آخر الأخبار
 - سوكانتي: إدماجهم مع بعض يساعد في التخفيف من معاناتهم

الأحد, 30-ديسمبر-2012 - 11:17:51
الاعلامي التقدمي - تحقيق- أمل عبده قايد -

نظراً للظروف المعيشية والأسرار الحياتية التي تلفظها الأسر بحثاً عن أعذار واهية تداري بها خيبتها في الحياة فإن هناك من سلبتهم الحياة جوا اسريا لأسباب ربما مادية أو معنويةأو نفسية، لكن القدر أبى ألا يتركهم فكان مركز بعثة الإحسان الذي يضم (292) شخص في مختلف فروعه الأربعة هو المكان العائلي الذي احتضنهم بدفء ليعيشوا ما تبقى من العمر في كنف ربما يكون حزين للبعض وآمن للبعض الآخر.
أم محمدامرأة مسنة معاقة قادها القدر إلى هذا الدار لعله يكون بها رحيماً وبسنها مدا بعد أن فقدت ذلك الحضن الأسري الذي كان يجمعها مع أهلها وأولادها إلا أن جور الزمن وخفاياه لا يسلم منها أحد فقد انقلب أبنائها ضدها وغدت النسبة لهم جبلاً ثقيلاً على صدورهم بعد إن ظلت طوال عمرها تحمل أثقالهم ترعى طفولتهم وصباهم ليكونوا لها حماة وعوناً من جور الزمان وغدره وبطشه لا أن يكونوا هم سر صدمتها وفجيعتها بأن لفظوا أنفاسها وحياتها وهي على قيد الحياة.


لا يوجد من يرعاني
بعد إن انهمرت دموعها تدعوا لكل من أتى لزيارتها تقول المسنة فاطمة البالغة من العمر ما يقارب الثمانين عاماً إن ابن أخيها هو من أوصلها إلى المركز قبل ما يقارب الأربعة أعوام بطلب من زوجته التي لم تعد تقوى على إعانتي لكبر سني، كوني لم أتزوج ولا يوجد من يرعاني، وأضافت لقد تعودت على العيش هنا فنحن نصوم ونصلي وكلنا هنا نحترم ونحب بعضنا كعائلة واحدة.
مررنا إلى سرير ومقعد أخر فتفاجأنا وذهلنا بأن هذا الدار لا تضم المسنين فقط بل شملت حتى على المعاقين ذهنياً وحركياً فكانت خليطاً من المعاناة والألم ولا ندري أهي الجهات المسئولة على هذا الدار أم المجتمع هو من رفضهم ولفظ تواجدهم فلم يجدوا إلا هذه الدار معنية ومواسية حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.


أربع مراكز بعثية
تقول ماري سوكانتي هندية الجنسية مسيحية الديانة – مديرة مركز بعثة الإحسان أشعر بالراحة في تعاملي معهم فنحن قصدنا جمعهم في دار واحدة حتى نشعرهم بالجو العائلي الذي حرموا منه وإدماجهم مع بعض يساعد كثير في التخفيف من معاناتهم فهناك المسن والمعاق سواء كان ذكراً أم أنثى، وبالرغم من وجود المعاقين ذهنياً إلا أن هناك معاقين حركياً وبكامل وعيهم حتى أنهم يذهبون إلى الدراسة وهم مقيمين في المركز.
وذكرت سوكانتي أنه يوجد في اليمن أربع مراكز بعثية للإحسان موزعة على أربع محافظات هي صنعاء، تعز، عدن والحديدة حيث تضم هذه المراكز العديد من المسنين والمعاقين ذهنيا وحركيا ويبلغ عدد الملتحقين بهذه المراكز (292) شخص تقريبا، ففي صنعاء يوجد(77) شخص وفي تعز (55) شخص، وفي الحديدة يقدرون بـ(100) شخص أما في عدن فهناك (60) شخص من جميع الفئات العمرية ومن كلا الجنسين.


فاعلي الخير
وعن كيفية وصولهم إلى المراكز تقول سوكانتي يتم إيصالهم عبر فاعلي الخير عند تواجدهم في الشوارع، أو عبر ذويهم، وفي المراكز لا نقبل أي شخصين أو أكثر يأتونا من عائلة واحدة إلا إذا كانت ظروف هذه العائلة مجردة أو فقيرة إلى آخر درجة، لكن أكثر المتواجدين لا يوجد لديهم أهل أو مأوى فنضطر لقبولهم في المركز.


لا ينقصنا شئ
وعن تمويل المركز تشير سوكانتي إلى أن المركز يتم تمويله من قبل المركز الخاص والرئيسي في دولة الهند بالإضافة إلى بعض الأشخاص الخيرين والحمد لله إلى اليوم لا ينقصنا شئ في المركز.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)