آخر الأخبار
 - ظلم وقهر وخلافات تصل إلى  حد الطلاق والموت والضياع الأسري

السبت, 06-أكتوبر-2012 - 11:57:17
مركز الإعلامي التقدمي -استطلاع/ أسماء حيدر -


 صائم :- لا بد على الأطراف الأسرية امتصاص الغضب وحدة الخلافات التي قد تودي بمستقبل أسرة إلى الشتات والندم العقيم!
 الصبري : اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة وليكن العدل أساس تعامل الزوج مع أهله وزوجته.
 
 بدأت الشابة أحلام  من حياكة  خيوط هذا التحقيق.. أحلام لم يتجاوز عمرها 19 عاما, ولكنها ذاقت الأمرين في حياتها , تقول وقد أجهشتها دموع الألم والظلم .. لقد كانت حياتي الزوجية جحيماً مع والد ووالدة زوجي , فقد كانا يثيرانه علي , ويحرضانه على ضربي وإهانتي أمام الناس تحت حجج واهية وأكاذيب يخترعانها لتشويه صورتي وسمعتي أمامه
واوضحت .. لأنهما يعلمان جيدا إنني أحبه وهو يحبني كثيرا , لكنهما لا يريد ان لي ذلك , فحطما حياتي وحولاها إلى سجن فيه كل أنواع التعذيب النفسي والبدني , فحلفت له بالمصحف الشريف بأنني بريئة ولم أقترف أي ذنب بحقه أو بحقهما ولكن دون جدوى .
 وأضافت بأنه أثناء حملها وفي الشهر الثالث من ذلك أقترح عليها زوجها الذهاب إلى بيت أهلها لتغير جو حسب قوله , وفي اليوم التالي أرسل لها بورقة الطلاق فكانت بمثابة صاعقة عليها على حد تعبيرها ...
 
 لا يثق بي
 وتعايشها الوضع أم وليد 28عاما وأم لثلاثة أبناء , غير إنها تعاني من عمتها ( والدة زوجها ) , وتضيف كانت الثقة بيني وبين زوجي لا يشوبها أي عيب , حتى جاءت أم زوجي من القرية لتسكن عندنا , فتغيرت معاملة زوجي , فلا يثق ولا يأمن علي في أي  أمر من الأمور .. فإذا أردت الاتصال بأهلي للاطمئنان عليهم . لا يصدقني لأحلف له وأقسم وكأني في محكمة !! وإذا خرجت لأي مناسبة يراقبني ويرسل ابني الكبير كل ساعة ليتأكد من بقائي قي المكان نفسه , لأعود إلى البيت وقد فتش أدواتي وأخرج ملابسي وكأنه يبحث عن أي شيء فيه إدانة لي !, وكلما حاولت التحدث إليه والتفهم معه يهددني بالطلاق وتشجعه أمه على ذلك وتعده بأنه إن فعل ستزوجه بامرأة أخرى أفضل مني .
 
 ظلم وقتل 
 ربما كانت هذه الحادثة هي الأكثر ألما وحزنا بشهادة جميع من عاصروها ورووها
 ..
 إيناس ابنة 23 ربيعاً , كانت ذا عز ونسب حسب تعبير طبيبها , ارتبطت بشاب فقير الحال , لكن حبها ووفائها له قد أنساها صور المظاهر والماديات .. قدمت لزوجها كل ما تملك من ذهب ومال ونصيبها المتبقي من الميراث ليكون نفسه ويبني بيت الزوجية الذي هو الآخر كتبته باسمه , فلم تعد تملك أي شيء, حتى قدوم عمها (والد الزوج) الذي نشجب شجار بينه وبين أخو إيناس , فكانت الضحية الزوجة التي مكثت ما يقارب سنة , لم يسأل عنها زوجها طيلة تلك الفترة , لتسيطر الظنون عليها , وتقابل بكلمات الإهانة والضرب من إخوانها جزاء ما قدمته وأعطته لزوجها
 ...
 هكذا رواها لنا طبيبها المعالج الدكتور طه المتوكل - أخصائي أمراض قلب وأوعية دموية - وأضاف إلا إن الفرحة الغامرة سرعان ما بدأت تهل في وجه إيناس حال اتصال زوجها بأنه نادم على كل لحظة قضاها بعيدا عنها وإن والده هو السبب في هذا الهجر , وأول شيء سيفعله أخذها إلى السوق لإرجاع ذهبها ومالها وكسوتها بأفضل الأقمشة وأغناها .. وحال رجوعهما من السوق , أخذ منها كل ما أشترته , وسألها بكل استهزاء: هل كنت تظنين بأن هذه الأقمشة والملبوسات والذهب والمجوهرات هي من أجلك ؟
 لتقف إيناس موقف أشبه بالجنون والخيال .. ولمن ؟
 أجابها لأني لا أعرف ذوق النساء , فأعجبني ذوقك لزوجتي الجديدة !!
 وأضاف المتوكل إلا إن الزوجة إزاء تلك الصدمة النفسية  أصيبت بنزيف داخلي عنيف وجلطة دماغية نقلت إثرها للمستشفى وظلت في غيبوبة لمدة 3 أيام ومن ثم توفاها الموت ..
 
 مجرد آلة
 منى 28 عاما مطلقة منذ خمس سنوات , وتقول بأن أهل الزوج هم سبب طلاقها وضياع مستقبلها حسب تعبيرها.
 حيث أفادت بأنهم يعتبرون زوجة الابن مجرد آلة للخلفة والتنظيف والطبخ, وليس لها أدنى حقوق عليهم , فعشت حياتي كخادمة عندهم فلا أجد منهم غير الإهانة والمعايرة بفقري ومرضي ومع هذا فكرامتي لن تسمح لي سوى بطلب الطلاق منهم...
وبهذا الصدد تقول نجاة صائم - اخصائية علم اجتماع وأستاذ مشارك بجامعة صنعاء إذا كان والد الزوج هو الذي يصرف على البيت برمته فهو يري أبنه تابعاً له وزوجة ابنه تابعاً لهذا الملك وهذا أيضاً قد يساهم في دب الخلافات والصراعات إن لم تكن الزوجة على وعي متفهم وتقبل للبيئة الجديدة التي أحلت فيها وإذا لم يكن ذلك فإن مسلسل العراك سينشأ بنيه مضطربة وعلاقة مهزوزة قد تنتهي بالطلاق ودمار المنزل وضياع الابناء ولهذا فإن الزوجة لا بد أن تقابل واقعها برضى وتفاهم مع أهل زوجها فهذا أبوها وهذه أمها في هذا البيت الاسري الجديد  وبالمقابل ينبغي تجنب الخلافات العارضة على الحياة الزوجية مع أهل الزوج او أهل الزوجة لأنها قد تتطور إلى تداعيات خطيرة تدمر بيتاً أسس على المودة والرحمةوتهدم عشرة كان الأحرى ان تستمر من أجل الأبناء ومن أجل الحب والسعادة المثمرة بين الزوجين.
 وخطت صائم برسالة إلى الأمهات قائلة : ومن هنا فأنا أتمنى على الأمهات أن توعي أبنتها المقبلة على الزواج كيف تتعامل مع عمتها وعمها وأخوات زوجها وكيف تحاول أن تمتص من حدة الخلافات لكسب الوسط الجديد الذي ستذهب وتعش قيه بقية حياتها.
 
 كوني عوناً
 وهذا ما دعت إليه الداعية دعاء الصبري هو توخي الحذر من الظلم في العلاقات سواء من ناحية الزوجة التي قد تقوم بعضهن بتقسية قلب زوجها على والديه وتشجيعه على عصيانهما أو من ناحية أهل الزوج الذين يرون الزوجة التابعة أو العدوة اللدودة أو المرأة العاصية التي لا بد من التعامل معها بصرامة وحزم دون تفاهم وحوار إنما الأوامر هي منطلق الحديث بينهما وليكن العدل أساس تعامل الزوج مع أهله وزوجته حتى لا تصبح الأسرة والبيت عوضاً عن كونه مودة ورحمة عداء ونقمة.
 وأضافت الصبري ولذا فلا تخلو أي بيت من المشاكل معهما والحفاظ على تربية سلوكية للأبناء تحفها أجواء من الحب والود بيت الابوين أما ما تقوم به بعض الزوجات من التمرد والعصيان يا أنا يا أمك أو طلقني فهذا يفسد لا يصلح وله تداعياته الخطيرة بل كوني عوناً لزوجك على طريق الطاعة والرشاد ليكون الله عونك في سبيل الهناء والسعادة.
 ودمتم متحابين

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)