آخر الأخبار
 - الفنانة صالحة

الأحد, 11-نوفمبر-2012 - 19:21:44
مركز الإعلام التقدمي - خاص / اسماء البزاز -

الفنانة الشعبية صلوحة للإعلامي التقدمي :
من أجل الفن تطلقت وتبرأ مني أولادي ومع هذا سأظل أفتخر بالفن الأصيل حتى الموت
قد يخدم الإعلام بعض الأصوات الفنية الشابة في إظهار موهبتها للجمهور بعد جهد جهيد وعطاء مشهود تقدمه هذه الموهبة للساحة الفنية.. ولكن ومن زاوية أخرى نقف عند فنانات الفن التراثي في اليمن لنلتقي مع إحداهن والتي حصرها المجتمع وقيوده وعاداته القيمة بين جدران الأعراس والحفلات الخاصة والمناسبات المختلفة بين جمهور من النساء وإلى لنساء فقط وإن خرجت عن هذا الخط فمصير موهبتها إلى الزوال وحياتها إلى الكدر.. فالتقينا بإحدى تلك الفنانات التراثيات والتي اشتهرت بداية عقد التسعينيات وتألقت طوال هذه السنوات.. هي الفنانة الشعبية إن صح التعبير صالحة حسن..

الفن موهبة وليس باباً للترزق!!
هناك الكثير من لا يعرف صالحة حسن سوى في بعض المناطق التي اشتهرتي بها.. فكيف تقدمين نفسك للجمهور؟
- في البداية أنا صالحة حسن من مواليد عام 1979م عمري الفني تجاوز خمسة عشر سنة وكما قلت إن هناك الكثير لا يعرفني وهذا كان نتيجة تخوف في داخلي من الشهرة التي هي في نظرة مجتمعنا عيب خاصة حال رؤيتهم للفنانة وهي تغني وتظهر على شاشات التلفزيون وعناوين الصحف أما الآن بدأ الناس نوعاً ما وفي مناطق أيضاً محددة يغيرون هذه النظرة تدريجياً والدليل هو ظهور تلك القامات الفنية النسائية في بعض وسائل الإعلام وهذا شجعني لإجراء اللقاء معكم. 

صالحة.. كيف دخلتي هذا العالم الغنائي ومن شجعك على ذلك؟
- أنا امرأة لم تكمل تعليمها وذلك نتيجة لظروفنا الاقتصادية والمعيشية الصعبة خاصة بعد وفاة أبي وأمي فوجدت نفسي المسئولة عن إخوتي الصغار فأنا أكبرهم وعلي أن أتحمل مصاريف ومستلزمات البيت فكان أخي رغم صغر سنه يعمل مع إحدى الورش بمبالغ زهيدة جداً لا تكفينا فقررت أن أعمل أي عمل شريف لنسد به حاجتنا وكانت جارتي فنانة فترجيتها أن تقبلني أشتغل معها في أي شيء في الدف على الطبل أو الغناء المهم عمل!! 

وهل من مشاركة احتياطية إلى فنانة أتحفت الكل بموهبتها؟
- نعم، فما هي إلا فترة قصيرة حتى تفاجأ الجميع بموهبتي الغنائية كما تفاجأت أنا أيضاً فتعلمت من مدرستي الفاضلة رحمها الله الفنانة أمة الله قاسم العزف على آلة العود والإحساس في الغناء وإخراج الكلمات بطريقة شجية والثقة بالنفس والافتخار بكوني فنانة وهكذا صار الناس يدعونني لحضور المحال الفرائحية والمناسبات العرائسية بأعداد كبيرة إلا أنني أختار أفضلهن فائدة سواءً من الناحية المادية أو المعنوية. 

وهل تقبل المجتمع وكل من حولك ذلك؟
- في الحقيقة لا، فكم هي المعارضات التي واجهتها من قبل أقرب الأقربين ومع هذا فأنا لا أسكتهم إلا بالمال الذي أجنيه من وراء هذه المهنة والتي هي مصدر رزقنا والحمد لله وإن سلمت من أسرتك فلن تسلم من ألسنة الناس بأباطيلها وأكاذيبها وسخريتها لأن عندهم أشراف القوم وأهل الأصول لا يمتهنون هذه المهنة ولكن ما العمل وما البديل؟ فالكلام شيء والواقع شيء آخر!!


وما الضريبة التي دفعتيها في سبيل الغناء؟
الضريبة المرة هي طلاقي من زوجي وتبرأ أولادي مني بعد ضغط والدهم عليهم بعد أن أخذ كل ما أملك وبنى بيتاً وفتح بقالة واشترى سيارة من جراء عالم الغناء فما إن قوي واشتد ظهره تخلى عني بحجة أنني أسأت إليه بالغناء!!


وهل لك مشاركات خرجت من زوايا الحصر إلى علم الانطلاق؟
نعم، الآن أيقنت أن لا أحد سيساعدك أكثر من نفسك ولهذا تعرفت على بعض الفنانات المشهورات في الساحة اليمنية وأخريات قادات فرق موسيقية وشاركت معهن في عدد من الفعاليات الجماهيرية في مختلف المناسبات أكانت فرائحية أو وطنية مثل أعياد الوحدة والثورة وكانت آخرها في فعالية يمن الشموخ والتي أقيمت بصنعاء إزاء احتفالات بلادنا بأعياد الوحدة اليمنية وفعالية إحياء التراث والتي نظمتها مبادرة سام التراث الشبابية لكوني تميزت في الأغاني التراثية والشعبية وتأثرت كثيراً بالفنان الآنسي والحارثي وأيوب طارش، وهكذا أحب أن أحيي التراث في كل مناسبة أحضرها بالعود قبل الإشراك بالآلات الموسيقية الدخيلة!!


والآن.. ما هي مشاريعك الفنية القادمة؟ وإلى ماذا تطمحين؟
- الآن أنا بصدد وضع اللمسات الأخيرة لأغنية (زاد شوقي) والتي هي من كلمات الأستاذ عبدالرحمن الشرجبي وألحان الأستاذ عماد عثمان أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور واستحسانهم وأطمح بالمقابل أن أصبح فنانة يمنية مشهورة بحفاظها على تراثها الأصيل وأغير الصورة السلبية المجتمعية السائدة عن الفنانات، وأما مشروعي الخاص هو الاستعداد القريب ليوم زفافي على الأستاذ القدير أسامة الكسمي بعد أن تمت خطوبتنا منذ شهرين!!
- نعم، الآن أيقنت أن لا أحد سيساعدك أكثر من نفسك ولهذا تعرفت على بعض الفنانات المشهورات في الساحة اليمنية وأخريات قادات فرق موسيقية وشاركت معهن في عدد من الفعاليات الجماهيرية في مختلف المناسبات أكانت فرائحية أو وطنية مثل أعياد الوحدة والثورة وكانت آخرها في فعالية يمن الشموخ والتي أقيمت بصنعاء إزاء احتفالات بلادنا بأعياد الوحدة اليمنية وفعالية إحياء التراث والتي نظمتها مبادرة سام التراث الشبابية لكوني تميزت في الأغاني التراثية والشعبية وتأثرت كثيراً بالفنان الآنسي والحارثي وأيوب طارش، وهكذا أحب أن أحيي التراث في كل مناسبة أحضرها بالعود قبل الإشراك بالآلات الموسيقية الدخيلة!!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)