آخر الأخبار
 - هبت جماهير الشعب العربي الفلسطيني منذ إعلان وعد بلفور عام 1917 في الدفاع عن ارض فلسطين وشارك إلي جانبهم أبناء الشعب العربي فقدمت قوافل من الشهداء الإبرار إلا إن المؤامرة والهجمة كانت اقوي, وشهد تاريخ الشعب الفلسطيني بعد ذلك ثورات وحروب   في تواريخ متعددة إلا أنها انتهت باحتلال الجزء الأكبر من فلسطين عام 1948 ثم احتلال ما تبقي من أرضة في عام 1967 والتي انتهت كذلك باحتلال صحراء سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية من طرف الكيان الصهيوني .

الثلاثاء, 01-يناير-2013 - 14:20:57
مركز الاعلام التقدمي- بقلم: إبراهيم أبو سرية -

هبت جماهير الشعب العربي الفلسطيني منذ إعلان وعد بلفور عام 1917 في الدفاع عن ارض فلسطين وشارك إلي جانبهم أبناء الشعب العربي فقدمت قوافل من الشهداء الإبرار إلا إن المؤامرة والهجمة كانت اقوي, وشهد تاريخ الشعب الفلسطيني بعد ذلك ثورات وحروب   في تواريخ متعددة إلا أنها انتهت باحتلال الجزء الأكبر من فلسطين عام 1948 ثم احتلال ما تبقي من أرضة في عام 1967 والتي انتهت كذلك باحتلال صحراء سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية من طرف الكيان الصهيوني .


إن انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في 01-01-1965 كانت تعبير عن إرادة الشعب العربي الفلسطيني وأبناء الأمة العربية في رفض المشروع الصهيوني المقام علي ارض فلسطين وتعبير عن رفض الهزيمة وأطلقت شعارات حرب التحرير الشعبية وحرب العصابات وحددت هدفها وهو تحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلي البحر واعتبار الشعب الفلسطيني هو طليعة الأمة العربية في تحرير فلسطين وجدلية العلاقة بين الوحدة العربية وتحرير فلسطين وبممارسة حركة فتح للكفاح المسلح كطريق وحيد لتحرير فلسطين حققت التفافا شعبيا فلسطينيا وعربيا وشهدت تلك الفترة انطلاق العديد من الفصائل الفلسطينية المقاتلة والتي دخلت مع حركة فتح منظمة التحرير الفلسطينية لقيادة النضال الوطني الفلسطيني فحققت المنظمة انجازات مهمة والتي كان منها وحدانية تمثيل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وحولت قضيته إلي قضية وطنية قضية شعب يريد استرجاع أرضة من الاحتلال الصهيوني العنصري الاجلائي وليست قضية شعب لاجئ ينظر إلية بعين العطف والمشاعر الإنسانية إلا أن الشعب الفلسطيني وعلي مدار 63 عام من النضال وما رافقه من تضحيات لا زال لم يتمكن من تحرير أرضة وبمناسبة هذه الذكري والواقع الفلسطيني والعربي الحالي يجب الإشارة إلي بعض العبر منها استحالة الوصول إلي حل سياسي مع الكيان الصهيوني وذلك بحكم طبيعته كاحتلال استيطاني إجلائي عنصري يرفض قبول الأخر والذي يعمل بكل الوسائل علي سحق الشعب الفلسطيني وطمس هويته وتهجيره فعلي صعيد جماهير الشعب الفلسطيني المحتلة عام 1948 تتصاعد المخططات الصهيونية في تنفيذ مقولة يهودية الدولة الصهيونية والتي تهدف إلي ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم ووضعت رزمة من القوانين العنصرية ضدهم والحديث عن الخطر السكاني لهم .


أما علي صعيد جماهير الشعب الفلسطيني عام 1967 فأنة يبرز بوضوح تام حجم الخداع والتضليل خاصة بعد توقيع اتفاقيات أوسلو وما يدعي بعملية السلام التي رعتها أمريكيا والغرب فتم توسيع الاستيطان وتهويد القدس وبناء الجدار العنصري وحرق المساجد وحصار غزة وشن الحرب علي أبناء الشعب الفلسطيني فيها بعد كل هذه الحقائق وبعد ما يقارب 20 عاما من المفاوضات أصبح لا جدوى من التمسك بهذه الاتفاقيات إن هذا لا يعني فشل المفاوضات فقط بل يعني فشل نهج التسوية أصلا .


إن فلسطين جزء لا يتجزءا من الوطن العربي وبالتالي يوجد ترابط جدلي بين النضال الوطني الفلسطيني وعمقه العربي فهو يتقدم بتقدمة ويتراجع بتراجعه ولان الكيان الصهيوني يشكل تهديدا حقيقيا للأمة العربية بأسرها فلا يمكن عزل الوضع الفلسطيني عن العمق العربي وخاصة العمق الشعبي وما تشهده المنطقة العربية من حراك وانتفاضات فجرتها الجماهير العربية والتي أطاحت ببعض الأنظمة العربية الحليفة للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة والتي تعود أسبابة إلي الأزمات العميقة علي الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي التي تعيشها أنظمة الحكم المرتبطة بالمشروع الأمريكي الصهيوني فان بناء الديمقراطية بمفهومها الشامل في المجتمعات العربية وتحقيق قيم العدالة والتعددية الحزبية والانتخابات النزيهة وإنهاء التبعية للغرب ومحاربة كافة أشكال الفساد ستكون المقدمة الضرورية لبناء المجتمع العربي الحديث والمتطور وهذا سنعكس إيجابا علي القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين ومواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة إن الدول الغربية التي دعمت الأنظمة الدكتاتورية تحاول أن تركب موجة الحراك الجماهيري العربي وممارسة عمليات الخداع والتضليل للتدخل في الشئون العربية بذريعة الديمقراطية وحقوق الإنسان من اجل إدامة استمرارية السيطرة علي ثروات العرب وموقع بلادهم المهم وسوقهم الكبيرة خصوصا بعد الأزمة الاقتصادية العالمية إن الوقوف إلي جانب أبناء الشعب العربي في تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية والعدالة هو واجب ولكن الواجب أيضا هو الوقوف في وجه التدخل الأمريكي الغربي في شؤون المنطقة العربية .


العمل علي تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والتي هي شرط مهم لتجميع طاقات الشعب الفلسطيني في مرحلة التحرر الوطني لمواجهة المخطط الصهيوني الأمريكي وانتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية وطي صفحة الانقسام الفلسطيني علي أرضية إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني وهذا يعني إجراء انتخابات شاملة للمجلس الوطني الفلسطيني والتشريعي والرئاسة وان تحقيق المصالحة المجتمعية ومعالجة أثار الانقسام كإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والتأكيد علي خيار المقاومة بكل أشكالها السياسية والجماهيرية والمدنية والعسكرية باعتبار أن هناك حق صانته مبادئ القانون الدولي فطالما هنا احتلال فهناك مقاومة والمطلوب العمل علي حل ومعالجة هموم الناس داخل الوطن المحتل وخارجة حيث يعيش الشعب الفلسطيني أصعب الظروف في ظل الاحتلال والحصار والاستيطان والتشتت وتوفير عوامل الصمود وعدم الاعتماد علي المساعدات الخارجية . إن هذه المناسبة يجب أن تكون فرصة لمراجعة مسيرة نضال الشعب الفلسطيني في الكثير من المجالات وضرورة اخذ العبر والدروس لان مسيرة الثورة وتجاربها تكلف الدماء فالوقت من دم والتاريخ لا يرحم .


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)