آخر الأخبار
 - يبدو أنها المرة الأولى التي يعقد فيها مجلس الأمن جلسته في بلد الأزمة، فظروف اليمن الاستثنائية جعلت نظرة المجتمع الدولي...

الأحد, 27-يناير-2013 - 18:08:41
مركز الإعلام التقدمي- خاص/ إستطلاع: ياسر العبادي -

يبدو أنها المرة الأولى التي يعقد فيها مجلس الأمن جلسته في بلد الأزمة، فظروف اليمن الاستثنائية جعلت نظرة المجتمع الدولي لما يدور داخل أروقة الساحة اليمنية نظرة معقده تحتاج لحسابات خاصة، فماذا يعني انعقاد جلسة لمجلس الأمن خارج مقرة؟ وماهي الرسائل التي يود ايصالها؟ وما الذي يستطيع مجلس الأمن تقديمة لمؤتمر الحوار الوطني الذي اصبحنا على بعد خطوات من انعقادة؟ مركز الإعلام التقدمي استطلع رأي نخبة من المثقفين ليكشف لنا أبعاد الجلسة وكانت النتائج كالتالي:




كل من يعرقل مسار التسوية سيكون العالم ضده
يقول مفتاح الزوبة- استاذ جامعي:" تفاجأنا جميعا بخبر انعقاد مجلس الأمن في صنعاء، وفي حال انعقاده ستكون رسالة قوية للداخل والخارج ،فرسالتهم للداخل ان مجلس الأمن يدعمون قرارات الرئيس هادي وأن أي جهة او حزب أو شخص سيحاول عرقلة مسار التسوية السياسية سيكون العالم اجمع ضده لاسيما بعد أن نشرت انباء حول قيادات عسكرية قيل انها تعرقل استكمال هيكلة الجيش"، ودعى الزوبة جميع الفرقاء في اليمن الى التعاون مع هادي من اجل استكمال التسوية المتمثلة بالمبادره الخليجية واليتها التنفيذية.
مضيفا:" اما رسالتهم للخارج فهي إن اليمن يسير في الطريق الصحيح لإنهاء الازمة التي كادت تعصف به وما اجتماع مجلس الامن في صنعاء إلا دلالة واضحة على ان اليمن وصل إلى مرحلة متقدمة في مسيرة التسوية السياسية والمجتمع الدولي مشرف إشراف كامل عليها".
اما فيما يتعلق بالحوار الوطني فيعتقد الزوبة ان المجتمع الدولي يستطيع تقديم بعض العون للجنة الفنية التحضيرية وذلك بإرسال خبراء يستعان بهم لتحديد الشباب المستقل غير المنتمي لأحزاب وكذلك ممثلات المرأة وكذلك منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى ان المجتمع الدولي يجب أن يدعم الحوار الوطني من خلال تقديم الدعم المالي له فنحن نعلم انه سيستمر مدة 6 أشهر.
واختتم الزوبة كلامة بالتأكيد على وجوب البدء بالحملة الإعلامية التي تأخرت كثيراً لتهيئة الأجواء لإقامة حوار ناجح، داعين الجميع الى ضرورة تقديم الوطن من اجل الخروج من هذه الازمة التي طالت كثيرا.



الوضع الأمني مقلق والشعب هو الضحية
تقول فاطمة العشبي:"اليمن على المحك وهو يمر بوضع خطير ومقلق وما اجتماع مجلس الامن الاستثنائي في اليمن الا دليل قاطع على خطورة المرحلة والوضع الامني في البلاد الذي يشكل تهديدا خطيرا على امن المنطقة والعالم باسره فاليمن تعج بالفئات المسلحة والمليشيات المتعددة والإرهاب المنظم واذا انفجر الوضع في اليمن فان العالم لن يكون بسلام ".
وتضيف العشبي:" الشعب اليمني شعب مغلوب على أمره بالإضافة الى انه شعب طيب وعلى نياته الا ان المتنفذين واصحاب المصالح ليسوا على نياتهم وليسوا بنفس طيبة الشعب ولهذا هم يدركون انهم المستفيدون من هذه الفوضى والخراب بينما الشعب لا يدرك ابدا انه الضحية الوحيدة".
وتؤكد فاطمة العشبي على ان القلوب يعصرها الالم نتيجة قلة العقلاء والشرفاء والوطنيون المخلصون الذين تهم مصلحة الوطن والمواطن قبل المصلحة الشخصية، وتقول العشبي:" اتمنى رغم يأسي ان ينجح الحوار الوطني في الحفاظ على وحدة الوطن واقصاء المخربين من العملية السياسية لان وجودهم في الصدارة سوف يفاقم المشكله ويوطن الفساد والتخريب ويظل المواطن اليمني بين سندان الصراعات ومطرقة الفقر هو الضحية".



مجلس الأمن قنبلة موقوته لأغراض خفية
لا يؤيد يوسف الحاضري- اعلامي إنعقاد المجلس في اليمن على الإطلاق حيث يصف تواجده بالقنبلة الموقوتة لأغراض خفية لا نعلم جزئياتها حاليا لأنه من النادر أن ينعقد مجلس الأمن خارج مقره الدائم على حد قولة.
مؤكدا ان انعقاد جلسة مجلس الأمن في اليمن لن يقدم او يؤخر من منظور دعمها لنظام هادي من عدمه كون الدعم يؤدي نتائجه من اليمن أو من أمريكا أو من أي مكان يجتمع فيه مجلس الأمن، مشيرا الى ان هذا الحضور لوجستي لتثبيت رؤية ان اليمن مرت و تمر بأزمة سياسية خانقة تنعكس سلبياتها على الخليج بشكل خاص مما يؤدي إلى إهتزاز مصالح الدول الدائمة العضوية.
ويكمل الحاضري حديثة بالقول:" سيستمر الأمر كما هو عليه من النواحي الأقتصادية والسياسية خلال وبعد الإجتماع كما كان عليه قبل الإجتماع"، مؤكدا  ان مشكلة اليمن لن يحلها إجتماع مجلس الأمن في اليمن ولن يحلها إلا توافق أطراف الصراع والأزمة على الخروج مما هم فيه الان وتجلي هذا التوافق في دخولهم الحوار والقبول بنتائجه التي تخدم اليمن أرضا و إنسانا بغض النظر عن خسارتهم مصالح خاصة.



مجلس الأمن جاء من اجل ترسيخ الوحدة
يرى مأرب الورد- صحيفة الصحوة ان اجتماع مجلس الأمن بصنعاء يعد بمثابة رسالة قوية من المجتمع الدولي لمن يريد عرقلة العملية السياسية او تهديد مسارها بانه لن يسمح له بذلك وسيظل يراقب تنفيذها وقد يتخذ عقوبات بحق أي طرف يعطلها.
ويؤكد الورد على قوة الرسالة التي جاء بها مجلس الأمن التي تدل على ان العالم مع دولة يمنية موحدة ولن يسمح بخيار الانفصال او يستجيب لدعاة فك الارتباط وخاصة فصيل البيض المدعوم من ايران.
مضيفا:"صحيح ان مجلس الامن سبق وان اتخذ قرارين داعمين لليمن ولكن الصحيح ايضا ان المجلس سياتي اعضاؤه الى صنعاء عاصمة اليمن الموحد ويعقدون اجتماعا يوصلون فيه رسالة دعمهم ليمن موحد ومستقر من الداخل".
ويعتقد الورد ان المجلس سيطلع عن قرب على الصعوبات التي تقف في طريق انعقاد مؤتمر الحوار وسيعمل على ازالتها بدعم قرارات الرئيس سواء السابقة الخاصة بهيكلة الجيش او القادمة المهيئة للحوار وسيلوح لاي طرف يريد عرقلة الحوار بعقوبات خاصة اذا ما تجاوز حقه في الرفض مسالة التعبير السلمي الى ما هو اسوأ من ذلك".



يجب مخاطبة المتمردين على القرارات والمعارضين لمؤتمر الحوار بنفس اللهجة
من جانبها ريما السيد- كاتبة صحفية ترى ان مجلس الامن يهدف من خلال هذه الجلسة الى الضغط على كل من يعرقل مسارات التسوية السياسية خصوصا المتمردين على قرارات الهيكلة، مؤكدة ان هذه الجلسة تأتي في اطار تأكيد وقوفهم بجانب الرئيس هادي وبجانب امن اليمن واستقراره.
مضيفة:" لقد سئم الشعب تصرفات المعرقلين لمسار التسوية وكأن المراكز الحكومية اصبحت ملكا لهم لا يستطيع احد ازالتهم منه".
اما فيما يتعلق بمسألة الحوار الوطني فتقول السيد:" يستطيع مجلس الأمن تقديم الكثير في هذا الجانب، فاللهجة التي سيخاطب بها مجلس الأمن المتمردين هي نفسها التي سيخاطب بها كل من يقف معارض لمؤتمر الحوار الوطني خاصة الحراك الجنوبي وانفصالي الخارج".



اليمن تواجة تحديات كبيرة داخلية وخارجية
من جانبه يعتقد عبد الحميد المساجدي- وكالة الانباء اليمنية سبأ ان:"اجتماع مجلس الامن في اليمن له دلاله رمزيه تتمثل في دعم النموذج اليمني في التغيير او في الانتقال السياسي في البلاد الذي يعتبره المجلس والقوى الدولية الكبرى انجاز له من خلال المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية والتي هي في الاصل مبادرة امريكية عن طريق دول الخليج".
مؤكدا:" ان عقد جلسة لمجلس الأمن في اليمن تعني ان هذا النموذج اليمني مهدد بالفشل ويواجه تحديات كبيرة من عدة اطراف داخلية وخارجية وهذه الجلسه في الاساس ترسل رسالة الى تلك الاطراف الداخلية والخارجية التي قد تشكل تحديا امام المبادرة الخليجية او امام نجاح طريق التسوية السياسية في البلاد".
ويقسم المساجدي الغاية من مجيئ مجلس الأمن الى اليمن الى قسمين غاية داخلية واخرى خارجية، فالرسالة التي للداخل من وجهة نظره تعد بمثابة دعم للرئيس هادي امام بعض الاطراف التي تقف حاليا عائقا امام تنفيذ قرارات الرئيس هادي في هيكلة الجيش وما الى ذلك، اما الخارجية فتتمثل في توجية رسالة لبعض القوى الاقليمية التي تنشط داخل اليمن عبر حلفائها في الداخل مثل ايران.
ويعتقد المساجدي:" ان انعقاد جلسة لمجلس الامن في اليمن هو بمثابة اظهار الجانب الذي تعتبره القوى الدولية الكبرى نجاحا لها في مقابل الفشل الحاصل في سورية".



يجب حشد القوى النائمة الى طاولة الحوار
تؤكد سميه الصلوي- منتدي الاعلاميات اليمنيات على ان مجيء مجلس الأمن الى اليمن له دلالة كبيرة على ان اليمن تتصدر مواضيع النقاش وتتصدر الاهمية على مستوى الساحة العالمية، مشيرة الى ان المجتمع الدولي من خلال هذه الجلسة التي يعقدها بصنعاء سيبحث مجريات الوضع وما الذي الت اليه الامور في اليمن، مضيفه:" لدي ايمان كبير ان مجلس الامن سيعمل كل مابجهده من اجل يمن افضل ومن اجل اخراجنا من هذه الازمة".
وتعتقد الصلوي ان مجلس الأمن يستطيع تقديم اشياء كثيرة لمؤتمر الحوار الوطني من خلال منح اليمن تبرعات وكذلك حشد القوى النائمة الى طاولة الحوار من اجل تثبيت اركانه، مضيفة:" لا اعتقد ان مجيئ مجلس الامن يشكل رسالة تحذيرية للأطراف السياسية بقدر ماهو دعوة للأنضمام والجلوس على طاولة الحوار الوطني".



الثورات ليست أوهام والوطن ليس لعب اتاري
من جانبة احمد المعمري- امين عام اليونسكو باليمن يقول:"يبدو أن هناك حقائق وأسرار كبيرة قادمة منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو سياسي ومنها ما هو جيو سياسي".
ويؤكد العمري ان الجانب الاقتصادي هو الأهم ويتمثل فيما تناقلته وسائل الإعلام عن المخزون النفطي الهائل لليمن
فهذه الأخبار او الإشاعات تتمتع بدرجة من المصداقية ففرضية النفط واردة على حد قولة.
ويضيف المعمري:"هناك إشاعة ترددت في وسائل الاعلام حول رغبة الولايات المتحدة في إقامة قواعد عسكرية وهي تحاول منذ عقدين ونصف من الزمن والان جاءت فرصتها كما يبدو من خلال الوضع العربي والإقليمي وليس اليمني فقط".
ويصف المعمري في كلامة  مجلس الأمن بمجلس السلم والحرب العالمي، مشيرا الى ان مجلس الأمن اذا كانت نواياه صادقة فانه يستطيع تقديم الكثير لحل الأزمة اليمنية سواء عقوبات على من لا يرضخ او استشارات فنية للمتحاورين واستشارات سياسية لصانع ومتخذ القرار كما يمكنه تقديم ضمانات لتنفيذ ما يتمخض عنه الاتفاق كمنتج للحوار.
ويختتم المعمري كلامة بالقول:" السياسة ليست خطب والاقتصاد ليس مواعظ والتغيير ليس أمنيات والثورات ليست أوهام والوطن ليس لعب اتاري".



مازلنا في البداية وامكانية السقوط في الهاوية وارد
يعتقد احمد زبيبة- قناة العقيق:"ان أنعقاد جلسه من جلسات مجلس الأمن في اليمن سابقه خطيره وهو إنعقاد إستثنائي يؤكد أننا لا زلنا في الخطوات الأولى للتجهيز للحوار الوطني وليس كما يقال أنه لم يبقى إلا تفاصيل قليله"، مضيفا:" المجتمع الدولي أنتظر من اليمنيين أن يقوموا بخطوات جاده تساعد على دعم عملية الحوار وإنعقاده إلا أنهم توقفوا عند قضايا تعد هي محور عملية الحوار ولها نصيب الأسد من مجمل المشاكل التي يمر بها البلد أهمها القضيه الجنوبيه والتي وصل فيها المعنيون في الحوار إلى طريق مسدود خاصة بعد التصعيد الأخير الذي قام به الحراك الجنوبي في ذكرى 13 يناير 1986".
ويرى زبيبة ان تواجد مجلس الأمن هو من أجل إعادة النظر في القضية الجنوبيه والتأكيد على أن اليمن تمر بمنعطف صعب قد يؤدي الى انزلاقنا في متاهه الحروب والأقتتال من جديد لا قدر الله، داعين جميع اليمنيين الى مساعدة انفسهم لانهم فقط القادرين على اخراج اليمن من هذه الأزمه مهما تزايدت أساليب الدعم الأقليمي والدولي على حد قولة.



تدشين مرحلة جديدة في خطة المبادرة الخليجية
بينما يرى عبد العزيز منصور أن اهم ما يمكن أن يقدمه مجلس الأمن هو ضمان نجاح المؤتمر من خلال وضع الضوابط المؤدية إلى ذلك، ووضع صورة واضحة أمام كل الأطراف بمخاطر أي عرقلة للمؤتمر والعقوبات المترتبة على الطرف الذي سيلعب دوراً في عرقلة الحوار.
ويتوقع منصور- مراسل قناة سهيل :" أن حضور وفد مجلس الأمن يوجه رسالة الى من يريد الالتفاف على عملية التسوية وكذلك تدشين مرحلة جديدة في خطة المبادرة الخليجية وإيذاناً ببدء الحوار الوطني الشامل".


رسالة لدول الجوار والمنطقة بضرورة رفع ايديهم
تنظر سامية الحجرة- قناة اليمن اليوم ان مجلس الأمن اتى من اجل ارسال رسالة لدول الجوار ودول المنطقة بضرورة رفع ايديهم عن الساحة اليمنية كي تنجح مسارات التسوية داخل البلد خصوصا ان مجلس الأمن يقاف بجانب اليمن، وتؤكد الحجرة ان مجلس الأمن سيوجه رسالة شديدة اللهجة لكل الاطراف التي تقف معرقلة لقرارات الرئيس هادي.
وتضيف الحجرة :"ان مجيئ مجلس الامن لعقد جلستة في اليمن ستحفز الجميع على اجراء الحوار بسلام وتسيير العملية بنجاح من خلال الاطلاع على كل جديد وايضا تقديم الدعم الكافي لليمن".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
التعليقات
رضية عامر (ضيف)
02-02-2013
رأيي يتوافق قلباً وقالباً مع الاستاذ/ يوسف الحاضري.

شهيد عبدالله (ضيف)
28-01-2013

عبدالكريم قحطان (ضيف)
28-01-2013



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)