آخر الأخبار
 -  طلب معاذ الخطيب زعيم المعارضة السورية والذي شغل مقعد البلاد خلال قمة جامعة الدول العربية للمرة الأولى يوم الثلاثاء من الولايات المتحدة أن تستخدم صواريخ باتريوت لحماية مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة من القصف الجوي

الثلاثاء, 26-مارس-2013 - 17:59:47
مركز الاعلام التقدمي- الدوحة -

 طلب معاذ الخطيب زعيم المعارضة السورية والذي شغل مقعد البلاد خلال قمة جامعة الدول العربية للمرة الأولى يوم الثلاثاء من الولايات المتحدة أن تستخدم صواريخ باتريوت لحماية مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة من القصف الجوي الذي تشنه القوات الحكومية السورية لكن حلف شمال الأطلسي رفض الفكرة.
 
وقال الخطيب إنه طلب من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تساعد القوات الأمريكية في الدفاع عن مناطق في شمال سوريا تسيطر عليها المعارضة بصواريخ باتريوت ارض-جو.
 
ولا يملك المقاتلون الكثير من الأسلحة لمواجهة طائرات الهليكوبتر الحربية والطائرات المقاتلة السورية.
 
وقال ياسر تبارة المتحدث باسم المعارضة "كان الاجتماع تاريخيا وعظمة الاجتماع كانت واضحة لأنه كان الخطوة الأولى نحو الحصول على شرعية قانونية كاملة."
 
وقال الخطيب إن الولايات المتحدة يجب أن تقوم بدور أكبر في المساعدة على إنهاء الصراع في سوريا المستمر منذ عامين وحمل حكومة الأسد مسؤولية ما أسماه رفض حل الأزمة.
 
وقال الخطيب في إشارة إلى بطاريات باتريوت تابعة لحلف شمال الأطلسي أرسلت إلى تركيا في العام الماضي لحماية المجال الجوي التركي "لقد طالبت في الاجتماع مع السيد كيري بمد نطاق مظلة صواريخ باتريوت لتشمل الشمال السوري ووعد بدراسة الموضوع."
 
وأضاف "نحن ما زلنا ننتظر قرار من حلف الناتو حفاظا على أرواح الناس لا لنقاتل.. بل لنحمي الناس."
 
وفي رد على تصريحات الخطيب قال مسؤول في الحلف في مقره ببروكسل "حلف شمال الأطلسي ليست لديه نية التدخل عسكريا في سوريا."
 
ومضى يقول "يدعو الحلف إلى إنهاء العنف في سوريا والذي يمثل خطرا كبيرا على الاستقرار والأمن في المنطقة. ندعم بشكل كامل مساعي المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سلمي."
 
وقال مايكل ستيفنز وهو باحث مقيم في قطر ويعمل في المعهد الملكي لدراسات الدفاع والأمن فرع الدوحة إن الموافقة على طلب الخطيب تعني في واقع الأمر أن يصبح الحلف في حالة حرب مع دمشق.
 
ويهدف حلف الأطلسي من نشر ثلاث بطاريات صواريخ باتريوت في شرق تركيا حاليا هو حماية تركيا من هجوم محتمل من سوريا. والهدف من الصواريخ هو إسقاط اي صواريخ معادية في الجو.
 
وشغل الخطيب مقعد سوريا الشاغر في قمة الجامعة العربية في الدوحة رغم إعلانه يوم الاثنين أنه سيستقيل من رئاسة الائتلاف الوطني السوري.
 
وطلب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وهو من داعمي مقاتلي المعارضة من الزعماء العرب دعوة وفد الائتلاف لتمثيل سوريا رسميا في القمة رغم الانقسامات الداخلية في المعارضة.
 
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في نوفمبر تشرين الثاني 2011 احتجاجا على استخدام العنف ضد المدنيين لإخماد المعارضة.
 
وفي الكلمة الافتتاحية قال الشيخ حمد "إننا نكرر ما طلبنا به مجلس الأمن بأن يقف مع الحق والعدالة ويستجيب لصوت الضمير الإنساني ضد الظلم وقهر الشعوب وأن يستصدر قرارا بالوقف الفوري لسفك الدماء في سوريا وتقديم المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب بحق شعبها إلى العدالة الدولية."
 
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 70 ألف شخص لقوا حتفهم خلال الانتفاضة التي بدأت باحتجاجات سلمية مناهضة للأسد ثم تحولت إلى صراع مسلح.
 
وسببت الحرب في سوريا انقساما بين القوى العالمية وشللا داخل مجلس الأمن الدولي. كما أن العالم العربي منقسم إذ يعارض العراق والجزائر ولبنان الدعوات التي تطالب بتنحي الأسد في حين أن المملكة العربية السعودية وقطر هما أكبر بلدين داعمين للمعارضة.
 
وأطلق مقاتلو المعارضة في سوريا قذائف مورتر على وسط دمشق مرة أخرى يوم الثلاثاء. وقال التلفزيون الحكومي إن عدة أشخاص أصيبوا جراء قذائف "الإرهابيين" التي سقطت في مجمع الوكالة العربية السورية للأنباء في حي البرامكة.
 
وجاء الهجوم بعد وابل مماثل من قذائف المورتر التي أطلقتها المعارضة والتي سقطت قرب دار الأوبرا في ساحة الأمويين في وسط دمشق مما أسفر عن سقوط قتيلين.
 
ولم يغط التلفزيون الحكومي السوري اجتماع الجامعة العربية في قطر وعرض برنامجا عن مساحيق التجميل للمرأة.
 
وكان السبب وراء قرار الخطيب بالاستقالة فيما يبدو هو النزاعات الداخلية في الائتلاف الوطني السوري. وكان الخطيب قد أرجع قرار استقالته إلى عدم مساندة العالم للانتفاضة المسلحة ضد الأسد. وقوضت هذه الخلافات من زعم الائتلاف قدرته على تقديم بديل متماسك لنظام الأسد.
 
وفسر الليبراليون الاستقالة باعتبارها احتجاجا على ما يعتبرونه نفوذا متزايدا لإسلاميين داخل الائتلاف التي تشكل في الدوحة في نوفمبر تشرين الثاني ليحل محل المجلس الوطني السوري.
 
وكانت قد وجهت انتقادات لجماعة الاخوان المسلمين لسيطرتها على المجلس الوطني السوري وهي تسيطر بالقدر ذاته فيما يبدو على الائتلاف الوطني السوري الذي نال مساندة دولية واسعة النطاق لكنها أخفقت في تغيير انطباع بأنه ائتلاف يتألف أغلبه من أفراد يعيشون خارج البلاد ومدعومين من الغرب ومنخرطين في الخلاف السياسي.
 
وقالت جين كينينمونت من مركز أبحاث تشاتام هاوس في بريطانيا إن قطر ودول خليجية أخرى تشعر بالإحباط لأن الولايات المتحدة على وجه الخصوص وكذلك القوى الأوروبية لم تبذل جهدا أكبر لمساعدة المعارضة السورية.
 
وتابعت "دول الخليج تقارن هذا الموقف بحرب العراق التي كان الكثير منها يرتاب فيها ويرون الولايات المتحدة الآن أقل ميلا للتدخل.. حتى رغم أن هناك حجة أقوى بكثير لها وحاجة إنسانية أكثر إلحاحا مما كان الحال في حرب العراق."

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)