الممثل والمخرج صلاح الحيمي   :
نحن بلد أشتهر بظلم فنانيه وتهميشهم وهضم حقوقهم .. فأي واقع سيء نعيشه؟
 -منذ انتهاء تصوير مشاهد مسلسل فضيلة خلال أيام عيد الفطر إلى الآن لم نستلم ريال واحد ثمن أتعابنا وبعد ذلك تتحدثون عن دراما !!
–أسست فرقة المواهب للسينما والمسرح لتقديم عروض مسرحية تشرف اليمن محليا ودوليا
فنان مبدع أشتهر بتمثيله الهادئ وأدواره المحورية وإخراجه المتقن سواء على خشبة المسرح أو على شاشة التلفزيون إلا إن الأول كان أحب إليه من الآخر ومنه انطلق وبه أثبت نفسه وموهبته ومكانته جنبا إلى جنب عمالقة الفن الذين كانوا نعم المستشار والعون لإبراز ملكته الفنية وتمثيلها محليا وعربيا ... ورغم الأوضاع الهزيلة التي يعيشها الفنان اليمني من قلة الدعم والتهميش إلا إن (مركز الاعلام التقدمي ) أصر أن يكون الأسبق في إبراز هؤلاء نجوم والترويج لأعمالهم الفنية لعل ذلك يثلج صدورهم إزاء محيط الإهمال والتثبيط فإلى مجريات اللقاء....       
بداية التألق
الفنان صلاح .. كيف تقدم نفسك للجمهور في سطور؟
بكل بساطه أخوكم الفنان صلاح الدين محمد الحيمي من مواليد 1990م ممثل اعشق المسرح حد الجنون والفن الصادق الذي يقدم رسالة هادفة لها معنى وتأثير. فالفن  يعتبر بالنسبة لي كل شيء بحياتي ومنتهى طموحاتي وأطمح من خلاله إلى أن أقدم لبلدي الغالية اليمن في أرقى الصور وأجمل البراويز بمختلف المحافل العربية والدولية.. أهوى السباحة وكرة القدم وعالم الخيال والتأليف وبهما أجد ذاتي وأثبت مكانتي.

-كيف بدأت بالدخول في عالم التمثيل ومن كان له الفضل في دخولك هذا المجال ؟
بداية دخولي في عالم التمثيل كان عند مشاركتي في الاحتفالات الوطنية لبلادنا الغالية من أوبريت وكرنفال واستعراض ثوري وكان الفضل لله سبحانه وتعالى ثم لوالديا حفظهم الله ولا أنسى أستاذي الفنان الكبير الأستاذ القدير / يحيى علي إبراهيم هو من دفعني أكثر على استمراري في عالم الفن من خلال دعمه المعنوي وتشجيعه القوي لمواصلة موهبتي الفنية.

المحيط يصنع المعجزات
-هل لك بان تذكر لنا أول مشهد تمثيلي قمت بأدائه وعن ماذا كان يتحدث ؟
أول مشهد تمثيلي قمت بأدائه كان دور بسيط في مسرحية الفيروس وهي تتحدث من مرض الايدز وكيفيه نقل المرض وكيف تجنب مرض الايدز وعرضت يوم العالمي للايدز وقد كانت مسرحية جدا مؤثرة توعوية وإنسانية بنفس الوقت ومن خلالها لقيت جميع الإشادات بمقدرتي من الجمهور جعلني ذلك أواصل أدواري على خشبة المسرح أولا.

-برأيك هل للأسرة الدور في انماء الموهبة وهل لمست ذلك مع موهبتك ؟
نعم لها الدور الكبير وهي من شجعتني منذ طفولتي إلى الان  , فأي موهبة ناجحة لابد أن يكون المحيط هو من صنعها وقدمها أولا.

مواسم الحج
-لماذا لا تظهر أعمالك الفنية بشكل دائم على الشاشة الفضائية ام انك تفضل المسرح عوضا عن ذلك ؟
بالنسبه أنا افضل المسرح عوضاً عن ذلك لأنه لا توجد أعمال حتى تعرض على الشاشة الفضائية بالمقابل أعمال المسرح والتلفزيون اليمني هي مواسم مثل الحج , نضرب مثلاُ أعمال المسرح لا يوجد مسرح ألا في اليوم العالمي للمسرح وقد كان هناك تصريح بقيام وتنشيط مسرح الأربعاء ولكن لا حياة لمن تنادي وكذالك الأعمال التلفزيونية نفس الشي وهي  أي إنه لا يوجد أعمال متواصلة فموسم الأعمال التلفزيونية هيا في شهر رمضان الكريم من كل عام ...

-الصعوبات والعوائق التي واجهتها سواء في محيطك أو واقعك ؟؟؟
العوائق كثيرة والعائق الأكبر هي المادة وكل الفنانين يعانون من هذا ولكن أنا أقول لو تواجهني أشكال وأنواع العوائق سوف أواصل المشوار في صقل موهبتي الفنية وتحقيق هدفي . 

مسيرة النجاح
- لكل فنان قدوته في الوسط الفني فمن قدوتك ومثلك ؟
قدوتي بالفن في المستوى المحلي ( الفنان يحيى علي إبراهيم )

-هل لك بان تذكر لنا الإعمال الفنية والمسرحية التي قدمتها ؟
أول عمل كان في مسلسل شاهد عيان وكان دور بسيط جداً كنت كومبارس .
مسرحية الايدز – مسرحية الفيروس – مسرحية وساطة ولكن – مسرحية النور .
مسرحية في اليوم العالمي للايدز عام 2005م في فعاليات اليوم العالمي للمسرح عام 2006م في فعاليات مهرجان صيف صنعاء 2006م وفي المرحلة الانتخابية الرئاسية عام 2006م والذي عرضت في محافظة حجة والمحويت والحديدة وفي الفعالية الوطنية في جزيرة سقطرى عام 2007م والفعالية الوطنية عام 2010م في جزيرة كمران . والكثير من المسرحية والمشاركات في العديد من محافظة الجمهورية اليمنية .

الفنانون في أسوأ حال !!
-واقع الممثل اليمني اشد ضنكا وألما عبارة اطلقها العديد من الفنانين الكبار هل توافقهم ذلك؟
عبارة صادقة وصريحة بما تحمله الكلمة من معنى فلساني يعجز عن وصف حال الفنان وما يعانيه في بلادنا للأسف الشديد فهو المظلوم بين جميع فناني العالم والوطن العربي وحقه مهضوم دائما والمسؤولية تقع على الدول في الاهتمام بهذه الشريحة الهامة في المجتمع فالفن هو سر تقدم الشعوب وازدهارها بين الأمم فإذا أردنا شعبا مثقفا فلنهتم بالمسرح والفنان والممثل لا أن يكون أشد حالاً وأسوأ وضعا !!

وما تقييمك للمنتجين في بلادنا ؟.
والله يوجد الكثير من المنتجين ومنهم الصالح ومنهم الطالح و سوف أذكر على سبيل المثال شركة إشهار للإعلان والتسويق فهي من قامت بإنتاج (مسلسل فضيلة) للأسف الشديد إلى حد ألان لم نستلم أجورنا وقد انتهينا من العمل من 3 أيام عيد الفطر وإلى ألان لم نستلم أجورنا فكيف يريدون تقديم دراما ناجحة ومتطورة  والفنان يعامل بهذا الشكل المزري فقد اتضح لنا في الأخير أن المنتج المنفذ عليه مديونية 5 مليون ريال للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون فلماذا المؤسسة تقبل منتجين بهذا الشكل وأين القضاء والهيئة العامة لتنمية الفساد وليس لمكافحة الفساد فأين المنتجين ولا يوجد أي تقييم لأي شركة أنتاج .   

لا تروج ولا تباع
-برأيك ما سر تأخر الدراما اليمنية عن مثيلاتها العربية والخليجية على وجه الخصوص ؟.
اما الدراما اليمنية هناك أعمال جيدة وقوية لكن السبب عدم ظهورها بشكل واسع إن كل أعمالنا لا تسوق ولا تباع وهذا ما يجعلنا محلك سر وحتى أكثر الدول لا تعرف عن اليمن شيئاً.. ليس فقط في مجال الفن حتى في مجال  السياحة والحضارة والتراث الثقافي التاريخي الجزيل لليمن.

الكوميديا والتراجيديا .. اين تجد نفسك بين هذا وذاك؟
التراجيديا والأدوار الكوميدية الموقف ليس كوميدية التهريج هي من أحب الأدوار إلي أي هي التي تحمل رسالة هادفة بطريقة كوميدية مسلية لا انتقاص فيها ولا سخرية لا على القيم او العادات أو التقاليد و الأصول المجتمعية.
 
لكم سأقول...
-مشاريعك وأعمالك وطموحاتك المستقبلية؟
مشاريع وأعمالي وطموحاتي المستقبلة هو أول مشروع أقوم به وهو عمل فرقة مسرحية والحمد لله لقد تمكنت من انشائها و تم تأسيس فرقة المواهب للسينما والمسرح عام 2010م وأن شاء الله سوف يكون لنا أعمال قادمة تشرف اليمن محليا ودوليا في أعمال وطنية وقضايا اجتماعية ومحورية هامة.

-كلمة ننهي بها لقائنا هذا؟
هي لمركزكم الإعلامي  هذا المنبر الرائد في نقل معاناة الفنانين وإظهار أعمالهم الفنية ودعمها معنويا وإعلاميا بالإضافة إلى نقل مطالبهم إلى الجهات المعنية والمسئولة.