المطلقات اليمنيات صراع مع المجتمع ومعاناة لاتنتهي

مركزالاعلام التقدمي- استطلاع نادية المصنعي -

ظلت تلك العبارة حبيسة المجتمع اليمنى (المراة المطلقة ) عيب وعار النساء المطلقات أكثر فئة تتعرض للعنف الجسدي والتحرش الجنسي وأن المطلقات يعانين من عنف مزدوج يمارس من قبل الرجال والنساء على السواءاللوم والعتب والنظرة القاصرة لتلك المطلقة .

مركزالاعلام التقدمي يفتح ملف المطلقات في اليمن ...

ساحة صراع مذهبية واجتماعية
الدكتورة سعاد القدسي ترى : ان المطلقة في اليمن تواجه صعوبات وتحديات كثيرة هي نفسها اكانت في الريف أو المدن كذلك في كل الطبقات الإجتماعية فقيرة وغنية أوفي الأسر افرادها متعلمين أوأميين ويمكننا تقسيم هذه المشاكل والتحديات الى اجتماعية وقانونية وثقافية يمكننا ان نقول المحرك الرئيسي لكل الصعوبات والمشاكل هو الجنس وعلاقته بشرف العائلات والأسر .

تؤكد القدسي وإن طلقت تكمل الأسر مراقبتها بدرجة عالية من الحذر بحكم أنها جربت الجنس ويجب الشك منها دائما وأنها سهلة للإغواء والإنحراف وهنا بالذات عند هذه النقطة تتحالف الأسرة والمجتمع للتطويق عليها بمناسبة وبدون مناسبة لتعيش المرأة المطلقة في حالة دفاع مستمر على ساحة حرب غير متكافئة وغير معترف بها رسميا أنها ساحة صراع ساحة صراع قد خطط لها بدقة لمجتمع تسوده صراعات بين الفئات اكانت مذهبية أو اجتماعية لتنتقل الى الأفراد في الأسرة بين الرجل والمرأة اساسها ادعاء الأفضلية في الحقوق والحريات والمكانة والقوامة
المرأة المطلقة منبوذة إجتماعياً، وغالباً ما تتهم بالفشل من قبل قريناتها.
قالت أم عمران كانوا يقولون لي أني وصمتهم بالعار وكأني ارتكبت جرماً. وأضافت "عانى والدي نفسياً كثيراً، خاصة وأن ألسنة الناس لا ترحم، على الرغم من أن سبب الطلاق اختلاف في وجهات النظر. لقد أجبروني على العودة لزوجي في أول مراجعة وبدون أن يمارسوا عليه أي ضغط كونه الرجل".

المراة المطلقة مسلوبة الحقوق:
الاعلامية سارة المقطري
اعتقد ان المرأه اليمنية لم تعطى حقوقها فمابالك بالمراة المطلقة فالمجتمع مازال ينظر اليها على انها تابعة للرجل يجب ان يقودها الرجل في بيت الزوجية واذا تطلقت فيضيع قائدها وتهمش على مستوى بيتها واسرتها وحتى عملها اما المجتمع فينظر اليها نظرة دونية ويعاملها بكل تهميش واحتقار ان صح التعبير كما انه لايعطيها ابسط حقوقها مثل حق العيش بسلام وامان.

قلة الاحترام وقسوة المعاملة
ملوك الرصابي تؤكد :
المجتمع ينظر للمرأة المطلقة نظرة قاسية فيها الكثير من العتب واللوم وقسوة المعاملة وقلة الاحترام، ما يجعلها أكثر عرضه للذئاب البشرية بحكم فقدان عذريتها وتسترها بكلمة مطلقة".
في بعض المناطق، المطلقات هن الأكثر تعرضاً للعنف للتحرش والاختطاف والاغتصاب، كما أن المطلقات يتعرضن للعنف الجسدي من قبل الوالد والإخوة بشكل أكبر من تعرض المرأة غير المطلقة، كما أنهن يتعرضن للعنف النفسي من قبل بنات جنسهن أيضاً".
المرأة المطلقة تواجه ضغوطاً كبيرة حتى من أقاربها وهذا مرتبط بالنظرة الدونية لها"،
مضيفة "أن العادات والتقاليد ساهمت بشكل كبير في هذا الجانب والبعض يذهب إلى أن المرأة ناقصة عقل ودين وعليها أن تذعن لما فرضه المجتمع عليها من قيود وخاصة عندما تكون مطلقة".

انتشر الاخلاقيات الغير السوية
الاعلامية انتصار الباركي ترى :
تظل نظرة المجتمع للمراة المطلقة نظرة دونية قاصرة يعود السبب الى وجود نماذج نسائية مطلقة قليلة غير سويات أخلاقيا أسأن الى المطلقة والمشكلة في مجتمعنا الذي يعمم المشكلة وبالاخص اذا كانت تخص المرأة
المراقبة الدائمة للمراة المطلقة
ام على مطلقة منذ ثلاث سنوات تقول:
ان نظرة المجتمع اليمنى الى المراة المطلقة هي نظرة مقتصرة على مراقبة حياته من حيث الدخول والخروج
وتضيف ان المجتمع يكون عائق امام المراة المطلقة ويجعلها اكثر تحطم واكثر انكسار
النظرة الدونية للمراة المطلقة
وترى ام دنيا - مطلقة منذ 16 عام
ان الطلاق ليس عيب في حق الفتاة اليمنية لكن العيب في المجتمع الذى نعيش فيه
وتضيف ام دنيا ان الحياة تستمر ومن الجانب الشخصي الخاص بي اعتبر ان الطلاق فتح لي الطريق لشق طريقي وانا اليوم موظفة واكثر طموح للوصول الى مااريد
وتؤكد ام دنيا ان الطلاق ليس هو نهاية الحياة بل بداية حياة جديدة لتحقيق ماتريد الفتاة اليمنية
وتتمنى ام الدنيا ان تقتصر النظرة الدونية الى المراة المطلقة كونها عيب او شي مقزز في المجتمع بل المراة المطلقة قد تكون اكثر تميز من المراة المتزوجة
العيب على المراة ..
ام اياد - طالبة جامعية تقول:
انا مطلقة منذ سنة لكنني اراى ان المجتمع اليمنى لايحترم المراة المطلقة ابداء وانما يعمل على اهانة المراة بدون سبب
واضافت ام اياد ان المراة المطلقة تظل تحت اعين الناس في كل ماتقوم بة سواء على المستوى العائلي او الاجتماعي
وتؤكد ام اياد ان عيب المجتمع اليمنى دائما ان عيب او خطا الطلاق من جانب المراة وتستغفل الرجل وكانة ضحية والمراة هي السبب اولا واخيرا في الطلاق
وتتمنى ام اياد ان يتم نشر ثقافة ان الطلاق قضية مشتركة بين المراة والرجل