آخر الأخبار
الأحد, 28-يوليو-2013 - 21:30:16
 - يعيش وطننا الغالي (بلاد العرب السعيد) حالة متعددة من الانفلاتات -حد تعبير الرائي العام المحلي- لعل اهمها..... مركز الإعلام التقدمي - بقلم د / عبد الصمد امين -
يعيش وطننا الغالي (بلاد العرب السعيد) حالة متعددة من الانفلاتات -حد تعبير الرائي العام المحلي- لعل اهمها:
1-الانفلات الاقتصادي: حيث تلجأ النخب الارتزاقية بالأزمات الى تفعيلها وتااجيج القضايا الشكلية بقصد تغليب السياسي على الاقتصادي في حين ان المنشئ الرئيسي لمعظم المشكلات السياسية هو اقتصادي بالأساس... بدليل انه لا يوجد ربيع ياباني او صيف صهيوني او خريف دنماركي او شتاء كندي فكل ما هنالك استقرار ونمو اقتصادي وضمان مجتمعي...وتتلخص بعض قضايا الانفلات الاقتصادي في:
أ- بطئ معدلات النمو الاقتصادي ان لم يكن تراجعها فمن الصعب ايراد نسب معيارية في ظل مؤشرات اقتصادية وهمية ومضللة (تفتقر للحياد المهني والانحياز للوطن) بل وتتناقض مع معطيات الوقائع الاقتصادية.
ب- انخفاض الناتج القومي والدخل الفردي الحقيقي الذي يشمل التوزيع العادل للدخل لتضييق الفوارق الاجتماعية التي من اجله قامت معظم ثورات العالم.
ج- تراجع الاستثمارات المحلية والاجنبية وهذا يؤثر حاضرا ومستقبلا على معدلات البطالة المرتفعة ايضا بنسب مهولة في اوساط طالبي العمل والباحثين عنه.
د- التضخم الزاحف (تدهور قيمة العملة الوطنية) وانخفاض المستوى المعيشي للغالبية العظمى من السكان واتساع رقعة الافقار لتتجاوز كل الحدود المسموحة دوليا.
الامر الذي يدق ناقوس خطر قد لاندرك اثاره في المدى القصير او المتوسط مما قد ينذر بالشلل العام للأداء الاقتصادي في الكثير من القطاعات المولدة لفرص العمل والدخل (للحديث بقية)...
2- الانفلات الامني:؟؟ لا يخفى على احد واترك الحديث عنه للمختصين ؟؟
3: الانفلات السيادي: ويتلخص في تسابق نخب الفيد والكيد على تلميع احذية الاجنبي بألسنتهم مقابل التعالي والنهب المنظم لاقوات الغالبية العظمى من الشعب... فضلا عن التعبد في محراب الوسطاء محليا وإقليميا ودوليا ليقربونهم الى المانحين زلفا مما ينعكس سلبا في توليد نظرة دونية للإنسان صاحب اعرق حضارة في التاريخ الانساني والمشرق لبلاد العرب السعيد وبالتالي وكنتيجة طبيعية تكثف الجارة الكبرى جهدها على الأرض من خلال تغول ملموس في سلب الارض ومسخ العقل بشكل غير مسبوق وغير آبهة لحقوق الجوار والدين والقيم الانسانية (انتهاك قوانين السيادة الدولي) السامية وكذلك الجارة الصغيرة وسورها العازل في جنوب شرق فضلا عن التداعي الاقليمي من خلف اسوار فارس, والدولي من منصة وعروش كسرى على الجو والجزر والشواطئ في سياق وعود وهمية في الغرف المغلقة تجني منها العصابات بعض الفتات.
4- الانفلات الاجتماعي: والمتركز اساسا في اطلاق حرية الافقار لمن اراد الثراء على حساب الغالبية العظمى المفقرة من الشعب ليثرى اولئك النفر 1<% من اجمالي السكان ينهبون ثروات المجتمع حيثما امتدت ايديهم الملطخة بعرق ودم المفقرون.
الاستنتاج:
معظم الانفلاتات مفتعلة اكثر منها نتاج طبيعي لقيم ومعتقد هذا الشعب العريق والوطن المستباح (فالعلوم السياسية لا تقر بدولة منقوصة السيادة) وممنهجة لخدمة العصابات التي تلتهم مقدرات الوطن (السيادة- الثروة- الإنسان) ولا اعتقد ان هناك من لا يدرك ان أعمال العصابات غالبا ما تكون من الدقة والإتقان بحيث لا يدرك الأثر الى بعد فرار اخر خادم (عبد) للعصابة سوء كان عكفي او متشيطن (انسان غير سوي) وهب حياته في خدمة الشر والأشرار الذين تعاقبهم كل دول العالم وتلاحقهم قانونين وسنن الكون... ونكافئهم بتبوء المناصب العليا والثراء الغير مشروع والتحدث باسم الوطن في المنتجعات دونما خجل او وجل.
مقترح بديل:
اولا: ممكن للمخلصين للوطن وكرامة الانسان في طليعتهم الشباب واليمنيين بعامة تشكيل نخب ضاغطة شعبية ووطنية بديلة لنخب الفيد (الهبر المالي) والكيد (الغباء السياسي) التي تعبث بالوطن ومقدراته وتعيش فسادا في ارض اجدادنا... لتخوض حالة نقاش مع العقل وإعمال الفكر (فردي وجمعي) فيما يجري بعمق لابتكار ليس وسائل مقاومة التخلف والانقياد (التبعية) فحسب بل ومحاولة الإفلات بالوطن من بين ايدي العصابات العابثة والعبثية في وجودها بالأساس على كل المستويات (مواجهة الانفلات بالإفلات)؟؟
ثانيا: ارى ان على الحكومة ان ارادت البقاء رغم انف شعبها التوبة (مازال باب التوبة مفتوح للحد من النفقات المرهقة للموازنة والشعب) وعمل الصالحات بكفاءة وفاعلية وتقدم خدمة انسانية عاجلة للناس دون تفريق او محاباة (ترك عمل العصابات والزبائنية والولأت التي تقوم بالتغذية الارتدادية للفساد) وتحديث السياسات والإجراءات التي تعكس الاولويات الوطنية وطبقا لأجندة وطنية ايضا وليس اجندة حزبية محلية او اجندة خارجية اقليمية ودولية؟؟
رسالتي ليس الانتقاد للسياسات الاقتصادية المنتهجة بقدر ما هي الدعوة لتشغيل العقل...أأأمل ان اكون قد وفقت واجري على الله؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)