آخر الأخبار
 - عندما تغدو الديمقراطية  قيد يكبل أحلام الشباب :الديمقراطية  في اليمن ضوابط تشترطها الأحزاب أم تطلعات جاوزت صنوف المدى

الثلاثاء, 01-يناير-2013 - 20:13:50
مركز الاعلام التقدمي- استطلاع- اسماء حيدر البزاز -

الديمقراطية هي الحرية هي حلم الشعوب وتطلعها وأمل كل فرد في هذه الحياة أن يعبر عما يريده بحرية ويعمل ما يحب أن يعمله أيضا بحرية فلا يشعر بالقمع ولا الكبت ولا القهر أو الظلم، فبها يرى وجوده وقيمته وكرامته.. ولكن هل لهذه الحرية الفردية والمجتمعيةحدود؟ وما مفهومها لدى الشباب؟ وهل لها أسس تحد من إفراطها وهل حقا هي نابعة من حاجة الشعوب (خالصة) أم من املاءات خارجية تفوق ضوابط المجتمعات وسقفها.. هذا ما نحأول تلمسه ومعرفته من خلال هذا الاستطلاع.
الحرية هي أن تقول ما شئت وتفعل ما شئت بشرط ألا تتعدى على حقوق الآخرين.. هكذا استهل الشاب فاروق الخولاني جامعة صنعاء حديثه عن الحرية، موضحا المشكلة أن معظم الشباب بدأوا يفسرون الحرية بمعنى آخر يجهل حقيقتها ومعناها فهي لا تعني التطاول أو التعدي أو الخروج على عادات المجتمع وقيمه تحت قبة الحرية الشخصية، فترى ذلك يقدح في الاخر وهذا الحزب ينتهك الآخر ويجرحه ويشكك فيه وتلك الجماعة تقوم بطرح افكارها وأقوالها وتصوراتها الغريبة وغير المقبولة خلقا ولا فكرا ولا معايير مضبوطة بمبرر أن هذه هي الحرية التي يجب أن تكون على أرض الواقع وقل ما شئت بعد ذلك من الاختلالات الادبية والاخلاقية والامنية والسياسية والمجتمعية!!


أي حرية يبتغون
أما الشابة الداعية أمة الرحيم العيني فهي تستهل حديثها عن الحرية بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)، وقوله (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) فهل يدرك شبابنا خطورة تعدي حريتهم على الآخرين أو استخدام تلك الحرية في ايذاء المسلمين وانتهاك حرماتهم أو حتى استخدامها في ايذاء أنفسهم ومن مثل ذلك الوقوع في المحرمات باسم الحرية التخلي عن الضوابط القيمة والاخلاق الفاضلة باسم الحرية، إثارة الفتن والقلاقل بين أبناء المجتمع الواحد باسم الحرية التشكيك والقدح في مكانة الاخرين ومواقفهم باسم الحرية، التجرؤ على العلماء والدعاة والشيوخ والائمة باسم الحرية الكذب والتزوير والتضليل باسم الحرية، السعي وراء انتشار المنكرات وباسم الحرية.. فأي حرية هذه يبغونها؟!! وأي ضلال سيجرون شبابنا إليه؟!!


تدخل في شؤون الغير
أما الشاب أحمد سامر فهو يقول: في الحقيقة أنه من السيء جدا أن يفرط الناس في تدخلهم الفضولي بخصوصيات الآخرين فنحن الشباب على وجه الخصوص نحب نمارس حياتنا على الكيفية التي نحبها سواء من خلال الملبس أو التعبير عن الرأي أو دخول المجالات التي نحبها، ولكن بعض الناس من حولنا يجعلون من انفسهم أسياداً ويتدخلون في أمور وشؤون لا تعنيهم تحت مبرر النصح أو الارشاد، فهذا لايجوز لبسه وهذا حرام فعله وذاك ليس من الرجولة في شيء وهكذا لا يتفهمون خصوصية من حولهم ولا نسلم نحن من فضولهم مع أن رسولنا الكريم يقول (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
وهذا ما أكدته أمة العزيز عثمان مضيفة إلى حديثه لا أدري لماذا إذا تمنينا الحرية الشخصية لنا خاصة نحن الفتيات يقف المجتمع كله ضدنا فنحن لا نريدها حرية إلى درجة السفور والتعدي على الحدود والضوابط المجتمعية بل أخذ حريتنا بالتعليم بالخروج بالتعبير عن ذواتنا أن نقول لا متى ما نريد ونقول نعم متى ما نريد!!


جريمة تستحق العقاب
من جهتها تقول الكاتبة لمياء عبدالسلام الشيباني: للاسف الشديد كثرت النزاعات واختلطت الأوراق وغفل الكثير من الشباب عن البعد الايدلوجي واللوجيستي لآليات الحوار المتسم بالحرية والمرتبط بالرابط الثقافي والحضاري والقيمي لكل مجتمع من المجتمعات لينشأ جيل يؤمن بحق الآخر ويحترم آراءه ومواقفه ليعيش الحرية من أوسع أبوابها ومن خلال هذه الحرية تكمن معاني الديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية والفكرية والادبية وبذلك تكون النهضة ويتحقق التطور والتغيير المنشود للشعوب.
وأضافت الشيباني: ولكن متى تصبح هذه الحرية منبوذة بل جريمة تستحق العقاب؟ تكون كذلك إن خرجت عن أسسها وتحول الأمر إلى بلطجة وفوضى واستهتار وظهرت دعوات للتمرد على أصول المجتمع وقوانينه ودعوات لانحلال المرأة عن حيائها انقياداً للحرية الغربية المشؤومة في لبس المرأة وتماديها عن عاداتنا الاصيلة وذلك عن طريق بعض الناشطين الحقوقيين أو الحقوقيات أو من يدعون أنهم أنصار حرية وحقوق المرأة فيبدأون يثيرون الناس على قيمهم وعلى شيوخهم وعلمائهم ويشككون في المقدسات وفي الثوابت الدينية أو الوطنية والمجتمعية، وهكذا هي حريتهم التي لابد من إنكارها والوقوف ضدها بكل حسم وحزم.


حرية الإعلام
أما وليد الحوصلي، طالب جامعي يقول: اضبطوا حرية الإعلام أولا لأن منها ثقافة الشعب فنحن لسنا مع تكميم الافواة ولا انطلاقها بشكل فوضوي أو جنوني كما تقول بعض تلك الوسائل فنحن نبحث عن الحرية التي تجمع لا تفرق حرية تبني لا تهدم ليس ما تتخذه بعض تلك القنوات أو الصحف في القدح بفلان والتشدق بعلان حرية أوصلتها إلى إثارة الفتن وخلق الفوضى، ومع هذا فهناك العديد من تلك الوسائل التي تحأول ايصال المعنى والمفهوم الأسمى للحرية في التعبير والتقدم بشكل لا يقدح ولا يجرح ولا يسيء لأحد مهما اختلف معهم في وجهة نظره أو حزبه أو موقف


مجرد حبر على ورق
وفي نهاية هذا الاستطلاع يوضح الشاب سليم القاسم 27 عاما : الحرية مجرد حبر على ورق أو هي بالأصح ثمرة زرعناها ولكنها لم تؤتي حصادها بعد فالأحزاب هي المسيطرة على المشهد برمته والشباب هم مجرد سلم صعود لهم ولا شي على أرض الواقع يشهد بخلاف ذلك!!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)