الأغلب متواجد في البوفيه يحتسون القهوة ويتناولون الإفطار باسمين سعداء ، ويتناولون الحلوى أيضاً رغم أن الأغلب منهم يعاني من السكر والضغط لكن ثمة حلوى لا تقاوم فهي معروضه هنا وهناك ومكدسة على الطاولات وفي الاروقة ، لا يملك المتحاور معها الأ أن يظل قابع يتناولها بهدوء وسكينة .
ضاربين بذلك الرجل الذي يقرأ تقريره في صالة الإجتماع على حائط التهميش وكأن الأمر لا يعنيهم ، من يعانون من القحط في منازلهم وداخل وزاراتهم وموؤسساتهم ها هم نالوا رغد العيش وأصبحو بين الروابي يتنقلون فلا أجمل من الماء والخضرة والوجه الحسن وما ادراك ما الوجهه الحسن " حلوى الموفنبيك ".
حينها وأنا أشاهد كل متحاور مع محاورة قد حرص على الحضور باكراً كي يحجز له زاوية هادئة مع احدى قطع الحلوى اللاتي لا يفقهن شيء بالسياسة ولا خلفية لهن سوى ترشيح احزابهن أو القاء شاحنة الأزمة بهن في مؤتمر الحوار .
الكل يقهقه منهم من أثر السكر ومنهم من أثر حلاوة الحلوى ومنهم من أثر المكايدات وهكذا دواليك ، وما أكثر عزائم الغداء التي تعرض شهامة يمنية لا مثيل لها ، الأغلب يظل كل همه قطعة الحلوى وأن يحضى بعزومة غداء يتسابق مع أذان الظهر سباق شرس .
أما المخضرمات والمخضرمين السياسيون رغم قلتهم لا يكاد صوتهم يعلو، حين ذلك خرجت بعد إنجاز مهمتي وأنا أفكر مالذي يصنعه هؤلاء وإلى من سلم القدر مصير هذا البلد وكيف سيكون الخلاص ، في السابق أطبق على الشعب علي محسن وعائلة الأحمر وظل الشعب يهتف لا للنظام العائلي ولا للفساد ولا ولا ولا ....إلخ .
ولكننا الحقيقة أننا اليوم أمام تفريخ ومسخ يشبه تماماً المسخ السابق المشائخ الحمر موجودون وكذا الصفر والقمحيون والسمر وما ادراك ما السمر همنا الأكبر والذي لهم النصيب الأوفر في تشطير البلد ، ولا أنسى شباب الثورة المزعومة وهكذا اجتمع المراهقون سياسياً إلى جانب المراهقين عاطفياً.

لم يتنبه أحد أن الخطر الذي كانوا ينددوا به من نظام صالح قد انتقل برمته بل وبشكل أكبر وأعمق الى الموفنبيك وظل صالح وأله خارج الفندق ومن دون حلوى ، أيها السادة هل كل تلك الدماء التي اريقت وهل تدمير الوطن والشعب كان فقط من أجل اخراج الصالح وأولاده ؟!! كي تتحدوا مع اركان نظامه الذين هم سبب كل شيء ومنهم الجنرال حامي حماكم ..! ألم يكن حميد الاحمر وممتلاكاته وشركاته هي ما تغنيتم به في الايام الاولى لنزولكم لساحات الرقص والعهر ، أولم يكن الجنرال واراضيه ومحاباة صالح له هي سبب طفح كيل الشعب .

انتهى مسلسل الوطنية الكاذب وها انتم لم تصبحوا مسخ منهم بل تفوقتم على المشائخ الحُمر بكل شيء وزدتم عليهم ، استحوذوا على خيرات الوطن وملكوا اراضيه وكتفوا ولكن أنتم قسمتم وشطرتم الوطن في وقت طفرة ونشوة جراء تناول قطع الحلوى ، تماماً كما يفعل الاسرائيليون بالعرب فالكأس والغانية سلاح فتاك لا خلاص منه .

الجنرال يدور بكرسيه الدوار في دار الرئاسة ينتظر مشورة الرئيس والحمر مشغولون بدماج وكل همهم فرض هيبتهم والحفاظ على المكانة التي وصلوا لها ، والمتحاورون يقتسمون الخيانة فيتفوقون على أولئك بكل شيء ، والأعلاميون نسوى هم الوطن وتذكروا هاشم الاحمر واسره ووفاته وصوره وتاريخة ....!! إعلام فارغ يصنع الضجيج ولا يعقل مسؤلياته همه التهريج والتفريغ ... فالوطن أكبر من هاشم الأحمر وأكبر من حميد الاحمر وأكبر من الحجوري وأكبر من حسين الأحمر وأكبر من الجنرال وأكبر من صالح وأكبر من هادي ...ولكنكم قوم لا تعقلون ، كلاً يقبض ثمن حرفه فيقوم بالنعيق والكتابة

وهذا الشعب كل ما عليه هو أن يتابع جيش الحُمر الجدد القادم من موفنبيك ليكن لجان تأسيسية لوطن ذله شعبه بصمتهم ومزقه حقدهم على بعضهم في سجال طائفي مقيت دمر الوطن بأسم الدين .

وكل شيء يهون أمام قطع الحلوى وأمام السفريات الماجنة لبعضهم وبعضهن في شواطئ الغرام لا وقت للأوطان فعيون المهى وطن لمن لا وطن له ....غضبي عليكم ايها الُحُمر الجدد


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)